الرأي

الـ65 ليست جديدة في خدمات الحجاج

أحمد صالح حلبي
تحت عنوان (هل تسبب الذكاء الاصطناعي في إقصاء كبار المطوفين؟)، «أزمة استبعاد من تجاوزت أعمارهم 65 عاما تنتظر الحلول»، طرحت هذه الصحيفة في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 02 أبريل 2023، «رفض عدد من منسوبي ومنسوبات شركة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا قرارات أصدرها مجلس الإدارة قضت بحرمانهم من العمل في موسم حج 1444هـ، بحجة أن أعمارهم تجاوزت 65 عاما، وطالبوا بمشاركتهم في أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن حتى لو بدون مقابل مادي؛ لأنها مهنة آبائهم وأجدادهم».

وقد أتفق مع الأخوة فيما طرحوه لو أن هذا المطلب حديث عهد، لكنه ليس بجديد فخلال فترة مؤسسات الطوافة حدد سن المشاركة في خدمات الحجاج وفقا لمعايير أوضحها القرار الوزاري رقم 68327 في 7 / 9 / 1434هـ، المتضمن الموافقة على اللائحة التنظيمية لمكاتب الخدمة الميدانية بالمؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف، والتي جاءت بعد مداولات بين الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ووزارة الحج، وخلصت إلى إعادة تقييم معايير تنظيم العمل في مكاتب الخدمة الميدانية للمؤسسات الأهلية للطوافة والأدلاء بالمدينة المنورة ومكتب الزمازمة الموحد والإجراءات المتبعة في تأهيل اختيار رؤساء ونواب وأعضاء مكاتب الخدمة الميدانية، وتضمنت في توحيدا للإجراءات المنظمة لها، وبين الباب الثاني الشروط والأحكام للمتقدمين للخدمة في مكتب الخدمة الميدانية من أبناء أرباب الطوائف وغير أبناء الطائفة وفقا لشروط التوكيل خلال الموسم، حيث أشارت الفقرة (4) من المادة الرابعة إلى «أن يكون عمره تسعة عشر عاما قبل دخول أشهر الحج والتي تبدأ في 10 / 10 من كل عام، ولا يزيد عن خمسة وستين عاما في الموسم.

كما صدر القرار الوزاري رقم 142 م / م وتاريخ 11 / 9 / 1420هـ باعتماد العمل بمذكرة معايير وتنظيم العمل في مجموعات الخدمات الميدانية بمؤسسات الطوافة الأهلية بمكة المكرمة، والتي أوضحت في فقرتها السابعة من المادة أولا على «ألا يقل عمره عن (20) سنة ولا يزيد عن (65) سنة، وبارك رؤساء وأعضاء مجالس إدارة المؤسسات حينها هذه المعايير.

قد اتفق مع قرار شركة جنوب آسيا، في عدم قبول من تجاوزت أعمارهم 65 عاما لعدة أسباب لعل أبرزها أن الظروف الصحية للفرد قد لا تساعده على العمل في موسم الحج، وتحديدا في مجال خدمات الحجاج المعروف بمشقته، والتي تؤثر بشكل مباشر على المصابين بأمراض مزمنة مثل: داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، سلس البول، هشاشة العظام، ضعف البصر والسمع، السرطان، أمراض القلب، لذلك فإن تجنيبهم عن العمل جاء في صالحهم ومن أجل صحتهم أولا، كما وأن الشركة تبحث عن الإنتاجية وكبار السن قد لا يساعدهم سنهم على الإنتاج الجيد.