العالم

توافق لبناني وشيك يهدد حزب الله

جهاد أزعور
تشهد الساحة اللبنانية مفاوضات جادة بين فريق المعارضة والتيار الوطني الحر، تقترب من التوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية، يقطع الطريق أمام مرشح حزب الله وحلفائه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.

وتتجه الأنظار نحو الوزير السابق جهاد أزعور، الذي يتقلد منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، وشغل بالفترة من 2005 وحتى 2008 منصب وزير المال في حكومة فؤاد السنيورة.

وبات اتفاق المعارضة والتيار الوطني الحر في الملف الرئاسي قاب قوسين من الإعلان، ما لم تحدث مستجدات في الداخل أو الخارج تعرقل التوصل لهذا الاتفاق.

وقال النائب إلياس حنكش عضو تكتل الكتائب اللبنانية: «نحن في أواخر مرحلة الاتفاق على اسم بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر، وبالأيام القليلة المقبلة قد يتم الإعلان بطريقة أوضح ما يتم تداوله، وهذا الشيء قد يسرع من وتيرة عقد جلسة انتخاب الرئيس».

وأشار إلى أنه «لم يعد هناك ذريعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، حتى لا يدعو إلى جلسة لانتخاب الرئيس»، لافتا إلى أن «اتفاق أطراف المعارضة مع التيار على اسم مرشح مقبول، وليس كما يصفه الفريق الآخر بالتحدي».

وبحث البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس الأول، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس، ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، فيما ينتقد مسؤولون لبنانيون، بعضهم زار باريس أخيرا، فرنسا لدعمها وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة، الأمر الذي ينفيه دبلوماسيون فرنسيون.

وقضى اللبنانيون 7 أشهر دون رئيس، منذ مغادرة ميشيل عون قصر بعبدا في 31 أكتوبر الماضي، بعد انتهاء فترته الرئاسية، وعقد مجلس النواب اللبناني منذ ذلك الحين 11 جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إلا أن تلك الجلسات لم تخرج سوى بورقة بيضاء، نتيجة غياب التوافق، وإصرار حزب الله على فرض مرشحه.