ثمنت الحرفية شريفة الغامدي المتخصصة في نحت الجبس، دعم هيئة التراث للحرفيين والحرفيات السعوديين، من خلال إقامة العديد البرامج وورش العمل التدريبية التي تهدف للمحافظة على المهن التقليدية، لما تمثله من تاريخ يؤكد على كفاح الإباء والاجداد الذين عملوا واجتهدوا لتوفير أفضل الخدمات لمجتمعاتهم.

وقالت: 'تنظيم الأسبوع الدولي للحِرف اليدوية 'بَنان' من قبل هيئة التراث، هو تكريم لجميع الحرفيين والحرفيات في المملكة، وتقديراً لهم على مثابرتهم للمحافظة على المهن التي ورثوها من الاولين، وتشجع الجيل الحديث لتعلم بعض المهن والحِرف، رغم التطور الكبير في مجالات الصناعات المختلفة التي وفرت البديل للكثير من المنتجات التقليدية'.

وأوضحت أنها بدأت بتعلم حِرفة النحت على الجبس، ضمن دورة مكثفة حصلت عليها في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى دورة تدريبية مكثفة في مدينة جدة التاريخية، وهو ما ساهم بشكل كبير في اتقانها للمهنة، لتقوم بصناعة العديد من القطع الجبسية المختلفة، التي تم اقتناؤها من قبل بعض فنادق مدينة الرياض، ونالت استحسان واعجاب العديد النقاد ومتذوقي الفنون.

وبينت أن خطوات العمل في حِرفتها، تبدأ عادة باختيار شكل وحجم المنتج، ليتم بعدها خلط الجبس والماء بنسب محددة، يليها صب الجبس في قوالب حسب التصاميم، ومن ثمَ تبدأ عملية حفر القوالب بالأشكال المراد أن يخرج بها الجبس، وتعرض للتجفيف لتيار هواء أو تحت الشمس، ثم يتم الصنفرة حتى تخرج القطعة بدون عيوب أو خدوش.

وذكرت الغامدي أن تصاميم المنتجات الجبسية تشمل العديد من الاستخدامات ومنها المباخر، وحاملات الشموع، والتحف، والدروع، واللوحات، والملصقات، والصيص الخاص بالزرع وغيرها من الأشكال المختلفة والجذابة التي تلبي احتياجات الأفراد.

وتابعت: 'خرجت تصاميم الجبس عن الشكل العمراني التقليدي المستخدم في القصور والمنازل، وهذا يدل على تطور هذه الحرفة، بالإضافة إلى استمرار هذا الفن الفريد في عصرنا الحالي بما يواءم الحياة العصرية'.

يذكر أن معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية 'بَنان' يضم مزيجاً متنوعاً من نخبة المشغولات اليدوية والإبداعية والثقافية التي صنعت على أيدي حرفيين محليين ودوليين، فالمعرض يسهم في التبادل الثقافي والتعريف بالتراث السعودي والتعرف على ثقافات مختلفة.