العالم

تورط وزير إخواني في التآمر على تونس

86 شخصية بينهم سياسيون ورجال أعمال وإعلاميون حاولوا إثارة الفوضى

رياض بالطيب
تورط وزير من حركة النهضة الإخوانية التي سيطرت على الحكم 8 سنوات في تونس في التآمر على الدولة، وجرى القبض عليه، وإيداعه السجن تمهيدا للتحقيق معه.

وأكدت مصادر مطلعة أمس، اعتقال رياض بالطيب القيادي الإخواني الذي شغل منصب وزير الاستثمار والتعاون الدولي بين 2011 و2013 في حكومة حمادي الجبالي، بتهمة التآمر على أمن الدولة.

وجرى اعتقال بالطيب عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، بمقهى بمنطقة البحيرة بضواحي العاصمة التونسية، بعدما أشارت مصادر إلى أن مجموعة متشعبة الأطراف حاولت في 27 يناير الماضي الانقلاب على الحكم في البلاد عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي، وإثارة الفوضى ليلا، مستغلة بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي.

وتمكنت قوات الأمن والاستخبارات من إفشال المخطط، عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم، ليتبين أن خيام التركي، الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيد، كان حلقة الوصل فيها.

والتقت قيادات إخوانية في منزل خيام التركي الناشط السياسي، ومرشح الإخوان للحكومة عام 2019، رفقة رجل الأعمال الذي وصفته المصادر بـ«رجل الدسائس» كمال لطيف، ودبلوماسيين ورجال أعمال آخرين، بالضاحية الشمالية بمنطقة سيدي بوسعيد.

وفقا لموقع (العين الإخباري) الإماراتي.

وتورط في هذه القضية 86 سياسيا، إضافة إلى رجال أعمال وإعلاميين ودبلوماسيين، كما تم رصد مكالمات هاتفية بين أعضاء المجموعة والقصر الرئاسي بقرطاج لإسقاط النظام، فيما خططت هذه المجموعة لتحريك الشارع عبر رفع الأسعار والتحكم في المواد الغذائية، حسب المصادر ذاتها.

كما تورط في تلك الشبكة، القيادي الإخواني عبدالحميد الجلاصي، ووزير العدل الأسبق الإخواني نور الدين البحيري، اللذين ثبت تورطهما بعلاقات مع استخبارات وجهات أجنبية للإطاحة بالحكم، وإلغاء دستور 2022 والإبقاء على دستور الإخوان لـ2014 مع تعيين حكومة جديدة.

وبعد التحريات التي نفذتها السلطات المختصة، تمكنت الشرطة من تتبع تحركات البحيري، حتى ألقي القبض عليه السبت الماضي، بحوزته وثائق مهمة وهواتف ومخططا كتابيا يشتمل على دراسة مفصلة في كيفية «رفع في الأسعار وحجب المواد الأساسية من السوق».

واعتقلت السلطات التونسية الناشط السياسي خيام التركي، وعبدالحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، وكمال لطيف رجل الأعمال التونسي، إضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورد للقهوة بتونس، في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم.

كما شملت الاعتقالات سمير كمون، أحد موردي الزيوت النباتية، المتهم بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني، إضافة إلى إلقاء القبض على الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي والناشطة السياسية بجبهة الخلاص شيماء عيسى في القضية نفسها.

كيف تآمروا على تونس؟
  • حاولوا تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى
  • استغلوا أحد الأطراف داخل القصر الرئاسي
  • تجمعوا بهدف التآمر في منطقة سيدي بوسعيد
  • خططوا لتحريك الشارع عبر رفع الأسعار
  • تواصلوا مع جهات ومخابرات أجنبية