الاتصالات في المملكة من الرسائل إلى الفضاء والميتافيرس
الأربعاء / 2 / شعبان / 1444 هـ - 00:07 - الأربعاء 22 فبراير 2023 00:07
منذ تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - في عام 1727م وهي تمر برحلة ملهمة من النمو والازدهار في كافة المجالات، إذ انطلقت مسيرة هذه البلاد من الدرعية تحت قيادة أضحت مصدر فخر واعتزاز لكل العرب والمسلمين، ولتصبح الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي، وكان لتأسيس الدولة السعودية واستقرارها دور في تطور قطاعات الدولة والذي تعد الاتصالات أحد أهم أدواتها في ذلك العصر فقد كانت وسيلة إخبار المجتمع بانتصارات الدولة وتوحيد أطرافها، واستعمل الأهالي وسيلة الرسائل في إرسال مبايعاتهم لحكام الدولة السعودية الذين كانوا يحرصون على تلمس احتياجات الناس وتلبية متطلباتهم عبر إرسال المراسيل على أظهر الخيول والجمال.
ومع التطور الذي حدث بعد توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ظهرت وسائل تقنية تسهل ربط مناطق المملكة المترامية الأطراف، فصدرت أوامره - يرحمه الله - بإنشاء مديرية البرق والبريد والهاتف، واستمر الاهتمام والدعم بهذا القطاع من قبل ملوك المملكة - رحمهم الله - حيث أُنشئت وزارة المواصلات في عام 1953م وضمت البرق والبريد والهاتف حتى عام 1998م والذي صدر به الأمر الملكي الخاص بتأسيس شركة للاتصالات السعودية، وما بين هذه الأعوام شهدت المملكة تطورا كبيرا في قطاع الاتصالات وصل إلى مراحل متقدمة من التقنية والموثوقية حتى أصبح القطاع مساهما رئيسا في التحول الرقمي وداعما للاقتصاد الوطني.
قدمت مجموعة stc منذ تأسيسها خدماتها كمزود لخدمات الاتصالات في المملكة. ومع التحول الذي تمر به المملكة في شتى المجالات أطلقت المجموعة استراتيجيتها الشاملة والتي استهدفت من خلالها تنويع فرصها الاستثمارية في أحدث القطاعات الرقمية. وعملت على تقديم خدمات رقمية متطورة في مختلف المجالات الحيوية لتسهم في تحقيق الريادة الرقمية للمملكة، وذلك بمختلف المشاريع والمبادرات والمساهمات في شتى الجوانب لتنمية المجتمع، والنمو الاقتصادي وبناء القدرات والاستثمار المجتمعي، وغير ذلك من جوانب التنمية، وباتت اليوم الممكن الرقمي الأبرز في المنطقة والمزود لأحدث تقنيات الاتصال من النطاق العريض إلى الجيل الخامس وتقنيات الفضاء والميتافيرس.
توسيع المنظومة الرقمية
وتقدم المجموعة خدماتها داخل المملكة وخارجها في البحرين والكويت لدعم وتمكين التحول الرقمي في تلك الأسواق، وانطلاقا من خطتها الرامية إلى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أطلقت المجموعة عددا من الشركات التابعة في قطاعات رقمية متطورة، حيث أعلنت عن شركة Center3 المالك لكافة أصول البنية التحتية الرقمية للمجموعة من كابلات ومراكز بيانات والتي تسعى لتقديم خدمات ربط البيانات بين قارات العالم الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا. كما أسست الشركة السعودية للحوسبة السحابية (SCCC Alibaba Cloud) وذلك بالشراكة مع شركة علي بابا العملاق الصيني لتقديم خدمات الحوسبة السحابية في المنطقة وكذلك شركة سلوشنز والتي تقدم خدمات تقنية المعلومات والاتصالات الأساسية، وخدمات إدارة تكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية. بالإضافة إلى شركة سرار لتقديم خدمات وحلول الأمن السيبراني وشركة قنوات الذراع البيعي والتوزيعي للمجموعة وشركة أبراج الاتصالات «توال» وشركة «specialized by stc» الذراع التنفيذي للاتصالات الحرجة لمجموعة stc، وشركة عقالات الذراع الاستثماري العقاري وشركة انتغرال الرائدة في الترفيه الرقمي.
