أعمال

تفاهم بين غرفة مكة و«إنفاذ» للعمل المشترك وتنظيم الفعاليات والتدريب

من اللقاء بغرفة مكة
وقعت غرفة مكة ومركز الإسناد والتصفية «إنفاذ» مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز العمل المشترك وتنظيم الفعاليات والتدريب، والتوعية المرتبطة بتصفية وبيع الأصول، إذ سبقت المذكرة ورشة تعريفية بخدمات مركز الإسناد والتصفية «إنفاذ»، أعقبها تنظيم مزاد عقاري للبيع العلني لمجموعة عقارات تتكون من 20 عقارا في منطقة مكة المكرمة تحت إشراف مركز «إنفاذ»، وبقرار من محكمة التنفيذ.

أكد الأمين العام للغرفة المهندس عصمت عبد الكريم معتوق أهمية تعاون مختلف الجهات الخاصة والعامة لتكامل الأدوار، بغية صناعة اقتصاد المستقبل المشرق اتساقا مع رؤية 2030. وقال معتوق إن مركز الإسناد والتصفية باعتباره أحد أهم المراكز في توفير المعلومات الاقتصادية، وفرص الأعمال المختلفة الداعمة، فإن هذه الورشة محفزة للشراكة الناجحة، وبالتحديد فيما يختص بأعمال التصفية والبيع، التي تكرس لاقتصاد مؤثر، وتسهم في حفظ قيم الأصول وسرعة استيفاء الحقوق، خاصة في مدينة مكة المكرمة التي تشهد تحولات كبرى في التخطيط والعمران، مما سيحولها إلى إحدى مدن المستقبل العصرية خلال الفترة المقبلة، بإذن الله. وأشار إلى أن القطاع الخاص كشريك استراتيجي في هذه التحولات، يعي حجم المسؤولية وعِظَمَ الدور المنتظر منه، فهذه المدينة التي يشكل إرثها العريق ومكانتها السامية مجتمع متناغم أساسه الأصالة والحداثة والتطور المستمر لمستقبل نضير، وموقعها الديني والجغرافي المتفرد، جعل منها بيئة جاذبة للاستثمارات و»مهوى لأفئدة» ملايين المسلمين من كل أنحاء العالم، ويعزز ذلك الأطر القانونية والتنظيمات المحفزة للمستثمرين في مختلف القطاعات، ومجتمع أعمال شعاره «خدمة مكة المكرمة شرف لا يدانيه شرف».

وأوضح مدير إدارة الحوكمة والالتزام بالمركز علي الحمدان أن المركز يشرف على أعمال مزودي الخدمات، لكنه لا يمنح التراخيص، مبينا أن أثر المركز يظهر على محاور عدة، منها الأثر الاجتماعي في تيسير استيفاء الحقوق، وإنهاء المشكلات قبل أن تولد بين الورثة أو الشركاء، وأثر ميداني في نقل العبء عن الجهات المعنية وإدارة هذا الأثر.

وبين أن للمركز أثرا اقتصاديا مهما، إذ يعمل على تحريك عجلة الاقتصاد في المناطق، مؤكدا أن أهم من يخدم المنطقة هم أهلها، وأن الهدف استقطاب مزودي الخدمة والتعريف بالفرص الموجودة بالمركز، وكأثر اقتصادي العمل على تحريك الأموال المعطلة، وهي التي نراها كثيرا بين الورثة أو الشركاء بشكل عام. فالمركز يعمل على زيادة تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي، وزيادة فرص العمل خلال تحريك الأصول المتعطلة.

ولفت الحمدان إلى أن منطقة مكة المكرمة، وخلال السنتين الماضيتين، كان عدد النزع والحقوق المستوفاة تصل إلى 3 مليارات ريال، مبينا أن المركز يجدول أعماله للمزادات لمدى شهرين فقط، وحاليا تمت جدولة أكثر من 32 مزادا منها 23 عقارا، و3 منقولات، وهذا يبين حجم الأعمال الكبير، وهو ما يؤكد وجود كثير من الفرص، مؤكدا أن نجاح المركز هو من نجاح مزودي الخدمة.