أتذكر أن أمي كانت تخبرنا بأنها تصبح فتاة تدعى ميسان عندما تسرح شعرها بضفيرتين، كانت ميسان جارتنا التي لطالما سافرت والدتها بعيدا عنها؛ لذا اعتادت على المجيء لمنزلنا كثيرا؛ لكنها علمتنا كيف نكون أفرادا مساهمين في المنزل، علمتنا الطبخ والتنظيف ولعبت معنا كثيرا وكانت حريصة على تزويدنا بالقيم من خلال نصائحها الجميلة واللطيفة.

لم نكن نحزن كثيرا عندما تتحول هاتين الضفيرتين لضفيرة واحدة، ولكن مع ميسان لم تكن هناك قيود، لعبنا كثيرا حتى الملل، وتعلمنا الكثير، لكن بعودة الضفيرة الواحدة كان علينا عقد هدنة مع اللعب حتى اليوم التالي.