وكانت المجموعة أطلقت شركة iot squared المتخصصة في مجال إنترنت الأشياء بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة لتمكين تقنيات إنترنت الأشياء في المملكة، وخلق فرص استثمارية ووظيفية جديدة، تهدف إلى تجهيز القطاع المستهدف لتحقيق الثورة الصناعية الرابعة. وخلال عام واحد فقط واصلت إنجازاتها وأطلقت العديد من المشاريع والشركات الجديدة كان آخرها، ما تم الإعلان عنه في مؤتمر LEAP23 وهو إطلاق صندوق stc المؤسسي الاستثماري والذي يستهدف الاستثمار في المشاريع الناشئة بالمراحل الأولية لعدد من المجالات التقنية منها، التقنيات المالية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والألعاب الرقمية وإنترنت الأشياء والبلوكشين ومجالات أخرى واعدة. بالإضافة إلى تمكين القطاعات المختلفة بالحلول الرقمية كتقنية «الهولو دكتور» لتقديم الاستشارات الطبية عن بعد، وتقنيات الاتصال الفضائي التي تمكن القطاعات رقميا كالقطاع الأمني على الحدود وقطاع النفط والغاز والتعدين وتقنيات الـ «ميتا فيرس». كما قامت مجموعة stc بالشراكة مع مجموعة من الشركات العالمية لدعم التحول الرقمي في المملكة، وكان لشركة هواوي وأريكسون وسامسونج الحصة بهذه الشركات، فضلا عن شركة تلفونيكا وموتوريلا وإيرباص وقو للاتصالات وسكاي فايف لخدمات الإنترنت الجوي وأوراكل لتحديث تقنيات قاعدة البيانات وشركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية وشركة Blacknut لترويج حلول الألعاب السحابية للأفراد والشركات.
رسم آفاق جديدة
وتسعى المجموعة اليوم كممكن رقمي رائد إلى المساهمة في عملية التحول الرقمي في المملكة من خلال مواءمة استراتيجيتها الطموحة «تجرأ 2.0» مع رؤية المملكة 2030، وذلك عبر تمكين القطاعات رقميا وتجهيز بنية تحتية رقمية قوية وخدمات رقمية متطورة إضافة إلى الاستثمار المكثف في مختلف التقنيات مثل: الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البيانات الضخمة وغيرها.
كما حدثت المجموعة استراتيجيتها لتوسيع نطاق أعمالها، لتتوافق مع رؤية المملكة، حيث شملت تطوير الموضوعات والأهداف بما يتماشى مع التغيرات في السوق العالمي وصناعة الاتصالات، وهو ما أسهم في تحقيق نمو متواصل لقيمة السمة التجارية للمجوعة.
تواصل المجموعة تنفيذ استراتيجيتها للتوسع والنمو من خلال نموذج التشغيل الجديد والذي يسهم في أخذ مستوى الأعمال أبعد، والنمو إلى آفاق جديدة بما يتماشى مع مكانتها ودورها الوطني، لتحقيق رؤيتها للريادة في المجال الرقمي والاتصالات، بالإضافة إلى تمكين المجتمع والاقتصاد، ما يرسخ مكانة stc كمجموعة وطنية رائدة وممكن رقمي إقليمي، وعلى المستوى العالمي بشعارها «لنكون الرواد عالميا».
المساهمة الاجتماعية والتنمية المستدامة
وضمن مبادرات المجموعة الرامية إلى تعزيز المعرفة الرقمية مجتمعيا، كانت stc أطلقت «الحافلة الذكية» لتمكين كبار السن من المهارات الرقمية، بالتعاون مع شركة هواوي، وذلك بهدف تعزيز المعرفة الرقمية في المملكة لكافة فئات المجتمع، وتحقيق أهداف الاستدامة والمسؤولية المجتمعية للمجموعة. ويساند المشروع، الذي يمتد على مدار 3 سنوات، كبار السن للتعرف على أهم المهارات والتقنيات الحديثة، وذلك من خلال حافلات ذكية تجوب عددا من محافظات المملكة. وشملت المرحلة الأولى من رحلة الحافلة محافظات وقرى القويعية، والدوادمي، وعصماء، وشقراء، روضة سدير، والخرج، وحوطة بني تميم، والأفلاج، والسليل استهدفت خلالها الوصول إلى أكثر من ألف مستفيد من كبار السن لإثراء معارفهم وتمكينهم في المجال الرقمي. وفي ظل التوجه العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة نحو تطوير المدن الذكية، سخرت مجموعة stc منظومتها الرقمية في تطوير وبناء المدن الذكية، حيث عملت على تقديم الدعم للجهات الحضرية المسؤولة عن بناء المدن وتصميمها، والذي بدوره أدى إلى تعزيز كفاءة استغلال موارد المدن من خلال التقنيات الرقمية الناشئة وتحليل البيانات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم الخدمات الرقمية التي تسهم في تحسين مستوى الازدهار الاقتصادي، والاستدامة البيئية، وتحسين جودة الحياة.
