الرأي

الاستثمار في التقنية الحيوية

نبيل عبدالحفيظ الحكمي
عزيز القارئ في مقالة اليوم سوف نتحدث عن الاستثمار في التقنية الحيوية، حيث هناك عدة أسباب تجذب المستثمرين ورواد الأعمال، ومن هذه الأسباب الإمكانية الكبيرة لتحقيق عوائد مالية عالية، حيث غالبا ما تمتلك شركات التقنية الحيوية الإمكانية لتطوير أدوية وعلاجات مبتكرة والتي تعزز جودة الحياة، ويمكن أن تؤدي إلى أرباح ضخمة للمستثمرين في حال نجاحها.

ويعد الطلب المتزايد على منتجات التقنية الحيوية مع التزايد الكبير في نمو السكان العالمي وتزايد معدل الأعمار والذي يزيد من حاجة الطلب على الأدوية والعلاجات الجديدة والتي تقودها شركات التقنية الحيوية سببا من أسباب جعل الاستثمار في هذا القطاع جذابا، حيث يعد الابتكار سببا أساسيا للاستثمار في التقنية الحيوية، حيث إنه وسيلة لدعم هذا الابتكارات في هذا القطاع والاستفادة منه.

وهنالك عامل آخر يدعم الاستثمار في هذه الشركات ألا وهو التنوع في الاستثمار، حيث يوفر تنوعا لمحفظة المستثمر بحيث لا يرتبط هذا القطاع بشكل ضروري بالاتجاهات الاقتصادية العامة ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الاستثمار في التقنية الحيوية قد يكون محفوفا بالمخاطر إذا لم تكون الفرص الاستثمارية مدروسة جيدا.

كما لا يخفى عليكم أنه كلما زادت المعرفة بتفاصيل الاستثمار قلت المخاطر، حيث إن العديد من الشركات تفشل في إطلاق منتجاتها في السوق أو تواجه عقبات تنظيمية مختلفة. من المهم على المستثمرين البحث بعناية في الشركات وفهم المخاطر المحتملة قبل الاستثمار في التقنية الحيوية.

عزيزي القارئ أذكر لك بعض النقاط الإضافية التي يجب مراعاتها عند الاستثمار في التقنية الحيوية ومنها أن اكتشاف وتطوير منتجات التقنية الحيوية تستغرق وقت طويلا، حيث إن تطوير دواء جديد أو علاج يمكن أن يستغرق سنوات عديدة قد تتجاوز العشرة سنوات والتي تتطلب استثمارات كبيرة. وتتمتع شركات التقنية الحيوية عادة بتكاليف عالية للبحث والتطوير نظرا لتعقيد مراحل الاكتشاف والتطوير وقد يسبب هذا الأمر صعوبة تنافس الشركات الصغيرة مع الشركات الأكبر التي تمتلك موارد أكثر.

وما يميز هذه الشركات أنها غالبا ما تعتمد على براءات الاختراع وغيرها من أشكال حماية الملكية الفكرية وذلك لحماية منتجاتها من المنافسة لفترة قد تصل إلى 20 عام أو أكثر ومع ذلك فإن هذه الحمايات ليست دائما موثوقة، وقد يجد المنافسون طرقا لتجاوزها.

nabilalhakamy@