إيران تخدع العالم وتعيد شرطة الإرشاد
عضوات الباسيج يجبن شوارع طهران لملاحقة النساء
الجمعة / 18 / شعبان / 1444 هـ - 00:43 - الجمعة 10 مارس 2023 00:43
أعادت إيران إطلاق شرطة الإرشاد في شوارع طهران وبقية المحافظات بالتواكب مع اليوم العالمي للمرأة، لتؤكد أن إقدامها على حل الشرطة التي تسببت في مقتل الشابة الكردية مهسا أميني لم يكن سوى مجرد كذبة، حاولت من خلالها أن تخدع العالم.
وأعلنت النائبة في البرلمان الإيراني زهرة إلهيان عن انطلاق أول «دورية للتنبيه الشفهي في أجزاء من طهران الكبرى، وكتبت على تويتر: «أجريت أول دورية للتنبيه الشفهي «دورية الإرشاد» تحت المطر بمشاركة المدافعين عن الثورة «أعضاء الباسيج» في أجزاء من طهران الكبرى.
وادعت أن هذه الحملة التي تقوم بها قوات الباسيج النسائية، جزء من التضحية من أجل الوطن، ضد ما سمته بـ»عمل غير مسؤول» في البلاد، بعد أعمال الشغب والفتن الداخلية والخارجية الأخيرة»، حسب تعبيرها.
رفض القمع
وانتشر خبر إجراء «دورية للتنبيه الشفهي» في طهران، فيما أفادت تقارير بأن أعدادا من النساء الإيرانيات قد تجمعن في بعض مناطق العاصمة والمدن الأخرى وحملن لافتات كتبت عليها شعارات ترفض القمع، ورددن هتافات مناوئة للسلطة.
وفي الأيام الأخيرة، أثار التسمم المتسلسل لطالبات إثر هجمات بالغاز على مدارس للبنات ردود فعل واسعة، وبعد الإعلان عن دعوات لتظاهرات احتجاجية، انطلقت احتجاجات على مستوى البلاد، بما في ذلك طهران وتبريز أصفهان وزاهدان. ويصف النظام الإيراني الاحتجاجات المعارضة له بـ«أعمال الشغب» و»الفتنة»، ويتهم المحتجين بالعمالة لجهات أجنبية يضعها في خانة الأعداء.
اختفاء نيا
وبثت شبكة «غلوبال نيوز» الكندية أخيرا تقريرا عن اختفاء مواطنة كندية من أصول إيرانية، تدعى بهنوش بهرامي نيا، منذ عام ونصف، وتقول أسرة الشابة التي تبلغ من العمر 35 عاما «إنها سمعت من مصدرين في إيران أنها تقبع في أحد السجون الإيرانية».
وقالت عائلة هذه الشابة الكندية-الإيرانية لغلوبل نيوز «إنها لن تتمكن من الكشف عن اسمي المصدرين لأسباب أمنية، لكن قيل لهما إن بهنوش بهرامي نيا اعتقلت بتهمة تهديد الأمن القومي».
وقال والد الشابة، أمير بهرامي نيا، إنها كانت مديرة لمركز صحي في فانكوفر الكندية ولم تكن تتعاطى الشأن السياسي، وحسب العائلة، فإن ابنتهم التي تحمل شهادة في علم النفس هاجرت من إيران إلى فانكوفر في كندا عام 2013، وكانت تسافر بعد ذلك إلى إيران بانتظام دون أي مشاكل، لكنها اختفت خلال رحلتها الأخيرة إلى إيران مع شريك حياتها مجيد صفري. ولم تسمع أسرتاهما عنهما بعد هبوط طائرتهما في طهران في 6 نوفمبر 2021.
شجاعة الإيرانيات
وبالتواكب مع قمع المرأة الإيرانية على أيدي نظام إيران، استضافت سيدة أمريكا الأولى جيل بايدن، بمعية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حفل جائزة المرأة الشجاعة الدولية لعام 2023، للمرة الأولى في البيت الأبيض، ومنحت جائزة مادلين أولبرايت الفخرية للنساء والفتيات الإيرانيات المحتجات.
ووفقا لإذاعة «فردا» الأمريكية الناطقة بالفارسية، فقد أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، في رسالة لها بالفيديو بشجاعة النساء والفتيات الإيرانيات، خلال الاحتجاجات الأخيرة التي انطلقت في إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب في طهران في منتصف سبتمبر الماضي.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال تقديم جائزة مادلين أولبرايت في الحفل، «إن هذه الجائزة تمنح للنساء والفتيات الإيرانيات اللواتي وقفن وأصبحن مصدر إلهام لنا جميعا بعد القتل الوحشي لمهسا أميني في عهدة دورية الإرشاد».