تطوير المحتوى المحلي
وتدعم المجموعة توطين الصناعة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث هيأت الكثير من فرص التوطين لعدد من المنتجات والأجهزة لإبرازها للمصنعين المحليين والمستثمرين لتوطين صناعتها. فأطلقت يوم الشركاء السنوي وجائزة روافد، واستهدفت مشاريع ومشتريات المجموعة لتضمين المحتوى المحلي، ونشرت المعرفة وقامت بتدريب الكتروني لموظفين الشركة ومورديها، كما طورت النموذج التشغيلي والسياسة الخاصة بالمحتوى المحلي، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات مع منشآت محلية وعالمية منها على سبيل المثال لا الحصر: هواوي وهيئة المحتوى المحلي. كما تواصل المجموعة دورها بدعم رواد الأعمال والمشاريع الناشئة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات عبر برنامجها InspireU. ويقدم البرنامج منح مالية تصل إلى 100,000 ريال سعودي، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد والدعم اللوجستي والبنية التحتية ومساحات مكتبية لرواد الأعمال، ويدعمهم في عملية التسويق المحلي والدولي. وتطور stc البرنامج من أجل دعم الشركات الناشئة في المنطقة وتعزيز القيمة الاقتصادية، وخلق فرص العمل، فضلا دعم رقمنة جميع القطاعات في المنطقة مما يسهم في رفع مستوى جودة الخدمات والمنتجات المقدمة ورفع مستوى جودة الحياة في المنطقة.
جوائز محلية وعالمية
تأكيدا على قوة المجموعة، صنف تقرير براند فايننس العالمي stc كأعلى سمة تجارية قيمة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط لثلاث سنوات متتالية، وذلك بعد مضاعفة قيمتها من 6.6 مليارات دولار في عام 2018 حتى بلغت 12.3 مليار دولار في عام 2022. كما فازت مجموعة stc بجائزة «مسار بيئة العمل» تقديرا لدورها في تحقيق أعلى نسب التوطين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث حصلت المجموعة على جائزة العمل بنسختها الثانية في مسار التوطين للمنشآت الكبيرة والعملاقة. بالإضافة إلى ذلك، فازت المجموعة بمزاد الطيف الترددي في النطاق 2100 ميجاهرتز للشبكات غير الأرضية الذي يتيح توفير خدمات الاتصالات على الطائرات وتوفير خدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية. وجاء ذلك بعد فوز المجموعة بالمزاد الذي نظمته وأشرفت عليه هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بكامل الترددات المطروحة بالمزاد لتقديم خدمات الشبكات غير الأرضية. وذلك لمدة 15 عاما تبدأ خلال عام 2023م.
رايحين أبعد
وتسعى المجموعة نحو تطوير التقنيات لتلبية مطالب الأسواق التي تعمل بها واحتياجات المستهلك، والحفاظ على مركز مميز في السوق المحلية والعالمية، والتوسع في نشاط الشركات التجارية الصناعية القائم على التقدم التقني لتحقيق أكبر ربح ممكن، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية، والمساهمة في ابتكار التقنيات الحديثة وتشجيع تبادل المعرفة مع رواد التقنية رغبة في التفوق الاقتصادي. كما تعمل المجموعة في المستقبل القريب والبعيد على تحسين التواصل لاتخاذ قرارات تجارية أفضل وتمكين الشركات من نقل البيانات بسهولة دون أي انقطاع، حيث تعمل تقنيات وحلول stc على تعزيز حركة بيانات المعلومات. بالإضافة إلى توفير حلول تقنية لمعالجة دقيقة وسريعة للبيانات والمعلومات لكل من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والأفراد، وأصحاب الأعمال.
