ماذا تنتظر؟
الاثنين / 19 / رمضان / 1444 هـ - 00:54 - الاثنين 10 أبريل 2023 00:54
الحمد لله وحده، الذي سخر للإنسان مصارف للخير، فيها من الأرباح ما لا يعلم مداها إلا الله.
وفي قصص التجارة مع الله هناك حقائق في حصد الأرباح لا تصدق، فمن يكن شريكه في التجارة البذل في سبيل الله فلن يحصد إلا الفوز وتحقيق الأرباح بشتى أشكالها العينية والمادية، بل وحتى في الشعور بالرضى.
أقول قولي هذا وأنا أرى كيف أن التطور يخدم البذل في الخير، وكيف أنك اليوم تستطيع بضغطة زر أن تتبنى أسرة، أو تعالج مريضا، أو تخرج سجينا من غيابة الزنزانة، وتلمّ شمله بقطعة من فلذة كبده.
وكم من مريض تعالج، وكم من محتاج ستر الله عليه ببذل الناس في الخفاء، وكم من متعفف تخدشت وجنتاه من أثر الدموع وهو ينتحب ليلا، طالبا من الله الفرج، فيأتي قوم لا يعرفونه ولم يروه، ثم تتحد القلوب للدفع عنه وإيقاف نهر دموعه بأمر ربي.
ما أجمل هذا التطويع للتقنية في خدمة الإنسانية، ضمن قنوات رسمية حصرت المستحق تحت ظل معايير دقيقة محوكمة، وإغلاقا لباب استغلال ضعاف النفوس للشهر النفيس شهر الخير، حيث يزداد البذل ويصب الخير صبا ولله الحمد.
الجميل هذا العام أن أوجه الخير بدأت في التطور، بحيث خرجت من الصور التقليدية إلى الأفكار الخلاقة، فاستحثت الناس وكبار التجار على الدعم وبقوة، بل وبمبالغ مليونية تصل بعضها إلى مئات الملايين، والتي أسأل الله أن يعوض من دفع من حر ماله ليسهم في تكافل المجتمع أضعافا مضاعفة.
بل إن أحد فاعلي الخير شاهدته بعيني في مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة إفطار مليون صائم في الحرم، يقوم بدفع قيمة وجبتين مقابل كل رد أو ريتويت على تغريدة الحملة! وقلت حينها بيني وبين نفسي: (ما هذا التفرد في التفكير؟)، إذ يقوم جزاه الله خيرا بإشراك غير القادر على التبرع في الأجر، بمجرد أن يرد أو يعيد تغريد (تغريدة) الحملة، فهل شاهدتم مثل هذا السمو بالله عليكم؟.
يوما بعد يوم يثبت الشعب السعودي أنه كالقيادة الحكيمة، يدا بيد حكومة وشعبا، يبذلون الخير وينتهجون منهج العطاء، ويؤمنون بمبدأ التكافل المجتمعي الجميل، وهذه اللُحمة ولله الحمد، هي دستور منذ عهد التأسيس نقوم به وعليه سويا ـ حكومة وشعبا ـ إلى أن يشاء الله. وختاما، الحمد لله على هذا الوطن العظيم.
bassam_fatiny@
وفي قصص التجارة مع الله هناك حقائق في حصد الأرباح لا تصدق، فمن يكن شريكه في التجارة البذل في سبيل الله فلن يحصد إلا الفوز وتحقيق الأرباح بشتى أشكالها العينية والمادية، بل وحتى في الشعور بالرضى.
أقول قولي هذا وأنا أرى كيف أن التطور يخدم البذل في الخير، وكيف أنك اليوم تستطيع بضغطة زر أن تتبنى أسرة، أو تعالج مريضا، أو تخرج سجينا من غيابة الزنزانة، وتلمّ شمله بقطعة من فلذة كبده.
وكم من مريض تعالج، وكم من محتاج ستر الله عليه ببذل الناس في الخفاء، وكم من متعفف تخدشت وجنتاه من أثر الدموع وهو ينتحب ليلا، طالبا من الله الفرج، فيأتي قوم لا يعرفونه ولم يروه، ثم تتحد القلوب للدفع عنه وإيقاف نهر دموعه بأمر ربي.
ما أجمل هذا التطويع للتقنية في خدمة الإنسانية، ضمن قنوات رسمية حصرت المستحق تحت ظل معايير دقيقة محوكمة، وإغلاقا لباب استغلال ضعاف النفوس للشهر النفيس شهر الخير، حيث يزداد البذل ويصب الخير صبا ولله الحمد.
الجميل هذا العام أن أوجه الخير بدأت في التطور، بحيث خرجت من الصور التقليدية إلى الأفكار الخلاقة، فاستحثت الناس وكبار التجار على الدعم وبقوة، بل وبمبالغ مليونية تصل بعضها إلى مئات الملايين، والتي أسأل الله أن يعوض من دفع من حر ماله ليسهم في تكافل المجتمع أضعافا مضاعفة.
بل إن أحد فاعلي الخير شاهدته بعيني في مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة إفطار مليون صائم في الحرم، يقوم بدفع قيمة وجبتين مقابل كل رد أو ريتويت على تغريدة الحملة! وقلت حينها بيني وبين نفسي: (ما هذا التفرد في التفكير؟)، إذ يقوم جزاه الله خيرا بإشراك غير القادر على التبرع في الأجر، بمجرد أن يرد أو يعيد تغريد (تغريدة) الحملة، فهل شاهدتم مثل هذا السمو بالله عليكم؟.
يوما بعد يوم يثبت الشعب السعودي أنه كالقيادة الحكيمة، يدا بيد حكومة وشعبا، يبذلون الخير وينتهجون منهج العطاء، ويؤمنون بمبدأ التكافل المجتمعي الجميل، وهذه اللُحمة ولله الحمد، هي دستور منذ عهد التأسيس نقوم به وعليه سويا ـ حكومة وشعبا ـ إلى أن يشاء الله. وختاما، الحمد لله على هذا الوطن العظيم.
bassam_fatiny@