صعدت أسعار النفط أمس الاثنين نحو 2%، بعد تعهد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل أخرى اعتبارا من يوليو، ولحقت 6 دول بقرار المملكة، في مقدمتها روسيا، وجاء الخفض السعودي عقب اجتماع مجموعة أوبك في فيينا وإقرارها خفض مستوى الإنتاج المستهدف لعام 2024 بواقع 1.4 مليون برميل عن مستهدفات الإنتاج الحالية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار أو 1.75% مسجلة 77.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش بعد أن وصلت في وقت سابق من الجلسة لمستوى أعلى بلغ 78.73 دولار للبرميل.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.38 دولار أو 1.92% مسجلا 72.12 دولار للبرميل بعد أن لامس مستوى مرتفعا بلغ 75.06 دولار للبرميل.

وقالت مجموعة «أوبك+»، في بيان لها، «إن أعضاء التحالف سيخفضون مستوى الإنتاج المستهدف لعام 2024 بواقع 1.4 مليون برميل عن مستهدفات الإنتاج الحالية.

ولحقت 6 دول، هي: روسيا، والعراق، وسلطنة عمان، والإمارات، والجزائر، والكويت، بقرار السعودية بتمديد خفض إنتاج النفط الطوعي حتى نهاية عام 2024».

وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، «إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه غير مسبوق». وأضاف «سنكلف جهات مستقلة بالتحقق من قدرة الإنتاج لدى كل دولة. وأشار إلى أن اجتماع أوبك كان بناء ويسهم باستقرار أسواق النفط».

استقرار السوق

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان «نريد أن نثبت للعالم أننا نمتلك أدوات استقرار السوق النفطية.. قرارنا يساعد على تعزيز استقرار الأسواق ويمنع التذبذب؛ لأن استقرار الأسواق أهم شيء لدينا».

وعقب الاجتماع أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أنه بالإضافة إلى ما تم الاتفاق عليه في اجتماع أوبك+ يوم 4 يونيو 2023 لمستوى الإنتاج المطلوب لكل دولة لعام 2024، وما قامت به دول أوبك+ التي سبق أن أعلنت في شهر أبريل عن تخفيضات تطوعية حتى نهاية 2023 ومددت تخفيضاتها التطوعية إلى نهاية عام 2024، ستقوم المملكة بتنفيذ تخفيض تطوعي إضافي في إنتاجها من البترول الخام، مقداره مليون برميل يوميا، ابتداء من شهر يوليو لمدة شهر قابلة للتمديد ليصبح إنتاج المملكة 9 ملايين برميل يوميا ويكون مجموع خفض المملكة التطوعي 1.5 مليون برميل يوميا.

وأوضح المصدر أن تخفيض المملكة التطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.

كما أعلن المصدر أنه كإجراء احترازي ستقوم المملكة بتمديد خفضها التطوعي البالغ 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية شهر ديسمبر 2024 بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس. وأشار إلى أن هذا الخفض التطوعي من مستوى الإنتاج المطلوب حسب المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك بلس في 4 يونيو 2023.

خفض 6 دول

من جهتها أعلنت روسيا، عن قرار مماثل للقرار السعودي، وقررت تمديد تخفيضاتها الطوعية من الإنتاج لنهاية 2024.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بعد اجتماع «أوبك+»، «إن بلاده ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024». وأضاف «إن عمليات الخفض ستكون بمثابة إجراء احترازي بالتنسيق مع الدول المشاركة في اتفاق «أوبك+»، الذي سبق أن أعلن تخفيضات طوعية في أبريل».

وقال نوفاك «الخفض الطوعي سيكون من مستوى الإنتاج الأساسي، كما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك+ في الرابع من يونيو 2023».

وتابع «نرى أن سوق النفط متوازنة بشكل أو بآخر ونلاحظ زيادة في الطلب.. نراقب عن كثب تعافي الصين من تداعيات جائحة كورونا»، مضيفا أن «أوبك+» وافقت على خفض إجمالي قدره 3.66 مليون برميل».

وقرر العراق أيضا تمديد خفضه الطوعي لإنتاج النفط بمقدار211 ألف برميل حتى نهاية 2024، كذلك قررت سلطنة عمان تمديد الخفض الطوعي للإنتاج البالغ 40 ألف برميل حتى نهاية 2024.

وقررت كل من الإمارات والجزائر تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ 144 ألفا و48 ألف برميل يوميا على التوالي حتى نهاية 2024.

وأشارت الكويت إلى قرار مماثل بتمديد تخفيضاتها الطوعية لإنتاج النفط بواقع 128 ألف برميل لنهاية 2024.