فلسفة الإسراء والمعراج
الاحد / 28 / رجب / 1444 هـ - 21:49 - الاحد 19 فبراير 2023 21:49
الإسراء والمعراج، واحدة من أکثر المسائل المطروحة في القرآن الكريم إثارة للجدل والنقاش، خصوصا وأنها تعتبر واحدة من المعجزات المذکورة فيها والتي حدثت لنبينا الأکرم - صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم -، وقد واجهت الإنكار والتشكيك بها لصعوبة الانتقال بتلك السرعة وخلال فترة محدودة في رحلة أرضية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفي رحلة علوية سماوية تم العروج إلى السماء على ظهر البراق.
ثبوت الإسراء والمعراج
إن معجزة الإسراء والمعراج قد ثبت حدوثها بنص قرآني: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير» وفي سورة النجم نزلت آيات مبينات تتحدث عن المعراج وكيفية العروج إلى السماوات العليا قال تعالى «والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى، ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى، أفتمارونه على ما يرى، ولقد رأه نزلة أخرى، عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى»، إضافة إلى ما قد ورد في السنة النبوية الشريفة وشهادة صحابة الرسول بذلك.
ومن المهم جدا الانتباه إلى أن الإسراء والمعراج من إکرام الله تعالى لنبيه الكريم، کما أنها تعتبر أيضا نقطة تحول في طريق الدعوة لله، خصوصا وأن اللافت للنظر فيها أنها قد جرت في وقت کانت الأوضاع والظروف کلها في غير صالح النبي - صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم -، إذ کان عمه أبو طالب قد توفي وکذلك زوجته خديجة وإن ذلك کان بمثابة تحد سماوي يثبت صدق نبوة محمد - صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم -، واللافت للنظر أن إنكار هذه الرحلة الإعجازية التي جرت خلال ليلة واحدة، يأتي في وقت يعلم الجميع المعجزات التي حدثت للأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام بشكل خاص من حيث عدم إحراق النار لإبراهيم عليه السلام، وکذلك قيام موسى بشق البحر بعصاه، وإحياء عيسى للأموات وکلها کانت بلطف وفضل من الله تعالى.
الإسراء والمعراج رحلة استثنائية
الملاحظة المهمة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار بالنسبة لحادثة الإسراء والمعراج التي کانت عبارة عن سفرة استثنائية فريدة من نوعها، أنه کلما مر الزمان تتضح المعالم أکثر فأکثر على قدرة الإنسان على السفر بطرق وأساليب غير تقليدية، خصوصا من حيث التحرك بأسرع من الصوت أو الضوء، والمهم هنا أن القرآن الكريم قد ألمح إلى إمكانية سفر الإنسان عبر «أقطار السموات والأرض» ولكن بسلطان، بمعنى أنه لم يقطع باستحالة ذلك کما ورد في الآية الكريمة: «يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان» أي قوة وهذه القوة کما أجمع عليها معظم العلماء والمفسرون هي العلم، وإن الله تعالى الخالق لكل شيء هو الذي وهب الإنسان القدرة العقلية وجعله يتوصل لكل هذه الاکتشافات والاختراعات العملية، وهو تعالى يقرب الفكرة أکثر فأکثر للإنسان ويجعله يؤمن به وبقدرته أکثر من السابق.
حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت وکما ذکرنا آنفا في وقت کان النبي - صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم - يواجه أوضاعا وظروفا صعبة، يمكن القول بأنها الآن وفي هذا العصر أکثر قوة للتصديق والاقتناع بها أکثر من أي وقت سابق، ولاسيما وأن قضايا السفر إلى الفضاء الخارجي وحتى إلى المجرات البعيدة عن کوکب الأرض لم تعد تثار فحسب، وإنما نسمع ونقرأ عنها، رغم أننا يجب أن نأخذ أيضا بعين الاعتبار والأهمية أن النبي قد قام بتقديم شرح مفصل لكل ما قد رأى في هذه الرحلة في کل محطة منها کما ورد ذلك في روايات عديدة ومدى ثبوت صحتها ودلائلها تخضع كغيرها من الرويات بالرجوع إلى علم الرجال والدراية والتعديل والتجريح لإثبات صحة كل رواية ومعرفة دلالتها وهذا هو الميزان والفيصل.
