الملعب

مع بدء معسكر النمسا.. الصارم يعود للهلال بسلاسة

رئيس الهلال لدى التوقيع مع جيسوس
اختصر نادي الهلال على نفسه الطريق وجملة من التحضيرات الفنية والإدارية الموسمية مع انطلاق معسكره الكروي، الذي بدأ بالنمسا أمس ويستمر 25 يوما، بتعاقده مع البرتغالي خورخي جيسوس (67 سنة) لتولي قيادة الفريق لموسم في ثانية حضور للبرتغالي الصارم، بعد أن سجل حضورا لافتا قبل 4 مواسم، وتحديدا خلال فترة الأشهر الـ6 التي بدأت من صيف 2018 حتى شتاء 2019.

وجاءت المرحلة التفاوضية الأخيرة دون تعقيد وطول صبر، بعكس المرحلة الأولى التي قادها بنجاح تام الرئيس الأسبق والقائد التاريخي للهلال سامي الجابر، إذ إن جميع الأطر واضحة أمام الجميع، بحكم التجربة السابقة التي أشرف فيها جيسوس على الفريق.

سابع العائدين

لم يكن البرتغالي جورجي جيسوس المدرب الوحيد الذي يعود مجددا لتدريبات الفريق، بل إنه أضحى المدرب السابع الذي يعود للهلال لخلافة الأرجنتيني رامون دياز.

ويعد جيسوس المدرب السابع الذي يعود للهلال. البرازيليون (كاندينيو، وأوسكار، ولازاروني، وباكيتا)، إضافة إلى الروماني الراحل إيلي بلاتشي، والأرجنتيني رامون دياز.

وكان البرازيلي كاندينيو في مقدمة المدربين الذين أعيدوا إلى الهلال، فبعد فترته الأولى في 1985 عاد مرة أخرى بين موسمي 1998-1989، وفي 2006.

ويعد خوزيه أوسكار أكثر مدرب عاد إلى تدريب الفريق الأول بالهلال، إذ خاض تجربته الأولى في 1993 وعاد بعدها بعامين، قبل أن يبدأ تجربة ثالثة في 1997، وينهي آخر مشواره التدريبي مع الفريق عام 2004.

وتولى الروماني الراحل إيلي بلاتشي التدريب بنادي الهلال في موسم 1997-1998، قبل فترة ثانية في 2000-2001، لتكون آخر تجاربه مع الهلال في 2003.

ويبقى المدربان البرازيليان سيباستياو لازاروني وباكيتا، والأرجنتيني دياز في قائمة أقل المدربين عودة إلى النادي، إذ خاض الأول فترتين: تعود الأولى في موسم 1992-1993، والأخرى في 1995. فيما قاد باكيتا الفريق 6 أشهر من صيف 2004 وحتى ديسمبر 2005، قبل أن يعود لفترة قصيرة لم تتخط شهرين في 2007.

وتعاقد الهلال مع الأرجنتيني رامون دياز 2016، بعد انتهاء فترته مع منتخب باراغواي، وبقي في الهلال حتى مارس 2018، توج خلالها ببطولة الدوري وكأس الملك ووصافة دوري أبطال آسيا، قبل أن يتم الاستغناء عنه ويعود منتصف الموسم قبل الماضي، ويحرز بطولتي كأس الملك 2023 والدوري 2022، ووصافة كأس العالم للأندية، ودوري أبطال آسيا.

موسم مثالي

ورغم الفترة القصيرة التي قضاها خورخي جيسوس في الهلال، إلا أنه نجح بامتياز في تحقيق النتائج الإيجابية، إذ استطاع الإسهام في إحراز بطولة كأس السوبر أمام الاتحاد بهدفين لهدف.

كما تأهل الفريق إلى ربع نهائي كأس الملك، وربع نهائي البطولة العربية، وأن يتصدر الدوري بعد أن حقق أرقاما تصاعدية نحو الصدراة بالفوز في 9 مواجهات، وبـ36 نقطة بفارق 3 نقاط على الوصيف النصر، إضافة إلى تلقي الفريق خسارتين خلال إشرافه في 26 مباراة مقابل 20 انتصارا و4 تعادلات، وتفوق هجوم الهلال في عهده بتسجيل 66 هدفا، وتلقت شباكه 23 هدفا.

مستقبل اللاعبين معه

لدى جيسوس تصور كامل عن أعضاء الفريق الكروي الأول خلال إشرافه السابق، إذ إن السواد الأعظم من لاعبي الفريق سبق الإشراف عليهم، وتعد هذه التجربة الثالثة لبعض اللاعبين كالبيروفي أندريه كارليو الذي سبق أن أشرف على تدريبه إبان احترافه في بنفكيا البرتغالي، بينما تعد المرة الثانية للبرازيلي ميشايل ديلغادو الذي يشرف عليه جيسوس بعد أن أشرف عليه في المرة السابقة في فلامنجو البرازيلي، إلا أن الأمر يشوبه شيء من المخاوف الاحترافية معه، بعد أن كان قرار الاستغناء عن خدماتة في السابق، عندما كان محترفا في فلامنجو، ورحيله للهلال كان في عهد جيسوس، الذي أظهر صرامة قوية تجاه اللاعب، عندما كان يلعب في البرازيل تجاه بعض الأساليب الفنية التي يقوم بها في الميدان.

وشهدت الفترة التي أشرف عليها جيسوس في الماضي انقلابا فنيا وفكريا في الهلال، نتيجة الانضباط الصارم، وتطبيق قواعد الاحتراف الكروي على أصولها، وهي التي قد تعصف بأحوال لاعبي الفريق في الموسم الكروي الجديد.

لماذا جيسوس؟
  • إلمامه الشامل ومعرفته بطبيعة المنافسات المحلية والعربية والقارية
  • توافر المزايا الفنية الهجومية التي تتناسب مع شخصية اللاعب الهلالي وتنسجم مع فكر الفريق
  • اختصار وقت فهم الفريق واكتشاف قدرات أعضائه الفنية
  • الرغبة الهلالية في توسيع دائرة البطولات، وسط عودة المنافسة لمنصات التتويج
  • التماشي مع النقلة الاحترافية للكرة السعودية، بعد دخول صندوق الاستثمارات العامة للسوق الكروي
  • صرامة التعامل وتطبيق معايير الاحتراف على أكمل وجه
  • جيسوس يحاكي قصة الأرجنتيني رامون دياز، الذي عاد للدوري بعد 4 سنوات على رحيله
مدربون برتغاليون في دورينا:
  • جيسوس المدرب البرتغالي الخامس في الدوري
  • مدرب الاتحاد نونو سانتو
  • مدرب الأخدود خورخي ميندوزا
  • مدرب الحزم فليبي جوفيا
  • مدرب الخليج بيدرو إيمانويل