الشبو: طريق الهاوية والإجرام
الأربعاء / 27 / شوال / 1444 هـ - 22:02 - الأربعاء 17 مايو 2023 22:02
تعتبر المخدرات من أسوأ الآفات التي تصيب الأمم والمجتمعات باختلاف ألوانها وأشكالها وتتسبب في تفككها وفشلها مما يجعلها لقمة سائغة أمام أعدائها ولا أدل من ذلك سوى ما يعرف بـ»حرب الأفيون»، ففي القرن التاسع عشر أدى استيراد بريطانيا الكبير والمتزايد لمنتجات الشاي والحرير والبورسلان من الصين (الإمبراطورية والمنغلقة على نفسها آنذاك) والذي ترافق مع ضعف صادراتها إليها وعدم قدرتها على منافسة السلع الصينية المحلية إلى حدوث عجز في الميزان التجاري، فلجأت الحكومة البريطانية إلى شركة الهند الشرقية East India Company والتي كانت تحتكر التجارة مع الصين من أجل تعديل الميزان التجاري لصالح بريطانيا وذلك بواسطة زراعة الأفيون في الهند وثم تصديره الى الصين.
لقي الأفيون رواجا في الصين وإدمانه قطاع كبير من الشعب الصيني الأمر الذي أدى إلى ظهور العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مما دفع السلطات الصينية إلى منعه وإتلاف الشحنات المصادرة، فكان رد بريطانيا أن أعلنت الحرب على الصين التي خسرتها وخضعت لشروط مجحفة أهمها فتح موانئها أمام التجارة الأوروبية دون أي قيد أو شرط إلى جانب حصول بريطانيا لحق السيادة على هونج كونج والذي استمر إلى عام 1997م.
تطلق تسمية الشبو على مادة الميثامفيتامين الكيميائية التي تنتمي إلى عائلة الأمفيتامينات، كما تعرف بأسماء أخرى بعضها غير شائع لدينا مثل كريستالات الميث وسبيد، وتوجد هذه المادة على هيئة بلورات صغيرة كالثلج أو بودرة بيضاء مائلة إلى الصفار إلى جانب أنها عديمة الرائحة، ويعتبر الكيميائي الياباني ناجاي ناجايوشي أول من اكتشف المادة وذلك في عام 1893م.
يعتبر الشبو من المواد المنشطة حيث تعمل بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي ويتسبب في زيادة إطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين (المسؤول عن الرغبة) والسيرتونين (المسؤول عن المزاج) بالإضافة إلى النورادرينالين (المسؤول عن الاستجابة) وهذا ما يفسر سلوك متعاطيه والآثار التي تظهر عليه كزيادة النشاط واليقظة وارتفاع ضغط الدم ونبضات القلب، ونتيجة لآثاره المنشطة قامت ألمانيا النازية بتوزيعه على جنودها في الحرب العالمية الثانية كدواء باسم بيرفيتين للتغلب على التعب والبقاء في حالة نشاط.
هناك علامات مميزة لمدمن الشبو وتتمثل في وجود تسوس شديد في الأسنان وظهور التجاعيد والهالات سوداء حول العينين إلى جانب الهلاوس السمعية أو البصرية وعدوانية السلوك، إضافة لذلك فإن طريقة التعاطي لها دور في كشف المدمن فمثلا من يتعاطاه عن طريق الحقن ستكون هناك ندبات على جلده ومن يتعاطاه بالشم سيعاني من مشاكل سيلان ونزيف الأنف، والجدير بالذكر أن جيش ألمانيا النازية بعد توزيعه للبيرفيتين (الشبو) عانى من مشاكل إدمان الجنود له مما حدا به إلى سحبه وإيقاف استخدام تماما.
يتم علاج مدمن الشبو في مراكز طبية متخصصة من خلال برنامج مكون من ثلاث مراحل وهي:
1 - مرحلة الفحص والتقييم السريري.
2 - مرحلة سحب السموم من الجسم ومعالجة الأعراض الانسحابية.
3 - مرحلة العلاج النفسي والسلوكي.
ومن المهم الإشارة إلى أن نسبة نجاح العلاج تزداد في حالة وجود الدافع والرغبة الصادقة لدى المدمن إلى جانب الدعم الأسري.
أما عن أسباب تعاطي الشبو فهي مختلفة ولكن أبرزها هي الرفقة السيئة بجانب حب الاستطلاع وتجربة أمر جديد (خاصة لدى المراهقين والشباب)، كما تلعب المشاكل الأسرية وضعف العلاقات بين أفراد الأسرة عاملا مهما في دفع البعض إلى الإدمان فبحسب إحصائية أجرتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «نبراس» حول أسباب تعاطي أبناء الأسر للمخدرات تبين أن التوبيخ والعنف إلى جانب التعامل القاسي كانوا ضمن الأسباب.