رحلة التطور:
ومع التطور الذي حدث بعد توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ظهرت وسائل تقنية تسهل ربط مناطق المملكة المترامية الأطراف، فصدرت أوامره - يرحمه الله - بإنشاء مديرية البرق والبريد والهاتف، واستمر الاهتمام والدعم بهذا القطاع من قبل ملوك المملكة - رحمهم الله - حيث أُنشئت وزارة المواصلات في عام 1953م وضمت البرق والبريد والهاتف حتى عام 1998م والذي صدر به الأمر الملكي الخاص بتأسيس شركة للاتصالات السعودية، وما بين هذه الأعوام شهدت المملكة تطورا كبيرا في قطاع الاتصالات وصل إلى مراحل متقدمة من التقنية والموثوقية حتى أصبح القطاع مساهما رئيسا في التحول الرقمي وداعما للاقتصاد الوطني.
قدمت مجموعة stc منذ تأسيسها خدماتها كمزود لخدمات الاتصالات في المملكة. ومع التحول الذي تمر به المملكة في شتى المجالات أطلقت المجموعة استراتيجيتها الشاملة والتي استهدفت من خلالها تنويع فرصها الاستثمارية في أحدث القطاعات الرقمية. وعملت على تقديم خدمات رقمية متطورة في مختلف المجالات الحيوية لتسهم في تحقيق الريادة الرقمية للمملكة، وذلك بمختلف المشاريع والمبادرات والمساهمات في شتى الجوانب لتنمية المجتمع، والنمو الاقتصادي وبناء القدرات والاستثمار المجتمعي، وغير ذلك من جوانب التنمية، وباتت اليوم الممكن الرقمي الأبرز في المنطقة والمزود لأحدث تقنيات الاتصال من النطاق العريض إلى الجيل الخامس وتقنيات الفضاء والميتافيرس.
توسيع المنظومة الرقمية
وتقدم المجموعة خدماتها داخل المملكة وخارجها في البحرين والكويت لدعم وتمكين التحول الرقمي في تلك الأسواق، وانطلاقا من خطتها الرامية إلى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أطلقت المجموعة عددا من الشركات التابعة في قطاعات رقمية متطورة، حيث أعلنت عن شركة Center3 المالك لكافة أصول البنية التحتية الرقمية للمجموعة من كابلات ومراكز بيانات والتي تسعى لتقديم خدمات ربط البيانات بين قارات العالم الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا. كما أسست الشركة السعودية للحوسبة السحابية (SCCC Alibaba Cloud) وذلك بالشراكة مع شركة علي بابا العملاق الصيني لتقديم خدمات الحوسبة السحابية في المنطقة وكذلك شركة سلوشنز والتي تقدم خدمات تقنية المعلومات والاتصالات الأساسية، وخدمات إدارة تكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية. بالإضافة إلى شركة سرار لتقديم خدمات وحلول الأمن السيبراني وشركة قنوات الذراع البيعي والتوزيعي للمجموعة وشركة أبراج الاتصالات «توال» وشركة «specialized by stc» الذراع التنفيذي للاتصالات الحرجة لمجموعة stc، وشركة عقالات الذراع الاستثماري العقاري وشركة انتغرال الرائدة في الترفيه الرقمي.
وكانت المجموعة أطلقت شركة iot squared المتخصصة في مجال إنترنت الأشياء بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة لتمكين تقنيات إنترنت الأشياء في المملكة، وخلق فرص استثمارية ووظيفية جديدة، تهدف إلى تجهيز القطاع المستهدف لتحقيق الثورة الصناعية الرابعة. وخلال عام واحد فقط واصلت إنجازاتها وأطلقت العديد من المشاريع والشركات الجديدة كان آخرها، ما تم الإعلان عنه في مؤتمر LEAP23 وهو إطلاق صندوق stc المؤسسي الاستثماري والذي يستهدف الاستثمار في المشاريع الناشئة بالمراحل الأولية لعدد من المجالات التقنية منها، التقنيات المالية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والألعاب الرقمية وإنترنت الأشياء والبلوكشين ومجالات أخرى واعدة. بالإضافة إلى تمكين القطاعات المختلفة بالحلول الرقمية كتقنية «الهولو دكتور» لتقديم الاستشارات الطبية عن بعد، وتقنيات الاتصال الفضائي التي تمكن القطاعات رقميا كالقطاع الأمني على الحدود وقطاع النفط والغاز والتعدين وتقنيات الـ «ميتا فيرس». كما قامت مجموعة stc بالشراكة مع مجموعة من الشركات العالمية لدعم التحول الرقمي في المملكة، وكان لشركة هواوي وأريكسون وسامسونج الحصة بهذه الشركات، فضلا عن شركة تلفونيكا وموتوريلا وإيرباص وقو للاتصالات وسكاي فايف لخدمات الإنترنت الجوي وأوراكل لتحديث تقنيات قاعدة البيانات وشركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية وشركة Blacknut لترويج حلول الألعاب السحابية للأفراد والشركات.
