حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال مشاركته في إفطار دار الأيتام، من أن تمادي القوى السياسية في إهمال واجباتها الدستورية يضع البلد أمام خطر الانحلال، رافضا تحمل مسؤولية ذلك نيابة عن الآخرين.

وقال «حكومتنا تقوم بتسيير الأعمال وتصريفها ضمن الحدود الدنيا المتاحة دستوريا، وتقوم بدور الحافظ للكيان والمؤسسات، ولكن تمادي القوى السياسية في إهمال واجباتها الدستورية، يضع البلد أمام خطر الانحلال الكامل، وهو أمر لن نقبل بتحميلنا مسؤوليته نيابة عن الآخرين».

وأضاف «الحل يبدأ أولا بإعادة انتظام العمل الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية وإقرار سلسلة التعيينات في المؤسسات الأساسية والحساسة للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار وإقرار الإصلاحات المطلوبة».

وانتقد ميقاتي «ردود الفعل التي صدرت عن إخوان لنا في المواطنة على قرار لم يشكل في جوهره إساءة لأحد ولم يستلزم كل هذا التجييش الطائفي البغيض»، في إشارة إلى قرار تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي ألى 21-20 ابريل الحالي.

وتابع «حين يتحدث الجميع عن حقوق الطوائف لا يمكن إلا أن نحمي حقوق السنة في لبنان كمكون أساسي وتعزيز وجودهم ليقوموا بدورهم الوطني في الدفاع عن وحدة البلاد والتمسك بالمصلحة الوطنية الكبرى»، ورأى أن «لكل شيء حدودا، وأن التهتك الوطني والأخلاقي ستكون له أوخم العواقب».

وأشار إلى أن البعض يريد الهروب من مسؤوليته عن عدم إجراء الانتخابات الرئاسية وإقرار القوانين المطلوبة، بتحميلنا المسؤولية عما ارتكبته السياسات العقيمة على مدى كل السنوات الماضية.

وأضاف «عندما قلت إن صبري بدأ ينفد كنت أشير بصراحة وأحذر من أن البلد نفد مخزونه وبدأ يفقد قدرته على المقاومة والنهوض»، محذرا «من الخطر الداهم الذي فاق قدرة اللبنانيين على الصبر والتحمل».