وأضافت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة «كل ما أرادته مهسا هو أن تعيش حياة طبيعية وسعيدة، كانت تحلم بتكوين أسرة، لكن هذه الآمال والأحلام دمرها اضطهاد ما يسمى شرطة الأخلاق».
سجن فيلان
واستمرارا للاضطهاد الإيراني، قضت محكمة إيرانية بسجن مواطن فرنسي «64 عاما» يعاني من مشكلات صحية خطيرة، ست سنوات ونصف، على خلفية مزاعم بتورطه في أعمال تجسس، وفقا لما ذكرته أسرة الرجل.
وذكرت شقيقة برنارد فيلان في بيان أن السلطات الإيرانية اتهمته بتقديم معلومات لدولة معادية وقضت بسجنه في نهاية فبراير الماضي، ونفي فيلان الاتهام، وتهما أخرى نسبت له بعد توقيفه في مطلع أكتوبر خلال رحلة تعليمية إلى مدينة مشهد شمال غربي البلاد.
واتهمته الشرطة التي ألقت القبض عليه بتصوير مسجد محترق، وأفراد منها، ولاحقا نسب لفيلان، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأيرلندية، اتهاما بالترويج لدعاية ضد النظام وإرسال صور إلى صحيفة بريطانية، وأيضا بأخذ قطع قديمة من الفخار.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في منتصف يناير أن فيلان محتجز في إيران وذكرت أنها تسعى لإطلاق سراحه.
جدل واسع
وبعد بضعة أشهر من الاحتجاجات التي انطلقت في منتصف سبتمبر الماضي على خلفية مقتل الفتاة الكردية جينا (مهسا) أميني في مخفر شرطة الآداب في طهران، أعلن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري في 3 ديسمبر 2022 تعليق نشاط «دورية الإرشاد »، وهو اسم كان يطلق على شرطة الآداب، موضحا أن نشاط تلك الدورية لم يكن له صلة بالسلطة القضائية الإيرانية، وأضاف «تم إغلاقها من قبل نفس المكان الذي أنشئت فيه في الماضي »، ولم يوضح من هي تلك الجهة.
وأثارت شرطة الإرشاد التي يسميها البعض ب «شرطة الأخلاق» جدلا واسعا في الشارع الإيراني منذ إنشائها عام 2005 ، وهي قوة نظامية تضم رجالا ونساء، وتتولى اعتقال المخالفين لقانون اللباس المحافظ، أو الذين يرتدون ملابس غير لائقة.
تطورات إيرانية:
وأعلنت النائبة في البرلمان الإيراني زهرة إلهيان عن انطلاق أول «دورية للتنبيه الشفهي في أجزاء من طهران الكبرى، وكتبت على تويتر: «أجريت أول دورية للتنبيه الشفهي «دورية الإرشاد» تحت المطر بمشاركة المدافعين عن الثورة «أعضاء الباسيج» في أجزاء من طهران الكبرى.
وادعت أن هذه الحملة التي تقوم بها قوات الباسيج النسائية، جزء من التضحية من أجل الوطن، ضد ما سمته بـ»عمل غير مسؤول» في البلاد، بعد أعمال الشغب والفتن الداخلية والخارجية الأخيرة»، حسب تعبيرها.
رفض القمع
وانتشر خبر إجراء «دورية للتنبيه الشفهي» في طهران، فيما أفادت تقارير بأن أعدادا من النساء الإيرانيات قد تجمعن في بعض مناطق العاصمة والمدن الأخرى وحملن لافتات كتبت عليها شعارات ترفض القمع، ورددن هتافات مناوئة للسلطة.
وفي الأيام الأخيرة، أثار التسمم المتسلسل لطالبات إثر هجمات بالغاز على مدارس للبنات ردود فعل واسعة، وبعد الإعلان عن دعوات لتظاهرات احتجاجية، انطلقت احتجاجات على مستوى البلاد، بما في ذلك طهران وتبريز أصفهان وزاهدان. ويصف النظام الإيراني الاحتجاجات المعارضة له بـ«أعمال الشغب» و»الفتنة»، ويتهم المحتجين بالعمالة لجهات أجنبية يضعها في خانة الأعداء.
اختفاء نيا
وبثت شبكة «غلوبال نيوز» الكندية أخيرا تقريرا عن اختفاء مواطنة كندية من أصول إيرانية، تدعى بهنوش بهرامي نيا، منذ عام ونصف، وتقول أسرة الشابة التي تبلغ من العمر 35 عاما «إنها سمعت من مصدرين في إيران أنها تقبع في أحد السجون الإيرانية».
وقالت عائلة هذه الشابة الكندية-الإيرانية لغلوبل نيوز «إنها لن تتمكن من الكشف عن اسمي المصدرين لأسباب أمنية، لكن قيل لهما إن بهنوش بهرامي نيا اعتقلت بتهمة تهديد الأمن القومي».