رسم آفاق جديدة
وتسعى المجموعة اليوم كممكن رقمي رائد إلى المساهمة في عملية التحول الرقمي في المملكة من خلال مواءمة استراتيجيتها الطموحة «تجرأ 2.0» مع رؤية المملكة 2030، وذلك عبر تمكين القطاعات رقميا وتجهيز بنية تحتية رقمية قوية وخدمات رقمية متطورة إضافة إلى الاستثمار المكثف في مختلف التقنيات مثل: الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البيانات الضخمة وغيرها.
كما حدثت المجموعة استراتيجيتها لتوسيع نطاق أعمالها، لتتوافق مع رؤية المملكة، حيث شملت تطوير الموضوعات والأهداف بما يتماشى مع التغيرات في السوق العالمي وصناعة الاتصالات، وهو ما أسهم في تحقيق نمو متواصل لقيمة السمة التجارية للمجوعة.
تواصل المجموعة تنفيذ استراتيجيتها للتوسع والنمو من خلال نموذج التشغيل الجديد والذي يسهم في أخذ مستوى الأعمال أبعد، والنمو إلى آفاق جديدة بما يتماشى مع مكانتها ودورها الوطني، لتحقيق رؤيتها للريادة في المجال الرقمي والاتصالات، بالإضافة إلى تمكين المجتمع والاقتصاد، ما يرسخ مكانة stc كمجموعة وطنية رائدة وممكن رقمي إقليمي، وعلى المستوى العالمي بشعارها «لنكون الرواد عالميا».
المساهمة الاجتماعية والتنمية المستدامة
وضمن مبادرات المجموعة الرامية إلى تعزيز المعرفة الرقمية مجتمعيا، كانت stc أطلقت «الحافلة الذكية» لتمكين كبار السن من المهارات الرقمية، بالتعاون مع شركة هواوي، وذلك بهدف تعزيز المعرفة الرقمية في المملكة لكافة فئات المجتمع، وتحقيق أهداف الاستدامة والمسؤولية المجتمعية للمجموعة. ويساند المشروع، الذي يمتد على مدار 3 سنوات، كبار السن للتعرف على أهم المهارات والتقنيات الحديثة، وذلك من خلال حافلات ذكية تجوب عددا من محافظات المملكة. وشملت المرحلة الأولى من رحلة الحافلة محافظات وقرى القويعية، والدوادمي، وعصماء، وشقراء، روضة سدير، والخرج، وحوطة بني تميم، والأفلاج، والسليل استهدفت خلالها الوصول إلى أكثر من ألف مستفيد من كبار السن لإثراء معارفهم وتمكينهم في المجال الرقمي. وفي ظل التوجه العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة نحو تطوير المدن الذكية، سخرت مجموعة stc منظومتها الرقمية في تطوير وبناء المدن الذكية، حيث عملت على تقديم الدعم للجهات الحضرية المسؤولة عن بناء المدن وتصميمها، والذي بدوره أدى إلى تعزيز كفاءة استغلال موارد المدن من خلال التقنيات الرقمية الناشئة وتحليل البيانات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم الخدمات الرقمية التي تسهم في تحسين مستوى الازدهار الاقتصادي، والاستدامة البيئية، وتحسين جودة الحياة.
