العالم

الجنائية الدولية تحقق في جرائم الحرب بالسودان

فوضى خلفتها الاشتباكات في الخرطوم (مكة)
فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا هو الثاني من نوعه حول ارتكاب جرائم حرب محتملة في السودان، وذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان إنه تم فتح تحقيق جديد بشأن جرائم حرب في السودان، مشيرا إلى أن النزاع الراهن يثير قلقا كبيرا.

وفي السياق نفسه أكد مكتب المدعي العام بالجنائية الدولية، في بيان صادر عنه أنه تم إبلاغ مجلس الأمن الدولي أنه فتح تحقيقا بشأن الأحداث التي وقعت في إطار الأعمال القتالية الراهنة.

وأكد مكتب المدعي العام في بيانه «الحقيقة هي أننا نواجه في هذا المجلس وفي العالم السماح بتكرار التاريخ، التاريخ المروع نفسه الذي أدى إلى فتح التحقيق الأول في دارفور قبل نحو عقدين من الزمن».

وأوضح البيان الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية أن الوضع الأمني الحالي في السودان وتصاعد العنف خلال الأعمال القتالية الراهنة هو مبعث قلق كبير.

من جانب آخر قالت نقابة أطباء السودان إن أرقام الجثث المكدسة بالمشارح أكثر بكثير من المعلن، مشيرة إلى ضرورة توقف الحرب والنظر إلى الحالة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.

وأفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في البلاد من المدنيين إلى 530 قتيلا و2948 مصابا، وذكرت أن الاشتباكات المستعرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط مزيد من الضحايا، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الضحايا لم يشملهم التقرير بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

وفي آخر إحصائياتها كشفت الأمم المتحدة عن حصيلة خسائر الحرب في السودان، وقالت إنها تسببت في مقتل أكثر من ألف شخص، فيما أدت لإصابة ما يزيد على 12 ألف آخرين، فيما أشارت تقارير إخبارية إلى أن الحرب في السودان أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص.

وأكدت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في بيان صادر عنها، أن المعارك الضارية أدت لنزوح 3 ملايين شخص، إضافة إلى عرقلة تزويد الناس بخدمات الكهرباء والماء والدواء والرعاية الصحية، وطالبت في بيانها أطراف الأزمة السودانية بوقف الهجوم على المنشآت الصحية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مكان.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقيا، وتركز القتال على العاصمة السودانية وعلى منطقة غرب دارفور، ويعد إقليم دارفور من أكثر المناطق التي تتعرض لهجمات، مما أعاد فتح المأساة التي تعرض لها الإقليم قبل 20 عاما.