عمت الفرحة مختلف المحافظات اليمنية وارتسمت الابتسامة على وجوه أهالي الأسرى والمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم، وشهدت صنعاء وعدن ومأرب والمخا والخوخة وتعز فرحة، وأضيئت الألعاب النارية مع وصول الفوج الأخير من الأسرى.

واختتمت أمس عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي في يومها الثالث والأخير، في إطار صفقة التبادل الموقعة بين الجانبين في مدينة جنيف السويسرية الشهر الماضي.

وشملت الدفعة الأولى من المفرج عنهم الإفراج عن 90 محتجزا من الجانبين عبر رحلتين جويتين بين صنعاء ومأرب، وإقلاع طائرة ثالثة من مطار تداوين بمأرب متجهة نحو مطار صنعاء على متنها آخر دفعة من أسرى الحوثيين.

واتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا، وقال رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى يحيى كزماند «إن أمس هو اليوم الأخير لصفقة تبادل الأسرى، والمختطفين مع جماعة الحوثي».

وأضاف «من بين الأسرى الذين أفرج عنهم الصحفيون الأربعة الذين حكمت عليهم جماعة الحوثي بالإعدام، ونجل نائب الرئيس الأسبق، وبذلك يكون انتهى ثلاثة أيام لتبادل الأسرى والمعتقلين وعددهم 887 من الطرفين بتيسير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة.

من جهة أخرى، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعه الشهري بشأن اليمن، لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية والأوضاع الإنسانية، في ظل المستجدات الأخيرة التي حملت مؤشرات إيجابية في الجهود الأممية والدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات.

ووفق موقع مجلس الأمن، فإن الاجتماع سينعقد في العاشرة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك (الخامسة عصرا بتوقيت اليمن)، وسيكون عبارة عن جلسة إحاطة تليها مشاورات مغلقة بشأن اليمن، سيقدم فيها كل من هانز غروندبرغ، المبعوث الأممي، وغادة مضوي، نائبة مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واللواء مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، إحاطات حول تطورات الأوضاع في البلاد.

ومن المقرر أن يرحب غروندبرغ في إحاطته بهذه الجهود كخطوة محتملة نحو عملية سياسية يمنية بوساطة الأمم المتحدة لإيجاد حل شامل ومستدام للصراع، بالإضافة إلى استعراض نشاطاته التنسيقية مع دول المنطقة، ومنها زيارته إلى الرياض ومسقط قبيل محادثات الوفدين السعودي والعماني مع جماعة الحوثيين في صنعاء.

وستقدم غادة مضوي، نائبة مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في إحاطتها أمام المجلس، تحديثا للتحديات التي تواجه جهود الإغاثة، بما في ذلك التدخل في إيصال المساعدات، وقيود الوصول، والبيئة الأمنية الخطرة، وتأثيرها السلبي على عمليات الإغاثة، بالإضافة إلى آخر المستجدات بشأن عملية إنقاذ ناقلة «صافر» النفطية والحاجة الماسة إلى سد الفجوة التمويلية للشروع في المرحلة الطارئة من عملية الإنقاذ من أجل منع حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في اليمن.

مشاهدات يمنية:

• رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط يصف خلال اجتماع مع كبار معاونيه في صنعاء النقاشات مع الوفدين السعودي والعماني بـ »الإيجابية«.
• بيان وزارة الخارجية اليمنية«ترحب اليمن بالبيان الصادر عن السعودية المتعلق بزيارة فريقها إلى صنعاء برئاسة السفير محمد آل جابر«.
• الحكومة اليمنية تشيد بـ»جهود المملكة المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية وإحياء مسار السلام في اليمن امتدادا لمبادرتها المعلنة في مارس 2021«.