العمل التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن
الأربعاء / 3 / ذو الحجة / 1444 هـ - 22:13 - الأربعاء 21 يونيو 2023 22:13
العمل التطوعي بمفهومه العام هو مساهمة سامية لتقديم خدمات يحتاجها آخرون، وبدون مقابل مالي.
وخلال العمل التطوعي يتم تفعيل طاقات المجتمع لتعزيز مفهوم التعاون والتكافل الاجتماعي. العمل التطوعي يقدم بصور مختلفة.
فالطبيب يتطوع بالعلاج، والمعلم يتطوع بالتعليم، وعامة الناس تسهم بأعمال تطوعية عامة، منها إرشاد الناس وتثقيفهم، وتقديم مأكولات ومشروبات، وتنظيم حركة نقل ومرور، وغير ذلك الكثير من مجالات التطوع.
العمل التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن استمر لسنوات طويلة بطرق مختلفة، وأدت واجبها النبيل في تلك المراحل، ولكن المرحلة الحالية تعد أكثر تنظيما وأرفع كفاءة.
جميع الأعمال التطوعية بالمملكة - بما فيها العمل التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن - أصبحت تتبع إلى تنظيمات عالية الكفاءة عبر «المنصة الوطنية للعمل التطوعي»، التي تعمل خلال تنظيمات محددة ومبنية ضمن استراتيجيات واضحة مستهدفاتها.
يعمل سنويا في موسم الحج شباب (مواطنون ومواطنات)، متطوعين بجهدهم ووقتهم واختصاصهم ومعرفتهم، لتقديم المساعدات لضيوف الرحمن لتسهيل أدائهم لمناسك الحج بيسر وسهولة.
في موسم الحج للعام الماضي، تم تقديم أعمال تطوعية لخدمة ضيوف الرحمن وصل عدد ساعاتها قرابة مليون ساعة، قُدمت لحوالي مليون حاج من أكثر من 35 ألف متطوع، متخطين العدد المستهدف للمتطوعين من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومنصتها - المنصة الوطنية للعمل التطوعي - وجهات أخرى ذات علاقة.
عدد الفرص التطوعية المقدمة خلال موسم الحج للعام الماضي 1443 أكثر من 2000 فرصة تطوعية، بينما كان عدد الفرص التطوعية لخدمة ضيوف الرحمن طوال العام الماضي 1443 تخطى 3500 فرصة تطوعية، قُدّمت من 118 ألف متطوع، وكان عدد الساعات التطوعية المقدمة أكثر من 7 ملايين ساعة تطوعية.
التدريب والتمكين ركن رئيس ضمن تنظيمات «المنصة الوطنية للعمل التطوعي» لأعمال الحج التطوعية، إذ تعمل إدارة التدريب والتمكين بالمنصة على برامج تأهيلية تستهدف جميع المتطوعين، ويتم التركيز على مهارات أساسية في فن التعامل مع ضيوف الرحمن، وآليات تنفيذ مهام الفرص التطوعية المختلفة لضيوف الرحمن، وإدارة المتطوعين ومهارات تحديد الاحتياج.
تتمحور برامج التأهيل والتمكين حول تعزيز مفاهيم العمل التطوعي الرئيسة، وترسيخ مفهوم العطاء تجاه ضيوف الرحمن، والتعرف على فوائد العمل التطوعي على الفرد والمجتمع، وتوفير الأدوات الفعالة لتحديد الحاجة التطوعية من الموارد البشرية التي تتناسب مع كل فرصة تطوعية ولجميع الفرص، وربما من أهم محاورها هي مهارة إدارة المتطوعين الميدانية.
تتعدد فرص ومجالات التطوع بطبيعتها المختلفة لخدمة ضيوف الرحمن، ولذلك عملت المنصة على تنظيم هذه الفرص وتقسيمها إلى أربعة مجالات، وهي: أولا المجال الخدمي الإرشادي، ويشمل توزيع الوجبات والمرطبات والمشروبات الساخنة على الحجاج في المشاعر المقدسة، وعلى الحجاج القادمين والمغادرين في المطارات، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن متعددة، وخلال وجودهم داخل وخارج المطار، وإرشاد الحجاج التائهين، وإرشاد وتوجيه الحجاج إلى حافلات النقل الترددي من وإلى الحرم المكي.
