تلاشت آمال الهلال في تحقيق بطولة دوري روشن السعودي في موسمه الحالي بعد أن تلقى خسارة مدوية وغير متوقعة من متذيل قائمة الترتيب في سلم الدوري فريق الباطن بهدف دون مقابل بعد أن بات الفارق بينه وبين المتصدر فريق الاتحاد 10 نقاط كاملة، و7 نقاط مع وصيفه النصر الذي ينتظر مواجهة مرتقبة الثلاثاء المقبل بين الفريقين، ولا يمكن للهلال أن يعاود الكرة التي كان عليها في الموسم الماضي بعد أن قلص الفارق بينه وبين الاتحاد من 11 نقطة إلى الظفر بلقب الدوري للمرة التاسعة عشرة والثالثة على التوالي وذلك لاختلاف الظروف والمعطيات، فالذي يمر به الفريق الهلالي في هذا الموسم مختلف برمته عن الموسم الماضي بعد أن تكالبت الظروف على الفريق من جميع الاتجاهات من إرهاق كبير للاعبين لاسيما وأنه يضم 70% من نجوم المنتخب الذين خاضوا الماراثون الكروي الطويل وما زال هذا الماراثون متواصلا حيث لم ينقطعوا ولم يتوقفوا بشكل فعلي عن الركض في الميادين منذ الموسم الماضي من خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر ومن ثم خوض غمار المونديال إلى جانب بطولة الأندية العالمية التي حقق الهلال وصافتها في فبراير الماضي كأول منجز سعودي بعد أن خسر بشرف وبمستوى فني كبير أمام ريال مدريد بـ (3/5).

إصابات وإرهاق

ومع تسلل الإرهاق والجهد البدني وتوالي الإصابات على الفريق بدأ المدير الفني للفريق الأرجنتيني بعملية التدوير إلا أنها لم تأت بثمارها وفقد الفريق نقاطا كان بحاجة ماسة لها وكاد أن يخسر العلامة الفارقة كما حدث في لقاء الطائي بعد أن عاد الفريق إلى مباراة في شوطها الثاني، بعد أن كان خاسرا لمواجهة الشباب بثلاثية نظيفة، وعاد ليفقد مزيدا من نقاطه في لقاء الباطن وعجز عن تعديل النتيجة طول شوطي المباراة. بخلاف أن منع الهلال من تسجيل اللاعبين لفترتين على خلفية قضية محمد كنو ألقى بظلاله على ذلك ولكن بنسبة أقل بسبب وفرة اللاعبين الأجانب في الهلال وعلو مستوياتهم.

وأسهمت الجدولة التي جاءت بسبب مشاركة الهلال في البطولة العالمية والنهائي الآسيوي المرتقب في إرهاق لاعبي الهلال، إذ خاض لاعبو الفريق مباريات بعد يومين من الراحة، بخلاف المعدل الطبيعي لأي لاعب عالمي الذي يخوض مباراة كل 4 أيام،حيث إن لاعبي الهلال خلال الفترة الماضية القصيرة لم ينالوا فرصة الاستشفاء واستعادة اللياقة البدنية سريعا بسبب توالي المباريات وقصر أيام الراحة بينها.

جدولة أبريل

ولم ينل الهلال الراحة الكافية حين ينازل منافسيه كحال مواجهته السابقة مع الشباب الذي ظل مرتاحا قرابة الأسبوع ومثله النصر في المواجهة المقبلة، حيث تتوالى مواجهات الهلال دون أن يلتقط أنفاسه بل إنه يحتاج إلى أكسجين راحة حيث يسجل شهر أبريل الحالي أكثر المواجهات الكروية للهلال والتي أنهكته بشكل كبير ولم تعد كذبة أبريل قصة أسطورية مع الهلال حيث استفتحه بلقاء الخليج في المواجهة المؤجلة من الجولة الـ16 لدوري روشن السعودي حيث كان من المقرر إقامتها في الـ 10 من فبراير الماضي إلان أنها تأجلت بسبب مشاركة الهلال في بطولة أندية العالم ومن ثم خاض لقاء الفيحاء المؤجل للسبب ذاته بعد أن كان من المقرر أن تلعب في الجولة الـ17 من الدوري في الـ15 فبراير الماضي، ومن ثم خاض لقاءات الخليج والفيحاء والشباب والطائي والباطن على التوالي وبقيت له مواجهات النصر والاتحاد واروا في ذهاب نهائي آسيا خلال هذا الشهر.

والطريف أن نتائج طرفي النهائي الآسيوي متعثرة في منافستهما المحلية نتائج في مبارياتهما الـ4 الأخيرة، حيث تلقى الهلال خسارتين وتعادل مقابل فوز وحيد، فيما تعادل الفريق الياباني 3 مرات وحقق الفوز مرة واحدة.