تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية احتجاز مئات الشاحنات المحملة بالسلع الأساسية بمدخل مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، في إطار سياسة التجويع وتشديد الحصار على سكان مدينة تعز.

وأدانت الحكومة اليمنية، استمرار الجماعة استخدام سياسة التجويع كسلاح لمواجهة المدنيين المحاصرين في مدينة تعز خاصة والمناطق الخاضعة لسيطرتها عامة.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية في بيان رسمي «إن الميليشيات الحوثية تحتجز 180 شاحنة منذ قرابة الشهر في منطقة الراهدة المدخل الجنوبي لمحافظة تعز، والتي حولتها إلى نقطة جباية جديدة غير شرعية لنهب أموال التجار ورفع أسعار السلع الغذائية على المواطنين وهذا انتهاك صارخ يهدد حياة الملايين دون مراعاة لقدسية الشهر الفضيل، في ضوء ما تقوم به الميليشيات الإرهابية من احتجاز لمئات الشاحنات المحملة بالدقيق».

وذكر البيان، أن الميليشيات الحوثية، تستخدم الغذاء كسلاح وعقاب ضد أبناء الشعب اليمني «ما ينذر بكارثة لا تعي الميليشيات تداعياتها»، ودعت وزارة الصناعة، المنظمات الدولية العاملة في اليمن للالتفات لهذه الممارسات غير الإنسانية ورصدها وإطلاع المجتمع الدولي عليها للقيام بدوره في منع مفاقمة الأوضاع الإنسانية المتدهورة

من جانب آخر، صادرت الولايات المتحدة الأمريكية شحنة أسلحة إيرانية جديدة كانت متجهة لجماعة الحوثي، وأصدرت وزارة العدل الأمريكية، بيانا جديدا بمصادرة أكبر شحنة أسلحة إيرانية متجهة لجماعة الحوثي.

وقالت الوزارة «إنها قدمت شكوى تتعلق بمصادرة أكثر من مليون طلقة ذخيرة متجهة من إيران إلى اليمن. وأضافت أن الإجراء يعد من أكبر عمليات مصادرة الحكومة الأمريكية لشحنات الأسلحة من إيران.

وتابعت «عرقلنا عملية كبيرة للحرس الثوري الإيراني لتهريب أسلحة حرب إلى أيدي جماعة مسلحة في اليمن؛ في إشارة إلى جماعة الحوثي».

وأكدت أنها ستحتفظ بأسلحة تمت مصادرتها في الطريق لليمن من إيران. وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، قالت «إن واشنطن ستختبر مدى جدية إيران في التزامها بإنهاء حرب اليمن».

وفي يناير الماضي، أعلنت البحرية الأمريكية، اعتراضها شحنة أسلحة إيرانية أثناء محاولة تهريبها على الطريق البحري من إيران إلى اليمن.

وتشبه هذه الأسلحة البنادق الهجومية الأخرى التي استولت عليها البحرية في السابق القادمة من إيران ومتجهة إلى اليمن.

ويمنع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة نقل الأسلحة إلى الحوثيين منذ عام 2014، بعد انقلاب الميليشيات على الشرعية.

وكانت البحرية الأمريكية أعلنت الشهرين الماضيين اعتراض سفينتي صيد في خليج عمان أثناء محاولتها تهريب أسلحة ووقود صواريخ ومعدات عسكرية لميليشيات الحوثي قادمة من إيران.

من جانب آخر، اتسعت حدة الصراع داخل أجنحة ميليشيات الحوثي الإرهابية المتهددة منها الجناح العقدي والعسكري الموالي لإيران والجناح القبلي بشأن النفوذ على السلطة الأموال الجبايات والعقارات.

وفي السياق، أصيب أربعة مسلحين في اشتباكات بينية، في جولة العدين وسط مدينة إب، عاصمة المحافظة، إثر خلافات داخلية بين قيادات حوثية سلالية، وقال مصدر محلي «إن الاشتباكات اندلعت بين أبناء يحيى زيد المتوكل وأبناء محمد زيد المتوكل نتيجة خلافات على عوائد وجبايات مالية وإتاوات بمحافظة أب وسط اليمن.

مشاهدات يمنية

• صندوق الأمم المتحدة للسكان: 80 % من اليمنيين لا يستطيعون توفير الطعام جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات
• ندوة فكرية بمأرب تدعو لإعداد قائمة سوداء بقيادات الميليشيات الحوثية الذين أثروا ثراء فاحشا منذ الانقلاب
• سكان محليون يعثرون على جثة مواطن جرفته مياه السيول بمديرية ردفان بمحافظة لحج جنوب البلاد