ابتسامات عريضة ترتسم على وجوه الحجاج وهم يرون مشاهد حانية تلامس القلوب، وتعاملا إنسانيا راقيا من قبل رجال أمن الحج، وهم يتفانون في خدمتهم، ويتنافسون في الفوز برضا الله ثم رضاهم.

وعلى مدار سنوات طويلة لا تألو القوات وأفرادها المساعدة في جعل الحج والعمرة رحلة يسيرة لكل ضيف من ضيوف الرحمن، كما يهرع أفرادها إلى مساندة كبار السن والضعفاء على قضاء الأمور، أبسطها وأصعبها، كما يساهمون في تسهيل وتنظيم الحشود في أوقات الذروة، حين يكون هناك مليونان ونصف المليون حاج على الأقل، يؤدون الشيء نفسه في الوقت والمكان نفسهما، للغاية نفسها.

وتنفذ القوات عملها لحفظ الأمن والنظام ومساعدة إدارة الأمن العام الفرعية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وإدارة الحشود البشرية بالمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين والمنطقة المركزية، وأي مهام أخرى تصدر من وزير الداخلية.

ويتداول الحجاج والمعتمرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور عناصر الأمن المؤثرة، التي لطالما لامست وجدان مشاهديها، وطمأنت الملايين في شتى أنحاء العالم بأن ذويهم ينعمون بالراحة والطمأنينة، وأن التنظيم يسير على أفضل حال، لكن الصورة رغم أنها الشاهد الأكبر، فإنها لا تنقل سوى مشاهد صغيرة، لجهد كبير يبذله أفراد وضباط أمن الحج والعمرة.

ويتدرب رجال الأمن قبل موسم الحج على إدارة الحشود وحفظ الأمن، والتعامل مع مئات الآلاف من البشر، ويحصلون على مهارات واسعة، لا تقتصر في تدريباتها على الجانب العسكري والمهارات القتالية وحسب، بل تمتد إلى مهارات أكبر وأوسع.

وتولي قوات أمن الحج والعمرة مهمة توسيع مدارك أفرادها وضباطها على حد سواء أهمية كبيرة، لرفع كفاءتهم، وتحقيق الغاية القصوى من وجودهم، مثل تعليم اللغات كالإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى كالأوردو والفارسية، بالإضافة إلى لغة الإشارة (لغة الصم والبكم). كما يتلقى منسوبو قوات أمن الحج والعمرة تدريبات مكثفة في مهارة التعامل، والأمن الفكري، إلى جانب مهارات التواصل مع الوافدين، وآداب الحوار.

مميزات لا يجيدها سوى منسوبي أمن الحج:

• تدريبات على إدارة الحشود.
• نشر ثقافة الابتسامة والسعادة بين الحجاج.
• الأمن الفكري ومهارة التعامل.
• التواصل الصحيح وأدب الحوار.
• تعلم لغات عدة، منها الأردو والفارسية.
• إجادة بعضهم لغة الإشارة للتعامل مع الصم.