الرأي

بيبان نافذة الفرص وبوابة العبور

برجس حمود البرجس
المؤشرات متميزة والأرقام مليارية، كل هذه الأمور كانت حصاد عام مضى حمل في جعبته الخير الكثير لأبناء المملكة والمنطقة، فتخطى حجم الاقتصاد السعودي تريليون دولار، مؤكدا مركز المملكة العربية السعودية في قائمة مجموعة العشرين G20، ويرتقي بها إلى مراكز أفضل.

لننطلق ومع بداية عام جديد حاملين في داخلنا كثيرا من الآمال والتوقعات مستبشرين بالخير الأكثر، نتيجة ما شاهدناه من فرص ولدت وأبواب فتحت، كان آخرها ما أعلن عنه حول «ملتقى بيبان 23» وما يضمه من فعاليات مميزة لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ ليفتح كثيرا من النوافذ والفرص الاستثمارية لزواره، ويعرف صناع القرار في أنحاء العالم والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات والبنوك بما يدور في المملكة من نهضة شاملة، وخطط استراتيجية طموحة وتغير اجتماعي واقتصادي كبير.

اليوم، نقف أمام هذه المناسبة وعبر سطور عدة نتناول فيها بعض الفرص التي سيحملها، قاصدين بذلك نشر المعرفة، إضافة إلى تعريف جميع القاطنين على هذه البقعة المباركة من العالم بالقفزات والتطورات التي يشهدها وطننا.

أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الأسبوع الماضي، موعد إقامة الملتقى الريادي الأضخم في المنطقة «بيبان 23» في تاريخ 9 مارس 2023 وحتى 13 مارس، حيث يلتقي رواد الأعمال من مختلف دول العالم تحت سقف واحد للاستفادة من الريادة والرواد. أكثر من 120 جهة حكومية تشارك في الملتقى لدعم وتمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأكثر من 350 متحدثا محليا وعالميا يستعرضون تجاربهم وخبراتهم ورؤيتهم لمستقبل وفرص ريادة الأعمال، وسيحوي الملتقى أكثر من 105 آلاف زائر وأكثر من 7000 عارض من رواد الأعمال المحليين والعالميين، وأكثر من 20 ألف فرصة تدريبية في أكثر من 350 ورشة عمل.

9 أبواب (باب الانطلاقة، وباب النمو، وباب الامتياز التجاري، وباب التجارة الالكترونية، وباب السوق، وباب الابتكار، وباب الشركات الناشئة، وباب التمويل، وباب التمكين) في ملتقى بيبان جاءت مُحملة بالفرص لتلبية طموحات المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتحفيز دخول منشآت جديدة للسوق؛ من خلال نشر ثقافة وفكر العمل الحر وروح ريادة الأعمال والمبادرة والابتكار؛ فعلى سبيل المثال يفتح باب الانطلاقة الفرصة للراغبين في البدء بعالم ريادة الأعمال ومساعدتهم على تعزيز الأفكار الإبداعية، فيما يمنح باب النمو أصحاب المنشآت الفرصة في رفع أداء المشاريع الناشئة الحالية من خلال ورش عمل متنوعة ومتخصصة في جميع قطاعات الأعمال.

الفرص لا تعد ولا تحصى التي تنتظر المستثمرين ورواد الأعمال، فحجم الصفقات والجولات الاستثمارية المتوقع إبرامها خلال فعاليات الملتقى تأذن بأفق رحب من النمو الاقتصادي، وتوليد الوظائف وزيادة رؤوس الأموال وغيرها من النتائج الإيجابية المتوقعة، فيجب اقتناصها وهي لا تتكرر كل يوم، وهنا لا ننسى طبعا المميزات الراسخة للاستثمار في المملكة؛ بما فيه الموقع الجغرافي المتميز، وما تشكله المملكة من أكبر سوق استهلاكي في الشرق الأوسط، إضافة إلى وجود كفاءات وطنية، وبنية تحتية وتقنية متميزة تعزز من مكانتها كوجهة ومقصد لرواد الأعمال في العالم.

Barjasbh@