تفاعل

محمد بن سلمان.. كينونة المستقبل

ماجد آل هتيلة
ستة أعوام دونت فجرا جديدا وعيدا مجيدا في دفتي تاريخ المملكة العربية السعودية انبثقت من ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتعيين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - وليا للعهد وعرابا للمجد في 26 من شهر رمضان عام 1438 ليرتسم بناء الإنسان والمكان في خارطة النماء في كافة المجالات وتجسد استراتيجية مستقبل الوطن وطريق الأمل، لتثبت لغة الأرقام والأعوام أن الأمير محمد بن سلمان العنوان الأميز اسما ومكانة في سيرة التاريخ، وجغرافيا المكان، وأن بيعة - عراب الرؤية - كانت عبارة عن فكرة في ذهن الكون فأضحت حقيقة برؤية المستقبل 2030 وكاريزما القيادة والهمة التي تضاهي قمة طويق وتقف شامخة بكل قوة، والتي خلقت بيئات تحاكي المرحلة الحالية وتتطلع للمستقبل من حيث التطوير وشغف العمل واستشراف المستقبل بكل عزيمة وإصرار، ففي قاموس الأمير محمد بن سلمان نظرة مستقبل ترتكز على ماض متجذر في أعماق التاريخ وكاريزما القائد الملهم والشغف اللاحدود لسقف سمائه، فأفكاره المتجددة رتق لمستقبل أجيال وتضميد ناجع ليقود الوطن وأبناءه في اكتشاف ذواتهم وإبداعهم وإشراكهم في القرار اعتزازا بأن المواطن السعودي هو البناء الحقيقي للوطن واستنادا إلى كيمياء العلاقة بين القيادة والشعب في تركيبتها والخصائص المميزة في المجتمع السعودي والتي قامت على المحبة والثقة والتمازج الروحي، وأثبتت علم اليقين مدى سعة الأفق والطموح العالي والشغف والتفاني في تفاصيل ولي العهد، للتطور والتقدم والرقي وخدمة الوطن قيادة وشعبا حتى يتبوأ الصدارة والريادة، في الوقت الذي يمضي ولي العهد الأمين قدما في الإسهامات الإنسانية الخارجية وعلاقات دول الجوار، حيث يتابع العالم بأسره الدور المحوري والحراك الإيجابي السياسي المعهود الذي يقوم به قائد الشرق الأوسط ولي العهد الأمين - أيده الله - الفترة الحالية، ومافتئت يد السلام والوساطة والأمان تصافح وتلم الشمل في الدول العربية والإسلامية، ما أعطى دليلا شافيا على التقدير والثقة في الفكر القيادي والثقل السياسي السعودي، جعلت من خطواته قدم صدق في الحفاظ على قضاياها وحماية مصالحها بعدل وخبرة وحنكة سياسية قل نظيرها وأثبت أن المملكة أرض الحكمة وفصل القرار.

فالقارئ عن كثب للوسائل الإعلامية الإقليمية والعالمية المختلفة ترفع قبعة التقدير من شعوبها وإعلامها للحنكة السعودية والقفزات الهائلة التي يشار إليها بالبنان في كافة الأصعدة، حيث الواقع المحسوس الذي لامس الحقيقة من منظومة التطوير والتحديث والبناء الذي جعل من المملكة تنتقل إلى مرحلة جديدة على كافة الأصعدة العالمية بكل ثقة واقتدار، ولم تتوقف عند أفكار تطلعات جميلة وأمنيات مؤودة تجنح بنا في عالم الخيال، بل انبرى بشجاعة حمل على عاتقه هموم وأحلام وآمال أبناء الوطن ومضى قدما متوكلا على الله – عز وجل - في هدم أصنام الأفكار المتطرفة وجمادات الإنسان بقوة الحق وإزهاق الباطل، أقضت مضاجع أصحاب فكر بيت العنكبوت بثقة وإيمان بالله أن المملكة مهبط الوحي وموطن الإسلام والتسامح وتمتلك تاريخ يفوق تاريخ الأمم عبر العصور وأن الصعاب لاتقف أمام الطموح بل تنحني أمامها الأسباب مرددا مقولاته التي أضحت نبراسا لشعبه في طريق المستقبل وتحقيق الرؤية قائلا:

'ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحد مع الزمن سنجني قريبا منجزات وأعمالا لا تخطئها الأنظار'.

وأضاف 'إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق، لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل'.

ووضع حروف الرؤية بقوله 'رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر، سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح'. و'سوف ندمر الأفكار المتطرفة، ولن نضيع ثلاثين عاما في التعامل معها..'.

فكم نباهي فخرا بالقيادة الرشيدة، ونتوق شوقا لطموح أمير الشباب، فالعقل الذي ينتج فكرا ينتج حضارة.