تعتبر مادة الشبو من أسوأ أنواع المخدرات وأخطرها على الإطلاق سواء على الصعيدين الفردي والمجتمعي، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الأجهزة الحكومية المعنية في محاربة هذه الآفة ومنع دخلوها إلى البلاد إلا أن الوقاية منها لا تقل أهمية عن محاربتها وتقع بالدرجة الأولى على عاتق الأسرة من خلال تعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الأسرة إلى جانب توعية الأبناء بخطرها ومراقبة أصدقاء الأبناء.
لقي الأفيون رواجا في الصين وإدمانه قطاع كبير من الشعب الصيني الأمر الذي أدى إلى ظهور العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مما دفع السلطات الصينية إلى منعه وإتلاف الشحنات المصادرة، فكان رد بريطانيا أن أعلنت الحرب على الصين التي خسرتها وخضعت لشروط مجحفة أهمها فتح موانئها أمام التجارة الأوروبية دون أي قيد أو شرط إلى جانب حصول بريطانيا لحق السيادة على هونج كونج والذي استمر إلى عام 1997م.
تطلق تسمية الشبو على مادة الميثامفيتامين الكيميائية التي تنتمي إلى عائلة الأمفيتامينات، كما تعرف بأسماء أخرى بعضها غير شائع لدينا مثل كريستالات الميث وسبيد، وتوجد هذه المادة على هيئة بلورات صغيرة كالثلج أو بودرة بيضاء مائلة إلى الصفار إلى جانب أنها عديمة الرائحة، ويعتبر الكيميائي الياباني ناجاي ناجايوشي أول من اكتشف المادة وذلك في عام 1893م.
يعتبر الشبو من المواد المنشطة حيث تعمل بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي ويتسبب في زيادة إطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين (المسؤول عن الرغبة) والسيرتونين (المسؤول عن المزاج) بالإضافة إلى النورادرينالين (المسؤول عن الاستجابة) وهذا ما يفسر سلوك متعاطيه والآثار التي تظهر عليه كزيادة النشاط واليقظة وارتفاع ضغط الدم ونبضات القلب، ونتيجة لآثاره المنشطة قامت ألمانيا النازية بتوزيعه على جنودها في الحرب العالمية الثانية كدواء باسم بيرفيتين للتغلب على التعب والبقاء في حالة نشاط.
هناك علامات مميزة لمدمن الشبو وتتمثل في وجود تسوس شديد في الأسنان وظهور التجاعيد والهالات سوداء حول العينين إلى جانب الهلاوس السمعية أو البصرية وعدوانية السلوك، إضافة لذلك فإن طريقة التعاطي لها دور في كشف المدمن فمثلا من يتعاطاه عن طريق الحقن ستكون هناك ندبات على جلده ومن يتعاطاه بالشم سيعاني من مشاكل سيلان ونزيف الأنف، والجدير بالذكر أن جيش ألمانيا النازية بعد توزيعه للبيرفيتين (الشبو) عانى من مشاكل إدمان الجنود له مما حدا به إلى سحبه وإيقاف استخدام تماما.
يتم علاج مدمن الشبو في مراكز طبية متخصصة من خلال برنامج مكون من ثلاث مراحل وهي:
1 - مرحلة الفحص والتقييم السريري.
2 - مرحلة سحب السموم من الجسم ومعالجة الأعراض الانسحابية.
3 - مرحلة العلاج النفسي والسلوكي.
ومن المهم الإشارة إلى أن نسبة نجاح العلاج تزداد في حالة وجود الدافع والرغبة الصادقة لدى المدمن إلى جانب الدعم الأسري.
أما عن أسباب تعاطي الشبو فهي مختلفة ولكن أبرزها هي الرفقة السيئة بجانب حب الاستطلاع وتجربة أمر جديد (خاصة لدى المراهقين والشباب)، كما تلعب المشاكل الأسرية وضعف العلاقات بين أفراد الأسرة عاملا مهما في دفع البعض إلى الإدمان فبحسب إحصائية أجرتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «نبراس» حول أسباب تعاطي أبناء الأسر للمخدرات تبين أن التوبيخ والعنف إلى جانب التعامل القاسي كانوا ضمن الأسباب.
تعتبر مادة الشبو من أسوأ أنواع المخدرات وأخطرها على الإطلاق سواء على الصعيدين الفردي والمجتمعي، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الأجهزة الحكومية المعنية في محاربة هذه الآفة ومنع دخلوها إلى البلاد إلا أن الوقاية منها لا تقل أهمية عن محاربتها وتقع بالدرجة الأولى على عاتق الأسرة من خلال تعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الأسرة إلى جانب توعية الأبناء بخطرها ومراقبة أصدقاء الأبناء.