الرأي

التحول الرقمي في وزارة التعليم

ملاك الصلال
تماشيا مع التقدم والتطور التقني العالمي تبنت المملكة ضمن رؤية 2030 استراتيجية التحول الرقمي، والتي تعد استراتيجية متكاملة تهدف إلى تمكين وتسريع التحول الحكومي، وعملت على دعمه من خلال برنامج التحول الوطني وذلك بتهيئة البيئة الممكنة للتحول الرقمي، وتنمية البنية التحتية الحاضنة، وتفعيل الحكومة الالكترونية، وتوسيع نطاق خدماتها في جميع المجالات ومنها التعليمية.

وفي هذا الصدد تضمنت الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم تعزيز التحول الرقمي وذلك من خلال ضمان جودة البيئة والبنية التحتية وتطوير البرامج والأنظمة التقنية وتحسين مستوى التفاعل والمشاركة للبيانات الرقمية والعمل على تطبيق التحول الرقمي في جميع التعاملات والخدمات وضمان سريتها.

وفي ضوء ما ذكره سعادة الدكتور سعد آل فهيد نائب وزير التعليم المكلف بأن الوزارة حققت نجاحات كبيرة في إطلاق عدد من الأنظمة والخدمات الالكترونية والتي من أبرزها 'نور وفارس وسفير وراسل' وغيرها من أجل دعم العملية التعليمية ورفع مستوى كفاءة العمل الإداري، حيث إن وزارة التعليم تنظم لقاء سنويا متجددا لمدراء تقنية المعلومات وذلك بغرض تقويم الممارسات وتجويد العمل ومواكبة المستجدات التقنية، وجاء في توصيات اللقاء الحادي عشر، تنظيم خدمة الإنترنت في المدارس ووضع معايير ومؤشرات لأداء تقنية المعلومات واستحداث جائزة التميز التقني على مستوى إدارات التعليم في المملكة.

تجدر الإشارة إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه الوزارة في عملية التحول الرقمي منها عدم استدامة تحديث المعلومات وعدم اكتمال الأنظمة ومحدودية الربط بينهما من جانب والتأكيد على ضمان الحماية من الهجمات السيبرانية من جانب آخر، وقد أشار التقرير السنوي الأخير لبرنامج التحول 2022 إلى قيام هيئة الحكومة الرقمية بإطلاق برنامج الحكومة الشاملة لتقديم تجربة رقمية أفضل للمستفيد من خلال دمج المنصات الرقمية وتصنيفها ووضع خطة شاملة لتطويرها، والسؤال هنا هل ستقوم وزارة التعليم بإعادة هيكلة أنظمتها الالكترونية والعمل على دمجها؟!