أما المجال الثاني: فهو مجال تنظيمي، ويشمل تفويج الحشود وتنظيم حركة سير الحجاج في الحرمين المكي والمدني، والإشراف والتنظيم لأعمال سقيا زمزم وآليات توزيعها للحجاج، وكذلك تنظيم النقل الترددي.
المجال الثالث: مجال اجتماعي لطيف قريب من القلوب، حيث الاستقبال والترحيب وتوزيع هدايا ومشروبات في المعابر الحدودية الجوية والبحرية والبرية، وتقديم جلسات استشارية عبر مختصين اجتماعيين ونفسيين حسب الحاجة، وتوزيع منشورات توعوية للمحافظة على البيئة.
وأخيرا، المجال الرابع: أعمال تطوعية في المجال الصحي، وهو من أهم المجالات التي تنقذ الأرواح وتخفف الآلام وتسكن الجراح، إذ يتم تقديم خدمات علاجية وإسعافية للحجاج والزوار في المشاعر المقدسة والمسجد النبوي، في مستشفيات ومراكز صحية وعبر فرق ميدانية، وتقديم استشارات طبية في الحرمين والمشاعر المقدسة، وتقديم التوعية والتثقيف الصحي عبر مراكز صحية ضمن المنطقة المركزية للحرمين الشريفين.
في مقطع مرئي نُشر لمعالي وزير الحج والعمرة قبل ثلاثة أيام، تحدث فيه عن الاستعدادات للحج هذه السنة 1444، والتقطتُ منه معلومة مهمة، وهي أن عدد الحجاج هذه السنة سيصل إلى 2 مليون حاج ـ بمشيئة الله ـ وهو ضعف عدد حجاج العام الماضي.
وأول ما دار بذهني هو حجم الأعمال التطوعية المطلوبة لهذه السنة، وعدد ساعاتها وعدد المتطوعين، مقارنة بالعام الماضي، والذي كان عدد حجاجه نصف عدد حجاج هذه السنة.
ربما ستكون الجهود المطلوبة ضعف جهود العام الماضي، هذا سيكون ممكنا ـ بإذن الله ـ بفضل تنظيمات «المنصة الوطنية للعمل التطوعي»، وتمكينها للأعمال التطوعية والمتطوعين، وقواعد بياناتها.
Barjasbh@
وخلال العمل التطوعي يتم تفعيل طاقات المجتمع لتعزيز مفهوم التعاون والتكافل الاجتماعي. العمل التطوعي يقدم بصور مختلفة.
فالطبيب يتطوع بالعلاج، والمعلم يتطوع بالتعليم، وعامة الناس تسهم بأعمال تطوعية عامة، منها إرشاد الناس وتثقيفهم، وتقديم مأكولات ومشروبات، وتنظيم حركة نقل ومرور، وغير ذلك الكثير من مجالات التطوع.
العمل التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن استمر لسنوات طويلة بطرق مختلفة، وأدت واجبها النبيل في تلك المراحل، ولكن المرحلة الحالية تعد أكثر تنظيما وأرفع كفاءة.
جميع الأعمال التطوعية بالمملكة - بما فيها العمل التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن - أصبحت تتبع إلى تنظيمات عالية الكفاءة عبر «المنصة الوطنية للعمل التطوعي»، التي تعمل خلال تنظيمات محددة ومبنية ضمن استراتيجيات واضحة مستهدفاتها.
يعمل سنويا في موسم الحج شباب (مواطنون ومواطنات)، متطوعين بجهدهم ووقتهم واختصاصهم ومعرفتهم، لتقديم المساعدات لضيوف الرحمن لتسهيل أدائهم لمناسك الحج بيسر وسهولة.
في موسم الحج للعام الماضي، تم تقديم أعمال تطوعية لخدمة ضيوف الرحمن وصل عدد ساعاتها قرابة مليون ساعة، قُدمت لحوالي مليون حاج من أكثر من 35 ألف متطوع، متخطين العدد المستهدف للمتطوعين من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومنصتها - المنصة الوطنية للعمل التطوعي - وجهات أخرى ذات علاقة.
