علموهم الطيران
الأربعاء / 23 / شعبان / 1444 هـ - 21:26 - الأربعاء 15 مارس 2023 21:26
يُطرح عليّ من قبل الآباء والأمهات سؤال: ابني/ابنتي يرغب في دراسة «الطيران أو صيانة طائرات»، ولدينا القدرة على تحمّل مصاريف الدراسة، فهل تؤيد الفكرة؟ إجابتي كانت نعم مؤيد للفكرة، بل وأنصح كل من أعرفهم بذلك. بعدها يأتي سؤال آخر، كيف تؤيد الفكرة وهناك من يقول إن عددا ليس بالقليل أنهوا دراستهم ولم يتم تعيينهم بعد؟ سؤال مهم وتخوّف في مكانه، ولو طرح علي هذا السؤال قبل فترة من الزمن أو أكثر لكانت إجابتي مختلفة تماما، ولأثبت وجهة نظري في هذا الموضوع سوف أستخدم الأسلوب المنطقي في الطرح؛ لأن هناك متغيرات جديدة دخلت سوق الطيران العودي مؤخرا.
هذه النصيحة «دراسة الطيران بشكل عام» كانت تعتبر مخاطرة فيما مضى، وأقصد بالتحديد الفترة من عام 1945م إلى 2007م، حيث لم يكن في الأجواء سوى ناقل جوي بأسطول وعدد رحلات لا تقارن بالأرقام الحالية، لحقها بعد ذلك طيران اقتصادي في عام 2007م، ثم في 2017م تأسست شركة أخرى اقتصادية، والآن تم الإعلان عن شركة وطنية جديدة.
إضافة إلى شركات الطيران الخاص والتي تخدم رجال الأعمال والشخصيات، على سبيل المثال لا الحصر: سكاي برايم، طيران السعودية الخاص، ناس جت، طيران أرامكو، ولقد شهد قطاع الطيران الخاص نموا كبيرا، ولا ننسى قطاع الشحن وطائراته والذي يشهد أيضا نموا قويا وتاريخيا.
دراسة الطيران أقصد بها هنا وبالتحديد الدراسة التي يتخرج منها الطالب قائد طائرة أو فني صيانة، وهذا لا يعني أنه لا توجد فرص وظيفية أخرى تواكب هذه الزيادة في عدد الطائرات خلال السنوات الخمس إلى السبع القادمة، لكني أتحدث عن الحاجة الماسة والأكثر طلبا بالنسبة لشركات الطيران، إن المملكة سوف تكون في حاجة إلى أعداد كبيرة من الطيارين لتشغيل طائرات شركات الطيران الوطنية، فالأرقام بالنسبة للمسافرين في 2019م كانت 100 مليون، والرقم المستهدف هو 330 مليون مسافر في 2030م.
والمملكة في حاجة أيضا إلى أعداد أكبر بالنسبة لفنيي الصيانة، هذه الفئة التي سوف لن تكتفي بصيانة الأساطيل السعودية، بل سوف تكون مسؤولة عن إصلاح وصيانة طائرات غير سعودية، تحقيقا لمستهدف توطين صناعة النقل الجوي في المملكة، إصلاح يشمل أيضا أجزاء مهمة في الطائرات «المحركات، مولدات الطاقة، الحساسات، شاشات أنظمة الترفيه.. إلخ»، كل هذه الأعمال الكثيرة تتطلب أعدادا كبيرة من شباب وفتيات الوطن.
إلى الآباء والأمهات.. انصحوا أولادكم بالطيران.
@ALSHAHRANI_1400
هذه النصيحة «دراسة الطيران بشكل عام» كانت تعتبر مخاطرة فيما مضى، وأقصد بالتحديد الفترة من عام 1945م إلى 2007م، حيث لم يكن في الأجواء سوى ناقل جوي بأسطول وعدد رحلات لا تقارن بالأرقام الحالية، لحقها بعد ذلك طيران اقتصادي في عام 2007م، ثم في 2017م تأسست شركة أخرى اقتصادية، والآن تم الإعلان عن شركة وطنية جديدة.
إضافة إلى شركات الطيران الخاص والتي تخدم رجال الأعمال والشخصيات، على سبيل المثال لا الحصر: سكاي برايم، طيران السعودية الخاص، ناس جت، طيران أرامكو، ولقد شهد قطاع الطيران الخاص نموا كبيرا، ولا ننسى قطاع الشحن وطائراته والذي يشهد أيضا نموا قويا وتاريخيا.
دراسة الطيران أقصد بها هنا وبالتحديد الدراسة التي يتخرج منها الطالب قائد طائرة أو فني صيانة، وهذا لا يعني أنه لا توجد فرص وظيفية أخرى تواكب هذه الزيادة في عدد الطائرات خلال السنوات الخمس إلى السبع القادمة، لكني أتحدث عن الحاجة الماسة والأكثر طلبا بالنسبة لشركات الطيران، إن المملكة سوف تكون في حاجة إلى أعداد كبيرة من الطيارين لتشغيل طائرات شركات الطيران الوطنية، فالأرقام بالنسبة للمسافرين في 2019م كانت 100 مليون، والرقم المستهدف هو 330 مليون مسافر في 2030م.
والمملكة في حاجة أيضا إلى أعداد أكبر بالنسبة لفنيي الصيانة، هذه الفئة التي سوف لن تكتفي بصيانة الأساطيل السعودية، بل سوف تكون مسؤولة عن إصلاح وصيانة طائرات غير سعودية، تحقيقا لمستهدف توطين صناعة النقل الجوي في المملكة، إصلاح يشمل أيضا أجزاء مهمة في الطائرات «المحركات، مولدات الطاقة، الحساسات، شاشات أنظمة الترفيه.. إلخ»، كل هذه الأعمال الكثيرة تتطلب أعدادا كبيرة من شباب وفتيات الوطن.
إلى الآباء والأمهات.. انصحوا أولادكم بالطيران.
@ALSHAHRANI_1400