وقال والد الشابة، أمير بهرامي نيا، إنها كانت مديرة لمركز صحي في فانكوفر الكندية ولم تكن تتعاطى الشأن السياسي، وحسب العائلة، فإن ابنتهم التي تحمل شهادة في علم النفس هاجرت من إيران إلى فانكوفر في كندا عام 2013، وكانت تسافر بعد ذلك إلى إيران بانتظام دون أي مشاكل، لكنها اختفت خلال رحلتها الأخيرة إلى إيران مع شريك حياتها مجيد صفري. ولم تسمع أسرتاهما عنهما بعد هبوط طائرتهما في طهران في 6 نوفمبر 2021.
شجاعة الإيرانيات
وبالتواكب مع قمع المرأة الإيرانية على أيدي نظام إيران، استضافت سيدة أمريكا الأولى جيل بايدن، بمعية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حفل جائزة المرأة الشجاعة الدولية لعام 2023، للمرة الأولى في البيت الأبيض، ومنحت جائزة مادلين أولبرايت الفخرية للنساء والفتيات الإيرانيات المحتجات.
ووفقا لإذاعة «فردا» الأمريكية الناطقة بالفارسية، فقد أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، في رسالة لها بالفيديو بشجاعة النساء والفتيات الإيرانيات، خلال الاحتجاجات الأخيرة التي انطلقت في إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب في طهران في منتصف سبتمبر الماضي.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال تقديم جائزة مادلين أولبرايت في الحفل، «إن هذه الجائزة تمنح للنساء والفتيات الإيرانيات اللواتي وقفن وأصبحن مصدر إلهام لنا جميعا بعد القتل الوحشي لمهسا أميني في عهدة دورية الإرشاد».
وأضافت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة «كل ما أرادته مهسا هو أن تعيش حياة طبيعية وسعيدة، كانت تحلم بتكوين أسرة، لكن هذه الآمال والأحلام دمرها اضطهاد ما يسمى شرطة الأخلاق».
سجن فيلان
واستمرارا للاضطهاد الإيراني، قضت محكمة إيرانية بسجن مواطن فرنسي «64 عاما» يعاني من مشكلات صحية خطيرة، ست سنوات ونصف، على خلفية مزاعم بتورطه في أعمال تجسس، وفقا لما ذكرته أسرة الرجل.
وذكرت شقيقة برنارد فيلان في بيان أن السلطات الإيرانية اتهمته بتقديم معلومات لدولة معادية وقضت بسجنه في نهاية فبراير الماضي، ونفي فيلان الاتهام، وتهما أخرى نسبت له بعد توقيفه في مطلع أكتوبر خلال رحلة تعليمية إلى مدينة مشهد شمال غربي البلاد.
واتهمته الشرطة التي ألقت القبض عليه بتصوير مسجد محترق، وأفراد منها، ولاحقا نسب لفيلان، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأيرلندية، اتهاما بالترويج لدعاية ضد النظام وإرسال صور إلى صحيفة بريطانية، وأيضا بأخذ قطع قديمة من الفخار.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في منتصف يناير أن فيلان محتجز في إيران وذكرت أنها تسعى لإطلاق سراحه.
جدل واسع
وبعد بضعة أشهر من الاحتجاجات التي انطلقت في منتصف سبتمبر الماضي على خلفية مقتل الفتاة الكردية جينا (مهسا) أميني في مخفر شرطة الآداب في طهران، أعلن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري في 3 ديسمبر 2022 تعليق نشاط «دورية الإرشاد »، وهو اسم كان يطلق على شرطة الآداب، موضحا أن نشاط تلك الدورية لم يكن له صلة بالسلطة القضائية الإيرانية، وأضاف «تم إغلاقها من قبل نفس المكان الذي أنشئت فيه في الماضي »، ولم يوضح من هي تلك الجهة.
وأثارت شرطة الإرشاد التي يسميها البعض ب «شرطة الأخلاق» جدلا واسعا في الشارع الإيراني منذ إنشائها عام 2005 ، وهي قوة نظامية تضم رجالا ونساء، وتتولى اعتقال المخالفين لقانون اللباس المحافظ، أو الذين يرتدون ملابس غير لائقة.
تطورات إيرانية:
- عقوبات أمريكية جديدة على مسؤولين بسجون إيران بسبب ارتكاب انتهاكات بحق النساء.
- تقرير أمني غربي «إيران بدأت بشحن أطنان من الأسلحة لروسيا للدفع بها في حرب أوكرانيا».
- دعوات لعزل أو إقالة وزيري التربية والصحة في إيران مع استمرار ظاهرة تسمم الطالبات.
- أعلنت مديرة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينز أن إيران زادت من وتيرة برنامجها النووي بشكل خطير.