العالم

المملكة و3 دول تترأس مؤتمر إنقاذ السودان

تحرك أممي وأوروبي لوقف الحرب والمشاركة في النداء الإنساني

أسرة سودانية تركت منزلها بسبب الحرب (مكة)
تترأس المملكة بالاشتراك مع مصر وقطر وألمانيا مؤتمرا رفيع المستوى لإنقاذ السودان، وإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للبلد الذي يواجه حربا داخلية، والذي ينعقد الاثنين المقبل.

ويحظى المؤتمر بدعم أممي وأوروبي كبير، حيث تشارك في تنظيمه منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وجددت المملكة تأكيدها على وقوفها إلى جانب الشعب السوداني، ومن ذلك ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية لتخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني، إضافة إلى عمليات الإجلاء لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة ومنسوبي المنظمات الدولية من السودان.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن استمرار المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في تيسير وتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في محادثات مدينة جدة بهدف تخفيف المعاناة عن الإنسان السوداني وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي.

وأعلنت مصر أنها ستشارك في رئاسة مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية للسودان الأسبوع المقبل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية «إن بلاده استقبلت أكثر من 200 ألف مواطن سوداني منذ بدء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع».

على صعيد آخر، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير جديد، أنه منذ اندلاع العنف في السودان قبل شهرين، فر نحو 1.9 مليون شخص.

وبحسب التقرير فر نصف مليون من النازحين إلى دول مجاورة، وإلى جانب العاصمة الخرطوم، تضررت منطقة دارفور غربي البلاد بشدة جراء العنف الشديدـ وأعلن حاكم دارفور المنطقة «كمنطقة كارثة» بعد القتال والنهب المستمرين.

ونشب قتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على القيادة منذ 15 أبريل، واندلعت المعارك بين أقوى جنرالين في البلاد ووحداتهما، ويقود الجنرالان الدولة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 46 مليون نسمة منذ الانقلاب العسكري المشترك في عام 2021، ويقاتل الرئيس الفعلي عبدالفتاح البرهان، وهو أيضا القائد العام للجيش، ضد نائبه محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع النافذة شبه العسكرية.

ووفقا لوزارة الصحة السودانية لقي 866 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 6000 منذ نشوب القتال.

جهود المملكة لإنقاذ السودان:
  • جسر جوي ومساعدات إنسانية بـ100 مليون دولار.
  • حملة شعبية واسعة لتخفيف المعاناة عن الشعب.
  • عمليات إجلاء للسودانيين ورعايا الدول العالقين.
  • استضافة مفاوضات السلام في جدة بالتعاون مع أمريكا.