أخبار للموقع

أدباء في مهرجان الكُتّاب والقُراء يدعون المترجمين إلى البعد عن الأعمال المسيئة لمجتمعاتهم

أكد الأستاذ المساعد بقسم اللغة الفرنسية والترجمة في جامعة الملك سعود د. عبدالله الثنيان، أن الهدف من قراءة الأعمال المترجمة هو التعرف على الآخر، وذلك خلال حديثه في جلسة حوارية حملت عنوان 'مسؤولية المترجم الأدبي الثقافية'، في ثامن حلقات الصالون الأدبي في كورنيش الدمام المقام ضمن مهرجان الكتّاب والقراء الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة.

وشدد د. الثنيان على ضرورة أن يبذل المترجم مجهوداً في الحفاظ على لغة النص العربي، مع مواصلة البحث والإقصاء والتعريب، مؤكداً على أن الهدف من الترجمة أنها تتيح الاستمتاع بالأدب لمزيد من الناس في جميع أنحاء العالم، وينبغي على المترجم أن يحافظ على ذاته من الأعمال التي تسيء للمجتمع، والتي تسيء بدورها إلى العمل الإبداعي الذي يحاول المترجم أن ينقله، إضافةً إلى أهمية الاختيار ومدى ملاءمة ما يختاره للمجتمع الذي يعيش فيه، كونها ستحمل الإساءة له في المقام الأول.

من جانبه، قال الكاتب والمترجم بندر الحربي: 'دورنا يتمثل في النظر للعمل ومن ترجمه، حتى نتأكد أنه عمل ناضج وليس عليه تأثيرات أخرى' مضيفاً: 'الأعمال الناقصة تنبهنا إلى البناء والمعرفة ووضع منهج تعليمي، فلكل مجتمع قيمه ومفرداته، وأعتقد أن المترجم يجب عليه أن ينقل المعنى بدقة بمفردات تعبر عن المجتمع، كما يجب عليه أيضاً أن يستعين بشخص من المجتمع ليكون أكثر معرفة ودراية'.

فيما أكد الكاتب علي المجنوني بأن يجب على الباحث أن يكون مهتماً بدراسة الأنماط لغرض الترجمة، لما يملكه من خبرة ودراسات، فالمترجم ليس مطالباً بأن يكون واعياً بكافة التفاصيل، فالمهم في عمله أن يترجم بشكل صحيح، والمسؤولية الأكبر هنا تكون على عاتق الباحث، وتابع قائلاً: 'رسالتنا للمترجمين الشباب أو المبتدئين أن يتجهوا لشغفهم، ويتواصلوا مع دور النشر لكي يطلعوا على ما يريدون ويفاوضوهم لترجمة أهم الكتب الثقافية حول العالم'.