النرجسية
الثلاثاء / 2 / ذو الحجة / 1444 هـ - 07:50 - الثلاثاء 20 يونيو 2023 07:50
عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: (يا أبا ذر، إذا طبختَ مرقة فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك) رواه مسلم.
في هذا الحديث يرشد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا ذر الغفاري ـ رضي الله عنه ـ أنه إذا طبخ مرقة، وهو عبارة عن غلي الماء لطبخ اللحم وتسويته، أيضا المرق هو الماء الذي يغلى فيه اللحم فيصبح كثيفا ودسما، فليزد الماء الذي يسوى به اللحم ويكثره، حتى يُهدي من هذا المرق إلى جيرانه ومن حوله، من باب حسن الجوار والتعامل بالمعروف والتحابب بين الناس، وقد أوصى الدين الحنيف عموما بالجار، فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام، وإن كان الجار غير مسلم فله حق الجوار.
ففي ذلك إدخال السرور على الجار، وتزيد عمق العلاقة والترابط بين الجيران، وإن كان هناك خلاف أو تباعد في العمارة على سبيل المثال، بسبب إزعاج الأبناء أو المواقف أو مشكلات في إدارة العمارة أو تهريب من دورة المياه أو المطبخ من دور إلى دور، لعل إهداء ذلك يخفف من التوتر وتعمق الروابط وتزيل الخلافات.
والتوجيه النبوي يؤكد على عمل المعروف، وإن كان أمرا هينا، ولا يكلف المرء كثيرا، ولا يجب احتقار أو استصغار أي معروف، فقد يكون له فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى.
فالحديث النبوي تفسيره متوافر في غالب الكتب الشارحة للحديث، ولكن لننظر بنظرة أعمق للحديث، ونطبقه على أرض الواقع في هذا العصر. فعلى سبيل المثال أصبح كثير من الأجيال الجديدة يتناولون الأكل السريع، ولا يحبذون تناول هذه المرقة المفيدة صحيا بسبب احتوائها على كمية من الدهون، التي ستنسف حلم الرشاقة. فالتوجيه النبوي ذكره لها دليلا على فوائدها الجمة، إذ أثبت العلم الحديث أن مرقة اللحم تعمل على بناء جهاز مناعة قوي، وذلك بسبب محتواه السخي من مضادات الأكسدة، وهو غني بأشكال الزنك شديدة الامتصاص، وهو مهم للقوة، وإنتاج الهرمونات، وصحة القلب والأوعية الدموية والعظام.
وأخيرا، من المفاهيم المستفادة أيضا من الحديث البعد عن النرجسية والأنانية وحب النفس، عن طريق مشاركة الأكل بين أبناء البيت الواحد والجيران والأصدقاء، والبعد عن (الأنا)، والرفض عند الطلب عند البعض، وتقليد الفكر الغربي.
في هذا الحديث يرشد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا ذر الغفاري ـ رضي الله عنه ـ أنه إذا طبخ مرقة، وهو عبارة عن غلي الماء لطبخ اللحم وتسويته، أيضا المرق هو الماء الذي يغلى فيه اللحم فيصبح كثيفا ودسما، فليزد الماء الذي يسوى به اللحم ويكثره، حتى يُهدي من هذا المرق إلى جيرانه ومن حوله، من باب حسن الجوار والتعامل بالمعروف والتحابب بين الناس، وقد أوصى الدين الحنيف عموما بالجار، فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام، وإن كان الجار غير مسلم فله حق الجوار.
ففي ذلك إدخال السرور على الجار، وتزيد عمق العلاقة والترابط بين الجيران، وإن كان هناك خلاف أو تباعد في العمارة على سبيل المثال، بسبب إزعاج الأبناء أو المواقف أو مشكلات في إدارة العمارة أو تهريب من دورة المياه أو المطبخ من دور إلى دور، لعل إهداء ذلك يخفف من التوتر وتعمق الروابط وتزيل الخلافات.
والتوجيه النبوي يؤكد على عمل المعروف، وإن كان أمرا هينا، ولا يكلف المرء كثيرا، ولا يجب احتقار أو استصغار أي معروف، فقد يكون له فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى.
فالحديث النبوي تفسيره متوافر في غالب الكتب الشارحة للحديث، ولكن لننظر بنظرة أعمق للحديث، ونطبقه على أرض الواقع في هذا العصر. فعلى سبيل المثال أصبح كثير من الأجيال الجديدة يتناولون الأكل السريع، ولا يحبذون تناول هذه المرقة المفيدة صحيا بسبب احتوائها على كمية من الدهون، التي ستنسف حلم الرشاقة. فالتوجيه النبوي ذكره لها دليلا على فوائدها الجمة، إذ أثبت العلم الحديث أن مرقة اللحم تعمل على بناء جهاز مناعة قوي، وذلك بسبب محتواه السخي من مضادات الأكسدة، وهو غني بأشكال الزنك شديدة الامتصاص، وهو مهم للقوة، وإنتاج الهرمونات، وصحة القلب والأوعية الدموية والعظام.
وأخيرا، من المفاهيم المستفادة أيضا من الحديث البعد عن النرجسية والأنانية وحب النفس، عن طريق مشاركة الأكل بين أبناء البيت الواحد والجيران والأصدقاء، والبعد عن (الأنا)، والرفض عند الطلب عند البعض، وتقليد الفكر الغربي.