الرأي

براءة اختراع

إياد طلال عطار
براءة الاختراع هي حق حصري يمنح للمخترع بعد حصول اختراعه على تحكيم نوعي ومن خلالها يتم حماية براءة الاختراع بحيث لا يمكن صنعه تجاريا أو استخدامه أو توزيعه أو استيراده أو بيعه من قبل الآخرين دون موافقة مالك البراءة، ويوجد حول العالم مكاتب إقليمية وأشهرها مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي (USPTO)، ومكتب براءات الاختراع الأوروبي (EPO)، ومكتب براءات الاختراع الياباني (JPO)، والمكتب الكوري للملكية الفكرية (KIPO)، والإدارة الوطنية للملكية الفكرية (CNIPA) في الصين، البراءات هي حقوق إقليمية، بشكل عام، ولا تسري الحقوق الحصرية إلا في البلد أو المنطقة التي تم فيها إيداع البراءة ومنحها، وفقا لقانون ذلك البلد أو المنطقة.

للحصول على البراءة يتطلب الأمر وقتا طويلا، وفقا لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة، يستغرق الأمر حوالي 22 شهرا للحصول عليها وفي حالة الموافقة السريعة من 6 أشهر إلى 12 شهرا وتعود تلك المدة إلى البحث عن براءة الاختراع، وإعداد طلب براءة الاختراع، وفحص الطلب والتأكد من تفرده.

تكون براءة الاختراع لمنتج أو عملية توفر بشكل عام طريقة جديدة للقيام بشيء ما، أو تقدم حلا تقنيا جديدا لمشكلة ما للحصول على براءة اختراع، وبعد الحصول عليها لمالك البراءة الحق الحصري في منح أو منع الآخرين من الاستغلال التجاري للاختراع المحمي ببراءة، يتم منح الحماية لفترة محددة وبشكل عام 20 سنة من تاريخ إيداع الطلب، وهناك ثلاثة أنواع من براءات الاختراع المتاحة في الولايات المتحدة: براءات اختراع المرافق وبراءات اختراع التصميم وبراءات الاختراع النباتية، لكل منها مواصفاتها ومددها الخاصة.

توفر براءات الاختراع حافزا للشركات أو الأفراد لمواصلة تطوير منتجات أو خدمات مبتكرة دون خوف من التعدي، فمثلا يمكن لشركات الأدوية الكبيرة إنفاق مليارات الدولارات على البحث والتطوير بدون براءات الاختراع وبعد ذلك يتم نسخ الأدوية وبيعها دون أي حقوق للشركة المالكة لها، وبراءات الاختراع هي مهمة للدول ولتنمية اقتصادها ففي إحدى الدراسات تشير إلى أن زيادة نسبة 10٪؜ من براءات الاختراع تولد نسبة 4٪ من معدل النمو الاقتصادي للدول.

وبدعم من قيادتنا الحكيمة سجلت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة 177 براءة اختراع في عام 2022م، محققة المركز الـ 8 ضمن قائمة أفضل 100 جامعة على مستوى العالم في تسجيل براءات الاختراع بالمكتب الأمريكي للعام 2022م؛ ويأتي هذا الإنجاز البحثي العلمي منسجما مع رؤية السعودية 2030.