العالم

تصفية الرفاعي رسالة حزب الشيطان للبنانيين

انتقد نظام الملالي والحزب الإرهابي فخطفوه ثم دفنوه تحت التراب

أحمد الرفاعي
بعث حزب الشيطان اللبناني المسمى بـ(حزب الله) رسالة واضحة للشعب اللبناني بعد اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، مفادها أن التصفية الجسدية ستكون مصير كل من يقف في طريق إيران ومرتزقتها وميليشياتها في المنطقة.

وظهرت الرسالة بوضوح بعد عثور الأجهزة الأمنية اللبنانية على جثمان الرفاعي، مدفونة في منطقة قريبة من قريته بقضاء عكار شمال لبنان، بعد 5 أيام على اختفائه، في أعقاب انتقاده لإيران وحزب الشيطان.

وتشير أصابع الاتهام إلى حزب الله الذي ترك بصمات واضحة على الجريمة، بعدما اتبع نفس أسلوب التصفية الجسدية مع العديد من معارضيه طوال العقود الماضية، ومنذ أن أطلقه نظام الملالي وكيلا إجراميا له في قلب المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن شعبة المعلومات بالتعاون مع الجيش اللبناني عثرت على الشيخ الرفاعي مقتولا بطلقات نارية، حيث تم دفن جثته في منطقة عيون السمك القريبة من قرية القرقف التي ينحدر منها.

وذكرت صحيفة «النهار»، أن جثة الشيخ الرفاعي كانت مدفونة على عمق 3 أمتار تحت كومة من التراب في منطقة تقع فوق عيون السمك، مشيرة إلى أن القوى الأمنية سحبت أمس جثته بعد استقدام جرافة للمساعدة في الحفر، وعملت فرق الإسعاف على نقلها إلى المستشفى الحكومي.

وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان، «إنه بعد قيام أشخاص مجهولين باختطاف الشيخ أحمد الرفاعي في مدينة طرابلس، واقتياده مع سيارته إلى جهة مجهولة، أعطيت التوجيهات لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي للقيام بالتحقيقات الفورية بهدف بيان ملابسات الحادث وتوقيف الفاعلين».

وذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجريمة وقعت ليس لوجود خلافات عشائرية، متهمين ميليشيات حزب الله اللبناني بالوقوف خلفها، وقال الصحفي اللبناني طوني بولس عبر تويتر «الفكر والحرفية الإجرامية صنيعة الحزب الإيراني الذي يوسع انتشار السرايا»، مضيفا «إن المجرم ليس فقط من ينفذ إنما من يشرع الجريمة».

وانتشرت قوات من الجيش اللبناني في بلدة القرقف العكارية، تحسبا لأي أحداث أمنية قد تحدث على خلفية الكشف عن مقتل الشيخ الرفاعي.