أعمال

المملكة تعتزم بناء مصاف لتحويل النفط إلى بتروكيماويات بشراكة الصين والهند

عبدالعزيز ن سلمان متحدثا بالمؤتمر
كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنه سيعلن قريبا عن استثمارات سعودية صينية مشتركة، في ظل تنامي العلاقات بين البلدين، مبينا أن النمو على طلب النفط في الصين يتزايد، وأن المملكة تريد جزءا من ذلك الطلب.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مشاركته أمس في جلسة حوارية بعنوان «التحول الجديد في الطاقة بالمملكة والصين» في مؤتمر الأعمال العربي الصيني، إن الطلب على النفط في الصين يتزايد وعلينا الاستفادة من هذا الطلب وكذلك البتروكيماويات، مبينا أن المملكة ستبني عددا المصافي لتحويل النفط إلى بتروكيماويات.

وأضاف أن المملكة تأمل أن نصل إلى 30 مليون طن من الكيماويات، كاشفا أن الشركاء المحتملين بهذه الصناعة هما الصين والهند، ومرحبا في الوقت نفسه بأي شريك جديد.

وتابع «لسنا في مكان للمنافسة مع الصين بل يجب أن نضع أنفسنا في مكان تكاملي، نحن لدينا لجنة مشتركة مع الصين يرأسها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتضم اللجنة مبادرات عدة في قطاعات مختلفة، وقبل أقل من أسبوعين أكملنا زيارة طويلة للاستثمارات المحتملة من الألف إلى الياء، الكثير من الأشياء تجمعنا مع الصين، وهناك دور تكاملي وانسجام كبير بين الدولتين بين رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق الصينية، ولدينا الرغبة للعمل فيما بيننا».

وقال الوزير على هامش مشاركته في المؤتمر «لا نلتفت للانتقادات بشأن تنامي العلاقات السعودية الصينية، المملكة والصين لديهما قدر كبير من التعاون الثنائي».

وانطلق أمس أكبر تجمع عربي صيني بالرياض وسط توقعات بتوقيع عقود على مدى يومي المؤتمر تتجاوز 40 مليار دولار، لتعزيز التعاون الاقتصادي الصناعي التكنولوجي الفضائي بين الصين والعرب، ورسم خريطة طريق من الرياض تعظم التصنيع والعلوم والاتصالات والتكنولوجيا الخضراء.

يذكر أن الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، التي تعد الأكبر على الإطلاق في سياق التعاون بين الطرفين، تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار البينية، في عدد من القطاعات تتضمن التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والمعادن وسلاسل التوريد وغيرها، إضافة إلى عدد من الجلسات الحوارية والاجتماعات الثنائية.