هل تشعل الذخائر العنقودية حربا نووية؟
زاخاروفا: إدارة بايدن باتت شريكة في زرع الألغام وقتل الأطفال في البلدين ميدفيديف: الجد المريض الغارق في الأوهام قد يتسبب في حرب عالمية ثالثة سوناك: المملكة المتحدة واحدة من 123 دولة وقعت على اتفاقية الحظرروسيا تعتبر التعهد بإرسال الأسلحة الجديدة إلى أوكرانيا تصرفا عدوانيا
الاحد / 21 / ذو الحجة / 1444 هـ - 21:44 - الاحد 9 يوليو 2023 21:44
فيما تزايدت المخاوف من اشتعال الحرب النووية في المنطقة، انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة تعهد أمريكا بإرسال ذخيرة عنقودية مثيرة للجدل إلى أوكرانيا، على الرغم من الاستخدام المتكرر لهذا النوع من الأسلحة من قبل الجيش الروسي خلال الغزو المستمر للبلاد.
ونأت كل من إسبانيا والمملكة المتحدة، من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بنفسيهما عن الخطة الأمريكية، في الوقت الذي تحدثت فيه روسيا حتى عن أن هذه الخطوة تزيد من فرصة نشوب حرب نووية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «إن القرار الأمريكي هو كشف آخر سافر عن المسار العدواني المناهض لروسيا من قبل الولايات المتحدة، الرامي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا لأقصى حد ممكن»، وأوضحت أن الذخيرة العنقودية من المؤكد أنها ستقتل المزيد من المدنيين.
زرع الألغام
وأفادت الوزارة بأن إعلان الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بالأسلحة المثيرة للجدل يعد إشارة على اليأس من جانب الولايات المتحدة، كما أظهر الإعلان أن الهجوم الأوكراني المضاد يفشل، واستخدمت القوات الروسية الذخائر -العنقودية-خلال فترة الغزو، الذي دخل يومه الـ500 أمس الأول، ورفضت زاخاروفا تعهد كييف بعدم استخدام الذخيرة العنقودية إلا ضد الأهداف العسكرية باعتباره لا قيمة له.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية «إن واشنطن من خلال إمدادها بالذخيرة العنقودية تصبح شريكة في زرع الألغام في المناطق وبذلك تشترك بالكامل في المسؤولية عن الانفجارات، بما في ذلك قتل الأطفال الروس والأوكرانيين».
حرب عالمية
ويرى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أن» إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية، وذلك في تصريحات عدائية نشرها عبر تطبيق تليجرام».
وكتب ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، عبر تطبيق تليجرام يقول «ربما يكون الجد المريض المحتضر الغارق في الأوهام قرر ببساطة أن ينسحب بلطف، وأن يحرض على هجوم نووي ويأخذ نصف البشرية معه»، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشار إلى أن إرسال الذخائر العنقودية والتعهد بضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يظهر أن بايدن استنفد جميع الموارد الأخرى. وهدد ميدفيديف بأن هذه الخطوات تهدد بإطلاق حرب عالمية ثالثة.
وحذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف من قبل من أن حربا عالمية ثالثة تقترب بسبب المشاركة الأمريكية الآخذة فى التغلغل بعمق في الصراع.
وكان ينظر إلى ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئيس الروسي في الفترة من 2008 إلى 2012، على أنه ليبرالي إلى حد ما فيما يتعلق بالسياسة الروسية، لكنه أظهر نفسه كمتشدد مؤيد للحرب منذ بداية الغزو الشامل في فبراير من العام الماضي.
رفض أوروبي
وقالت إسبانيا العضو في الناتو «إنها لن تدعم توريد الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا»، وأكدت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز في مدريد «إسبانيا حازمة بشأن الالتزامات التي قطعتها على نفسها تجاه أوكرانيا، وأيضا بشأن حقيقة أنه يجب عدم توفير أسلحة وقنابل معينة تحت أي ظرف من الظروف».
وشددت روبلز على أنه كان قرارا سياديا للولايات المتحدة، ولكن ليس من الناتو، وأضافت أن إسبانيا تعتقد أن مثل هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم حتى في «الدفاع المشروع».