@sayidelhusseini
ثبوت الإسراء والمعراج
إن معجزة الإسراء والمعراج قد ثبت حدوثها بنص قرآني: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير» وفي سورة النجم نزلت آيات مبينات تتحدث عن المعراج وكيفية العروج إلى السماوات العليا قال تعالى «والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى، ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى، أفتمارونه على ما يرى، ولقد رأه نزلة أخرى، عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى»، إضافة إلى ما قد ورد في السنة النبوية الشريفة وشهادة صحابة الرسول بذلك.
ومن المهم جدا الانتباه إلى أن الإسراء والمعراج من إکرام الله تعالى لنبيه الكريم، کما أنها تعتبر أيضا نقطة تحول في طريق الدعوة لله، خصوصا وأن اللافت للنظر فيها أنها قد جرت في وقت کانت الأوضاع والظروف کلها في غير صالح النبي - صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم -، إذ کان عمه أبو طالب قد توفي وکذلك زوجته خديجة وإن ذلك کان بمثابة تحد سماوي يثبت صدق نبوة محمد - صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم -، واللافت للنظر أن إنكار هذه الرحلة الإعجازية التي جرت خلال ليلة واحدة، يأتي في وقت يعلم الجميع المعجزات التي حدثت للأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام بشكل خاص من حيث عدم إحراق النار لإبراهيم عليه السلام، وکذلك قيام موسى بشق البحر بعصاه، وإحياء عيسى للأموات وکلها کانت بلطف وفضل من الله تعالى.
الإسراء والمعراج رحلة استثنائية
الملاحظة المهمة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار بالنسبة لحادثة الإسراء والمعراج التي کانت عبارة عن سفرة استثنائية فريدة من نوعها، أنه کلما مر الزمان تتضح المعالم أکثر فأکثر على قدرة الإنسان على السفر بطرق وأساليب غير تقليدية، خصوصا من حيث التحرك بأسرع من الصوت أو الضوء، والمهم هنا أن القرآن الكريم قد ألمح إلى إمكانية سفر الإنسان عبر «أقطار السموات والأرض» ولكن بسلطان، بمعنى أنه لم يقطع باستحالة ذلك کما ورد في الآية الكريمة: «يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان» أي قوة وهذه القوة کما أجمع عليها معظم العلماء والمفسرون هي العلم، وإن الله تعالى الخالق لكل شيء هو الذي وهب الإنسان القدرة العقلية وجعله يتوصل لكل هذه الاکتشافات والاختراعات العملية، وهو تعالى يقرب الفكرة أکثر فأکثر للإنسان ويجعله يؤمن به وبقدرته أکثر من السابق.
حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت وکما ذکرنا آنفا في وقت کان النبي - صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم - يواجه أوضاعا وظروفا صعبة، يمكن القول بأنها الآن وفي هذا العصر أکثر قوة للتصديق والاقتناع بها أکثر من أي وقت سابق، ولاسيما وأن قضايا السفر إلى الفضاء الخارجي وحتى إلى المجرات البعيدة عن کوکب الأرض لم تعد تثار فحسب، وإنما نسمع ونقرأ عنها، رغم أننا يجب أن نأخذ أيضا بعين الاعتبار والأهمية أن النبي قد قام بتقديم شرح مفصل لكل ما قد رأى في هذه الرحلة في کل محطة منها کما ورد ذلك في روايات عديدة ومدى ثبوت صحتها ودلائلها تخضع كغيرها من الرويات بالرجوع إلى علم الرجال والدراية والتعديل والتجريح لإثبات صحة كل رواية ومعرفة دلالتها وهذا هو الميزان والفيصل.
@sayidelhusseini