أخبار للموقع

"الطائرة" تحلّق في وجدان السعوديين كثقافة رياضية لموسم رمضان

تمكنت 'كرة الطائرة' من تصدّر قائمة اهتمامات المجتمع السعودي في شهر رمضان الفضيل، فلم تنصب شباكها ويتبارى على جانبيها اللاعبين، إلا وقد اصطادت شغف شباب المملكة حتى أصبحت بالتقادم جزء من الذاكرة؛ الثقافية للمجتمع. واهتمت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة الطائرة، بهذا الارتباط الوجداني لتقام بطولة لكرة الطائرة ضمن موسم رمضان في مدينتي الرياض وجدة. انتقلت منافسات كرة الطائرة هذه المرة إلى مواقع مهيئة ومجهزة، تحافظ على ديمومة اللعبة، وتنظّمها في مناخ يعزز سمو الرياضة والثقافة، إذ شهدت صالة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض -خلال الفترة من 4 إلى 9 أبريل- تنافساً راقياً في 16 مواجهة حاسمة، وذات الأمر في الصالة الخضراء بجدة؛ خلال الفترة من 2 حتى 11 أبريل. يعود هذا الاعتناء باللعبة صاحبة الـ 128 عاماً، كونها أبت التموضع على هامش الرياضات الشعبية في المملكة، وتقدمت في طلائع الممارسات الرياضية خصوصاً في ليالي رمضان، ويوعز ممارسوها سر انتشارها في الشهر الفضيل؛ إلى بساطتها وإمكانية إقامتها في أي مكان، إلى جانب أن مزاولتها لا تتطلب اشتراطات معقدة، والأهم من ذلك أنها أقل صرامة وشراسة من الألعاب الأخرى، وهو السبب الذي أوجده مخترعها: ويليام جورج مورغان عام 1895م. وفضلاً عن انتشارها في العديد من الدول مثل: البرازيل وهولندا وروسيا؛ إلا أن المجتمع السعودي استطاع -ولعدة عقود-من جعلها أيقونة رمضانية. فعدا البطولات الرسمية، نجدها على جوانب الطرقات وفي الحدائق، والحارات وفي المدن والقرى والهجر حتى باتت جزء من الثقافة المجتمعية الرمضانية؛ وهو ما أدركت معانيه وزارة الثقافة وحاوطته بأياد الاهتمام. وتأتي هذه الفعالية ضمن مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية التي تنظمها وزارة الثقافة ضمن برامج موسم رمضان 1444هـ. والتي شملت بطولات الطائرة والبادل وغيرها من فعاليات تتصل بالعادات الرمضانية.