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك «إنه لن يدعم استخدام الذخائر العنقودية، مشددا على أن المملكة المتحدة كانت واحدة من بين 123 دولة وقعت على اتفاقية تحظر استخدامها.
وتابع لوسائل إعلام بريطانية «المملكة المتحدة من الدول الموقعة على اتفاقية تحظر إنتاج أو استخدام الذخائر العنقودية»، وأضاف أن بريطانيا «ستواصل القيام بدورها في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر بأسلحة أخرى، بما في ذلك دبابات القتال الثقيلة».
خطر داهم
وتشكل الذخائر العنقودية خطرا داهما على العالم قد يضطر الدول المتضررة إلى استخدام القنابل النووية، فهي تسمى أيضا القنابل العنقودية، وتكون عبارة عن عبوات تحمل عشرات إلى مئات القنابل الصغيرة، والمعروفة أيضا باسم الذخائر الصغيرة، يمكن إسقاط العبوات من الطائرات أو إطلاقها من الصواريخ أو إطلاقها من المدفعية أو المدافع البحرية أو قاذفات الصواريخ.
وتنفتح العبوات على ارتفاع محدد، اعتمادا على منطقة الهدف المقصود، وتنتشر القنابل الصغيرة فوق تلك المنطقة، ويتم دمجها بواسطة جهاز توقيت لتنفجر بالقرب من الأرض أو عند ارتطامها بها، مما يؤدي إلى نشر الشظايا المصممة لقتل الأفراد أو تدمير المركبات المدرعة والدبابات.
ويبلغ مدى كل قنبلة صغيرة قاتلة حوالي 10 أمتار مربعة، لذلك يمكن أن تغطي العبوة الواحدة الواحدة مساحة تصل إلى 30 ألف م2، اعتمادا على الارتفاع الذي تنطلق منه القنابل الصغيرة، ويمكن للقنابل الصغيرة اختراق الدروع المعدنية، ويؤكد خبراء أن 10 قنابل صغيرة قادرة على تدمير مركبة مدرعة، فيما يمكن إعطاب أسلحة المركبات المدرعة بقنبلة صغيرة واحدة.
الذخائر العنقودية خطرة.. لماذا؟
ونأت كل من إسبانيا والمملكة المتحدة، من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بنفسيهما عن الخطة الأمريكية، في الوقت الذي تحدثت فيه روسيا حتى عن أن هذه الخطوة تزيد من فرصة نشوب حرب نووية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «إن القرار الأمريكي هو كشف آخر سافر عن المسار العدواني المناهض لروسيا من قبل الولايات المتحدة، الرامي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا لأقصى حد ممكن»، وأوضحت أن الذخيرة العنقودية من المؤكد أنها ستقتل المزيد من المدنيين.
زرع الألغام
وأفادت الوزارة بأن إعلان الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بالأسلحة المثيرة للجدل يعد إشارة على اليأس من جانب الولايات المتحدة، كما أظهر الإعلان أن الهجوم الأوكراني المضاد يفشل، واستخدمت القوات الروسية الذخائر -العنقودية-خلال فترة الغزو، الذي دخل يومه الـ500 أمس الأول، ورفضت زاخاروفا تعهد كييف بعدم استخدام الذخيرة العنقودية إلا ضد الأهداف العسكرية باعتباره لا قيمة له.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية «إن واشنطن من خلال إمدادها بالذخيرة العنقودية تصبح شريكة في زرع الألغام في المناطق وبذلك تشترك بالكامل في المسؤولية عن الانفجارات، بما في ذلك قتل الأطفال الروس والأوكرانيين».
حرب عالمية
ويرى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أن» إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية، وذلك في تصريحات عدائية نشرها عبر تطبيق تليجرام».