تطوير المحتوى المحلي
وتدعم المجموعة توطين الصناعة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث هيأت الكثير من فرص التوطين لعدد من المنتجات والأجهزة لإبرازها للمصنعين المحليين والمستثمرين لتوطين صناعتها. فأطلقت يوم الشركاء السنوي وجائزة روافد، واستهدفت مشاريع ومشتريات المجموعة لتضمين المحتوى المحلي، ونشرت المعرفة وقامت بتدريب الكتروني لموظفين الشركة ومورديها، كما طورت النموذج التشغيلي والسياسة الخاصة بالمحتوى المحلي، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات مع منشآت محلية وعالمية منها على سبيل المثال لا الحصر: هواوي وهيئة المحتوى المحلي. كما تواصل المجموعة دورها بدعم رواد الأعمال والمشاريع الناشئة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات عبر برنامجها InspireU. ويقدم البرنامج منح مالية تصل إلى 100,000 ريال سعودي، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد والدعم اللوجستي والبنية التحتية ومساحات مكتبية لرواد الأعمال، ويدعمهم في عملية التسويق المحلي والدولي. وتطور stc البرنامج من أجل دعم الشركات الناشئة في المنطقة وتعزيز القيمة الاقتصادية، وخلق فرص العمل، فضلا دعم رقمنة جميع القطاعات في المنطقة مما يسهم في رفع مستوى جودة الخدمات والمنتجات المقدمة ورفع مستوى جودة الحياة في المنطقة.
جوائز محلية وعالمية
تأكيدا على قوة المجموعة، صنف تقرير براند فايننس العالمي stc كأعلى سمة تجارية قيمة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط لثلاث سنوات متتالية، وذلك بعد مضاعفة قيمتها من 6.6 مليارات دولار في عام 2018 حتى بلغت 12.3 مليار دولار في عام 2022. كما فازت مجموعة stc بجائزة «مسار بيئة العمل» تقديرا لدورها في تحقيق أعلى نسب التوطين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث حصلت المجموعة على جائزة العمل بنسختها الثانية في مسار التوطين للمنشآت الكبيرة والعملاقة. بالإضافة إلى ذلك، فازت المجموعة بمزاد الطيف الترددي في النطاق 2100 ميجاهرتز للشبكات غير الأرضية الذي يتيح توفير خدمات الاتصالات على الطائرات وتوفير خدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية. وجاء ذلك بعد فوز المجموعة بالمزاد الذي نظمته وأشرفت عليه هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بكامل الترددات المطروحة بالمزاد لتقديم خدمات الشبكات غير الأرضية. وذلك لمدة 15 عاما تبدأ خلال عام 2023م.
رايحين أبعد
وتسعى المجموعة نحو تطوير التقنيات لتلبية مطالب الأسواق التي تعمل بها واحتياجات المستهلك، والحفاظ على مركز مميز في السوق المحلية والعالمية، والتوسع في نشاط الشركات التجارية الصناعية القائم على التقدم التقني لتحقيق أكبر ربح ممكن، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية، والمساهمة في ابتكار التقنيات الحديثة وتشجيع تبادل المعرفة مع رواد التقنية رغبة في التفوق الاقتصادي. كما تعمل المجموعة في المستقبل القريب والبعيد على تحسين التواصل لاتخاذ قرارات تجارية أفضل وتمكين الشركات من نقل البيانات بسهولة دون أي انقطاع، حيث تعمل تقنيات وحلول stc على تعزيز حركة بيانات المعلومات. بالإضافة إلى توفير حلول تقنية لمعالجة دقيقة وسريعة للبيانات والمعلومات لكل من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والأفراد، وأصحاب الأعمال.
رحلة التطور:
- إنشاء وزارة المواصلات في عام 1953م.
- ضمت البرق والبريد والهاتف حتى عام 1998م.
- تقديم خدمات رقمية متطورة في مختلف المجالات.
- إطلاق عدد من الشركات التابعة في قطاعات رقمية متطورة.
- إطلاق صندوق stc المؤسسي الاستثماري.
- تمكين القطاعات المختلفة بالحلول الرقمية.
- الاستثمار المكثف في مختلف التقنيات كالحوسبة السحابية.
- إطلاق «الحافلة الذكية» لتمكين كبار السن من المهارات الرقمية.
- فرص التوطين لعدد من المنتجات والأجهزة.
- stc أعلى سمة تجارية قيمة في قطاع الاتصالات.
- مضاعفة قيمتها إلى 12.3 مليار دولار في عام 2022.