أخبار للموقع

رحلة الكتابة والخط" توثق الحَرف الإسلامي

ثمنت الفنانة لمى عبد الرحمن إحدى المشاركات في أعمال معرض 'رحلة الكتابة والخط: دروب الروح' بنسخته الثانية؛ دور وزارة الثقافة الكبير في رعاية وتنظيم المعرض، وتعزيز الحراك الثقافي والفني في المملكة. مؤكدة أن الاهتمام بالخط العربي وإبراز أشكاله وفنونه والحرص على حضوره في كافة المحافل المحلية والدولية؛ يدل على أصالة ومتانة الحَرف العربي. وأشارت إلى أن المعرض تتوزع محتوياته على أربعة أقسام رئيسة، وهي: (النور، والحرف، والمساحة، والشعر)، والذي يمزج بين الأعمال الفنية الكلاسيكية والتاريخية والمعاصرة، وقالت: 'أن قسم 'النور' يسلط الضوء على البعد الروحي للكتابة في الحضارة العربية والإسلامية، في حين يقدم قسم 'الحرف' أعمالاً تعرض التصميم الهندسي للحرف، وتكشف التقنية التي يمتلكها الخطاط في ممارسته لهذا الفن، ويأتي قسم 'المساحة' ليستعرض بعضاً من مخطوطات ومنحوتات ومنسوجات فن الخط، واستثماره في عناصر متعددة ومن خلال وسائط متنوعة، أما قسم 'الشعر' فيسلط الضوء على استخدام الخط العربي في كتابة الكلمات الشعرية، بالإضافة إلى النص القرآني الكريم، والحديث الشريف، حيث استطاع الشعر أن يكون مصدر إلهام للخطاطين'. وعن عملها الذي قدمته في المعرض قالت: 'دمجت بين الخط العربي وبين فنون الهندسة الإسلامية مستخدمة حرف 'ن' في خط الثلث كنموذجٍ، إذ يتميز خط الثلث بالمرونة، وبسهولة تشكل الحروف فيه، ويمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، لذا تمت كتابة حرف النون عن طريق الحفر على ثلاث قطع زجاجية تنتقل الكتابة فيها من مراحل إلى أخرى، وتم خلال ذلك؛ الاستعانة بالضوء وانعكاسه على الألواح الزجاجية وظهوره على الجدار'، وأضافت: 'من الضروري استمرار وانتشار مثل هذه المعارض المتخصصة التي تقوم بإبراز أهمية الخط العربي؛ الذي يعد جوهراً أساسياً في الثقافة والهوية العربية والسعودية'. يذكر أن معرض 'رحلة الكتابة والخط' يعد أحد الفعاليات الرئيسة التي تنفذها وزارة الثقافة كل عامين؛ احتفاءً بالخط العربي، وتنطلق نسخة هذا العام من المعرض في مدينة الرياض، ويستمر في استقبال زوّاره حتى الثاني من سبتمبر المقبل؛ لينتقل بعدها إلى المدينة المنورة خلال الفترة من 15 أكتوبر إلى 23 ديسمبر في مركز المدينة للفنون، ويُشكّل المعرض دعوةً للانطلاق في رحلة وجدانية غامرة من الاكتشاف، وتأمُّل جماليات الخط العربي، وإدراك قيمته باعتباره كنزاً ثقافياً، ومظهراً من مظاهر تراث المملكة وثقافتها.