وكتب ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، عبر تطبيق تليجرام يقول «ربما يكون الجد المريض المحتضر الغارق في الأوهام قرر ببساطة أن ينسحب بلطف، وأن يحرض على هجوم نووي ويأخذ نصف البشرية معه»، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشار إلى أن إرسال الذخائر العنقودية والتعهد بضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يظهر أن بايدن استنفد جميع الموارد الأخرى. وهدد ميدفيديف بأن هذه الخطوات تهدد بإطلاق حرب عالمية ثالثة.
وحذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف من قبل من أن حربا عالمية ثالثة تقترب بسبب المشاركة الأمريكية الآخذة فى التغلغل بعمق في الصراع.
وكان ينظر إلى ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئيس الروسي في الفترة من 2008 إلى 2012، على أنه ليبرالي إلى حد ما فيما يتعلق بالسياسة الروسية، لكنه أظهر نفسه كمتشدد مؤيد للحرب منذ بداية الغزو الشامل في فبراير من العام الماضي.
رفض أوروبي
وقالت إسبانيا العضو في الناتو «إنها لن تدعم توريد الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا»، وأكدت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز في مدريد «إسبانيا حازمة بشأن الالتزامات التي قطعتها على نفسها تجاه أوكرانيا، وأيضا بشأن حقيقة أنه يجب عدم توفير أسلحة وقنابل معينة تحت أي ظرف من الظروف».
وشددت روبلز على أنه كان قرارا سياديا للولايات المتحدة، ولكن ليس من الناتو، وأضافت أن إسبانيا تعتقد أن مثل هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم حتى في «الدفاع المشروع».
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك «إنه لن يدعم استخدام الذخائر العنقودية، مشددا على أن المملكة المتحدة كانت واحدة من بين 123 دولة وقعت على اتفاقية تحظر استخدامها.
وتابع لوسائل إعلام بريطانية «المملكة المتحدة من الدول الموقعة على اتفاقية تحظر إنتاج أو استخدام الذخائر العنقودية»، وأضاف أن بريطانيا «ستواصل القيام بدورها في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر بأسلحة أخرى، بما في ذلك دبابات القتال الثقيلة».
خطر داهم
وتشكل الذخائر العنقودية خطرا داهما على العالم قد يضطر الدول المتضررة إلى استخدام القنابل النووية، فهي تسمى أيضا القنابل العنقودية، وتكون عبارة عن عبوات تحمل عشرات إلى مئات القنابل الصغيرة، والمعروفة أيضا باسم الذخائر الصغيرة، يمكن إسقاط العبوات من الطائرات أو إطلاقها من الصواريخ أو إطلاقها من المدفعية أو المدافع البحرية أو قاذفات الصواريخ.
وتنفتح العبوات على ارتفاع محدد، اعتمادا على منطقة الهدف المقصود، وتنتشر القنابل الصغيرة فوق تلك المنطقة، ويتم دمجها بواسطة جهاز توقيت لتنفجر بالقرب من الأرض أو عند ارتطامها بها، مما يؤدي إلى نشر الشظايا المصممة لقتل الأفراد أو تدمير المركبات المدرعة والدبابات.
ويبلغ مدى كل قنبلة صغيرة قاتلة حوالي 10 أمتار مربعة، لذلك يمكن أن تغطي العبوة الواحدة الواحدة مساحة تصل إلى 30 ألف م2، اعتمادا على الارتفاع الذي تنطلق منه القنابل الصغيرة، ويمكن للقنابل الصغيرة اختراق الدروع المعدنية، ويؤكد خبراء أن 10 قنابل صغيرة قادرة على تدمير مركبة مدرعة، فيما يمكن إعطاب أسلحة المركبات المدرعة بقنبلة صغيرة واحدة.
الذخائر العنقودية خطرة.. لماذا؟
- صواريخ وقنابل تنفجر في الهواء فوق الهدف.
- تطلق العديد من العبوات الناسفة الصغيرة المعروفة باسم الذخائر الصغيرة.
- نسبة كبيرة منها غير متفجرة وتشبه الألغام التي يمكن أن تشتعل في أي وقت.
- تمثل الذخائر العنقودية خطرا داهما على المدنيين لسنوات طويلة.
- تغطي القنبلة الواحدة مساحة تصل إلى 30 ألف م2.