عدد الفرص التطوعية المقدمة خلال موسم الحج للعام الماضي 1443 أكثر من 2000 فرصة تطوعية، بينما كان عدد الفرص التطوعية لخدمة ضيوف الرحمن طوال العام الماضي 1443 تخطى 3500 فرصة تطوعية، قُدّمت من 118 ألف متطوع، وكان عدد الساعات التطوعية المقدمة أكثر من 7 ملايين ساعة تطوعية.
التدريب والتمكين ركن رئيس ضمن تنظيمات «المنصة الوطنية للعمل التطوعي» لأعمال الحج التطوعية، إذ تعمل إدارة التدريب والتمكين بالمنصة على برامج تأهيلية تستهدف جميع المتطوعين، ويتم التركيز على مهارات أساسية في فن التعامل مع ضيوف الرحمن، وآليات تنفيذ مهام الفرص التطوعية المختلفة لضيوف الرحمن، وإدارة المتطوعين ومهارات تحديد الاحتياج.
تتمحور برامج التأهيل والتمكين حول تعزيز مفاهيم العمل التطوعي الرئيسة، وترسيخ مفهوم العطاء تجاه ضيوف الرحمن، والتعرف على فوائد العمل التطوعي على الفرد والمجتمع، وتوفير الأدوات الفعالة لتحديد الحاجة التطوعية من الموارد البشرية التي تتناسب مع كل فرصة تطوعية ولجميع الفرص، وربما من أهم محاورها هي مهارة إدارة المتطوعين الميدانية.
تتعدد فرص ومجالات التطوع بطبيعتها المختلفة لخدمة ضيوف الرحمن، ولذلك عملت المنصة على تنظيم هذه الفرص وتقسيمها إلى أربعة مجالات، وهي: أولا المجال الخدمي الإرشادي، ويشمل توزيع الوجبات والمرطبات والمشروبات الساخنة على الحجاج في المشاعر المقدسة، وعلى الحجاج القادمين والمغادرين في المطارات، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن متعددة، وخلال وجودهم داخل وخارج المطار، وإرشاد الحجاج التائهين، وإرشاد وتوجيه الحجاج إلى حافلات النقل الترددي من وإلى الحرم المكي.
أما المجال الثاني: فهو مجال تنظيمي، ويشمل تفويج الحشود وتنظيم حركة سير الحجاج في الحرمين المكي والمدني، والإشراف والتنظيم لأعمال سقيا زمزم وآليات توزيعها للحجاج، وكذلك تنظيم النقل الترددي.
المجال الثالث: مجال اجتماعي لطيف قريب من القلوب، حيث الاستقبال والترحيب وتوزيع هدايا ومشروبات في المعابر الحدودية الجوية والبحرية والبرية، وتقديم جلسات استشارية عبر مختصين اجتماعيين ونفسيين حسب الحاجة، وتوزيع منشورات توعوية للمحافظة على البيئة.
وأخيرا، المجال الرابع: أعمال تطوعية في المجال الصحي، وهو من أهم المجالات التي تنقذ الأرواح وتخفف الآلام وتسكن الجراح، إذ يتم تقديم خدمات علاجية وإسعافية للحجاج والزوار في المشاعر المقدسة والمسجد النبوي، في مستشفيات ومراكز صحية وعبر فرق ميدانية، وتقديم استشارات طبية في الحرمين والمشاعر المقدسة، وتقديم التوعية والتثقيف الصحي عبر مراكز صحية ضمن المنطقة المركزية للحرمين الشريفين.
في مقطع مرئي نُشر لمعالي وزير الحج والعمرة قبل ثلاثة أيام، تحدث فيه عن الاستعدادات للحج هذه السنة 1444، والتقطتُ منه معلومة مهمة، وهي أن عدد الحجاج هذه السنة سيصل إلى 2 مليون حاج ـ بمشيئة الله ـ وهو ضعف عدد حجاج العام الماضي.
وأول ما دار بذهني هو حجم الأعمال التطوعية المطلوبة لهذه السنة، وعدد ساعاتها وعدد المتطوعين، مقارنة بالعام الماضي، والذي كان عدد حجاجه نصف عدد حجاج هذه السنة.
ربما ستكون الجهود المطلوبة ضعف جهود العام الماضي، هذا سيكون ممكنا ـ بإذن الله ـ بفضل تنظيمات «المنصة الوطنية للعمل التطوعي»، وتمكينها للأعمال التطوعية والمتطوعين، وقواعد بياناتها.
Barjasbh@