أخبار للموقع

فائزون بـ "المهارات الثقافية": المسابقة مهدت طريق الإبداع

أشاد الفائزون في مساري 'الفنون البصرية' و'الموسيقى'؛ بمسابقة المهارات الثقافية التي نظمتها وزارتي الثقافة والتعليم -مؤخراً-؛ والتي ساهمت بشكل كبير في اكتشاف مواهبهم، وتسليط الضوء على ما يتمتعون به من قدرات كانت ولفترات طويلة بحاجة للصقل والاهتمام، مؤكدين حصولهم على الفائدة الكبيرة خلال مراحل التصفيات والمعسكر التدريبي. مشيرين إلى أن المسابقة كشفت لهم آفاقاً جديدة، وساهمت في تعزيز قدراتهم الثقافية. 'شغف' أوضحت الفائزة بالمركز الأول في مسار الفنون البصرية 'الخط'؛ أفنان محمد، أن رحلتها في المسابقة انطلقت حين شاهدت إعلاناً في مدرستها يشجع الطلاب والطالبات على الالتحاق بها، مما أثار طموحها وشغفها للمشاركة، واشتدت رغبتها في اكتشاف ذاتها وقدراتها ومهاراتها؛ مبينة أن التغيير الجليّ بدأ عندما خاضت غمار المسابقة وانخرطت في المعسكر التدريبي، إذ تدربت على أيدي كبار الخطّاطين، وتعلّمت خطوطاً عديدة. وتابعت: 'كانت المنافسة محتدمة بين الطلاب والطالبات على مستوى مدارس مكة المكرمة، غير أن التجربة رَاعت معايير الإبداع، إذ قمنا بزيارة معرض بينالي الفنون الإسلامية لنرتوي بصرياً وذهنياً، وأخيراً أكرمني الله بالفوز'. 'موهبة' من جهته، ذكر الفائز بالمركز الثاني في مسار الفنون البصرية 'الرسم'؛ عبد الله مغفوري، بأن ولعه في تشكيل الرسومات وموهبته السيّالة؛ آلتا به للمشاركة، إضافة إلى تشجيع عائلته، ويرى أن المسابقة جوّدت إمكاناته، وعادت عليه بمكتسبات عديدة، لا سيما الاستفادة من الخبراء في هذا الحقل، والأخذ من عصارة تجاربهم، واتباع السُبل التي تحرر الطاقات الإبداعية. وأشار إلى أن موهبته اتضحت ملامحها في الصف الثاني الابتدائي، حيث استغرق في الرسم مع توفر الأدوات بمناخ محفّز ومُجهز، مستشعراً مَيله إلى المدرسة الواقعية الهادفة إلى إعادة إنتاج الصورة بالريشة الفنية. 'خبرة' وفي مسار الموسيقى 'العزف'، ظفر أسامة باشهاب بالمركز الأول، وأشار أن الحماس غامره إبان علمه عن المسابقة من مدير مدرسته، وتابع: 'عندما شاركت بعزف آلة البيانو؛ لم يكن طموحي مرتفعاً، وسعيت بأن أبقى دائماً ضمن الأفضل في المسابقة، خصوصاً وأن المشاركات كانت من جميع المراحل الدراسية بدءاً من الصفوف العليا حتى الثانوية، وذلك من جميع أنحاء المملكة، غير أني وُفِّقت بالوصول للمركز الأول على مستوى تعليم مكة المكرمة واتجهت للمعسكر التدريبي للمسابقة'. وعبّر عن دهشته بضخامة وجودة المعسكر التدريبي؛ ليسارع في الاستفادة من خبرات المدربين، متعلّماً فنون العزف المسرحي أمام الجمهور، وطرق كبح التوتر أثناء العزف. معرباً عن سعادته عند إعلان الفنان عبادي الجوهر؛ فوزه في الحفل الختامي، حيث شعر بأنه حقق ما لم يستطع الكثير تحقيقه. وزاد: 'انتبهت لميولي لآلة البيانو في سن الخامسة؛ أثناء استماعي لوالدي وهو يعزف؛ فتساءلت عن مدى قابليتي للتعلم، ومع الوقت اكتشفت تفضيلي للموسيقى الغربية، على الرغم من أن والدي يعزف الموسيقى العربية فقط. وفي سن السابعة عزفت مقطوعة 'Für Elise' للمؤلف بيتهوفن لأول مرة، وبدأت أتعلم وأصدح بألحان مختلفة وجديدة، وبشكل عام أركّز على النغمات الصاخبة كثيرة الحركة؛ لكونها أكثر صعوبة من النغمات الهادئة، إلى جانب إثارتها لإعجاب المستمع'. 'عناية' وأكد الفائز بالمركز الأول -مناصفة- في مسار الموسيقى 'العزف'، إبراهيم الأسمري، بأنه التمس اهتمام القائمين على المسابقة بالطلبة؛ ليحثّه ذلك على الالتحاق بها، مسجّلا انذهاله بالتنظيم والعناية المبذولة لإفادة المشاركين وصقل مهاراتهم، مستفيداً منها في تحقيق قيم: الانضباط والالتزام بالمواعيد، وأساليب تعامل الفنان مع الضغوطات. ويعزف الأسمري على آلة البيانو منذ سنتين؛ مستغلاً فترة الفراغ خلال جائحة كورونا، حيث واصل بعد ذلك في تنمية موهبته بالتعلم الذاتي بواسطة القنوات التعليمية على منصة اليوتيوب، إلى أن أتقن أسرارها، مكتشفاً تفضيله للمعزوفات الكلاسيكية الحديثة، والموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات.