أخبار السوق

ورقة عمل بحثية تسهم في تمكين مقرات الأعمال من تخفيض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية

كشفت نتائج ورقة بحثية بعنوان: 'إطار عمل مقرات العمل صفرية الانبعاثات'، عن دليل توجيهي شامل لمساعدة شريحة واسعة من العملاء وفي مقدمتهم حرم الجامعات ومراكز الجهات الحكومية ومقرات الشركات والمؤسسات على تطوير خارطة طريق تمكنهم من تحقيق صافي انبعاثات كربونية.

وتدعم ورقة العمل قدرة مقرات العمل على تقييم وضعها الحالي، وكيفية تعزيز جهود تقليل استهلاك الطاقة وتخطيط تحوّلها نحو مصادر الطاقة النظيفة بالتماشي مع تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية ومعالجة البيانات.

ويدعم الإطار الجديد الاستراتيجيات الحكومية لتنفيذ خطط التنمية المستدامة، والتي تعد من الأولويات الرئيسية للحكومات في المنطقة خلال المرحلة الحالية، حيث أقرت أكثر من 130 دولة - مسؤولة عما يقارب 83% من الانبعاثات العالمية بحاجتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التغير المناخي والانبعاثات الكربونية وتداعياتها على الحياة العامة. ويشمل ذلك جميع دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وتم إطلاق الإطار كجزء من دراسة بحثية وورقة عمل بالتعاون مع جلوبال داتا، التي أصدرتها خلال 'كرنفال هواوي للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2023' الذي انعقد في مدينة ألماتي الكازاخستانية تحت شعار 'بنية تحتية رقمية رائدة لتحقيق قيمة جديدة معاً' لتحقيق 'قيمة جديدة في مجال الاستدامة' بالتعاون مع عملائها من الحكومات والمؤسسات والشركاء والجامعات والمحللين ووسائل الإعلام.

ومن جانبه، علق صفدر نذير، النائب الأول لرئيس 'هواوي' في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، قائلًا: 'يعد التغير المناخي من أبرز التحديات التي تواجه البشرية. ولإحداث تغيير حقيقي في هذا السياق، يتعين على الحكومات معالجة متطلبات ثورتي الطاقة والمعلومات اللتين تشكلان معاً ما يعرف بالثورة الصناعية الخامسة. وباعتبار مقرات العمل من المكونات الأساسية لهيكلة المدن الكبرى، يعتبر إطار العمل الجديد من هواوي لمقرات العمل صفرية الانبعاثات من أبرز محاور دعم بيئات الأعمال في مجال وضع خارطة طريق عملية لتحقيق الحياد الكربوني'.

وأضاف 'نذير': 'هذه هي البداية فقط، حيث ستشكل مقرات العمل مناطق صفرية الانبعاثات يتسع نطاقها تدريجياً لتحقيق الحياد الكربوني على مستوى المدن، ما يمكّن الدول في نهاية المطاف من تحقيق أهدافها المرجوة في بلوغ مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية بالتوازي مع العمل المستمر على رفع سقف استدامة قطاعات وصناعات أخرى'.

وتنتج مقرات العمل صفرية الانبعاثات كامل احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الكتلة الحيوية، ويتم قياس هذا الالتزام عادةً على مدار العام. ويمكن لمقرات العمل صفرية الانبعاثات تقليل تكاليف الطاقة وتحسين كفاءة استهلاك المساحات للطاقة وتعزيز تجارب الخدمات ومستويات الأمان، بالإضافة لدعم تطوير الصناعات المبتكرة. ويمكن لهذه المقرات أيضاً أن تساهم في بناء مدن صديقة للبيئة، وتساعد على تحقيق الأهداف المناخية للدول، وبالتالي الأهداف العالمية المتفق عليها.

وفي سياق متصل، قال محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في مدينة مصدر: 'توفر ورقة العمل المقدمة منصة لجميع قطاعات المجتمع لتلبية احتياجات التنمية الحضرية المستدامة. ونأمل أن تكون مدينة مصدر، وكل ما تعلمناه خلال إنشائها، بمثابة نموذج حي للمدن الأخرى التي تريد المساهمة في معالجة أزمة التغير المناخي. وسنواصل تقديم المساعدة في إطار الانتقال لمستقبل يستند في جوهره على تحقيق الحياد المناخي، ولن نتوقف أبداً عن السعي لتحقيق الأفضل فالمستقبل يعتمد على هذه المساعي'.

ويوصي إطار ورقة العمل لمقرات العمل صفرية الانبعاثات باتباع نهج تدريجي لتمكين هذه المقرات من تحقيق صافي انبعاثات صفري. ويمكن أن يبدأ ذلك بمزيج من الحلول الذكية التي تضمن معالجة عمليات المباني بالتوازي مع توليد طاقة صفرية الانبعاثات.

كما يوفر حل الحرم الجامعي الذكي تجربة متكاملة تدعم بيئة العمل التعاونية مع تطبيق مبادرات الطاقة الرئيسية بما في ذلك ترشيد استهلاك الطاقة، وتوليد الطاقة ضمن الحرم الجامعي، وإدارة استهلاك الطاقة وتجارة الطاقة. كما يسعى إطار العمل إلى تحقيق التوازن بين الكربون المنبعث في الغلاف الجوي والكربون الذي تمت إزالته منه. ويحدث هذا التوازن – أو ما يسمى 'الحياد المناخي'- عندما لا تزيد كمية الكربون المضافة إلى الغلاف الجوي عن الكمية التي تمت إزالتها منه