ارتفعت إحصائيات الضحايا من المدنيين جراء ألغام ميليشيات الحوثي وقصفها المتكرر بالمسيرات على المدنيين منذ مطلع العام الجاري، حيث قتل طفل وأصيب اثنان آخران أحدهما بحالة خطرة في قصف لميليشيات الحوثي بالطيران المسير استهدفهم أثناء ذهابهم إلى المدرسة في منطقة مريس شمال الضالع.

وقال مصدر محلي «إن الطفل وضاح جعوال توفي داخل المستشفى متأثرا بجراحه الخطرة التي أصيب بها هو وزملائه، أثناء مرورهم بدراجة نارية من جوار نقطة أمنية استهدفها الطيران الحوثي المسير، فيما لا يزال زملاؤه يتلقون العلاج أحدهم بحالة خطرة جراء تعرضه لإصابات بليغة في البطن».

وشنت مسيرات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران قصفا صباح أمس استهدفت الخط العام في جبهة مريس، وأشار المصدر أن مسيرات ميليشيات الحوثي قصفت للمرة الثانية خلال أقل من شهرين تجمعا لمدنيين بالقرب من نقطة أمنية بالمنطقة، كما قتل 3 أطفال وأصيب 3 آخرون بانفجار لغمين حوثيين، في حادثتين منفصلتين شهدتهما محافظة الحديدة.

وقالت مصادر حقوقية «إن لغما حوثيا انفجر في مجموعة من الأطفال بمديرية حيس، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة ثالث».

وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت أثناء لعب الأطفال كرة القدم في ملعب ترابي شرق مدرسة القعقاع، وأدت إلى مقتل الطفلين: محمد رزة، ويعقوب فيصل، وإصابة عبدالملك حساني، وفي حادثة أخرى، أدى انفجار لغم حوثي إلى مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين في مدينة الدريهمي.

وتعد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران إيران، الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى الفردية المحرمة دوليا، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.

ومنذ مطلع العام الجاري قتل وأصيب نحو 60 مدنيا في محافظة الحديدة جراء الألغام الحوثية ومتفجرات مخلفات الحرب.

من جهة أخرى قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، «إن اقتصاد اليمن تكبد خسائر بنحو مليار دولار جراء استهداف جماعة الحوثي لموانئ نفطية في جنوب وشرق البلاد».

وأضاف في جلسة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي «إن مخزون قدرة اليمن على الصمود يستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف منذ بدء الحرب».

وتابع «بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية، خسر اليمن حوالي 800 مليون إلى مليار دولار».

ولفت إلى أنه كان سيحدث انهيار اقتصادي، لولا الإصلاحات التي نفذتها الحكومة، إضافة إلى تماسكها».

وأفاد بأن» الرواتب باتت في حدها الأدنى، والقدرة الشرائية تراجعت إلى مستويات قياسية، والتعليم والمستشفيات والموازنات التشغيلية وغيرها من القطاعات في وضع صعب (جراء تداعيات هجمات الحوثيين)».

وطالب عبدالملك المجتمع الدولي والمانحين «بضرورة مواصلة مساندة جهود الحكومة وفقا لأولويات مجلس القيادة الرئاسي للعمل، والتخلص التدريجي من تراكمات الحرب، وعودة اليمن وشعبه الصامد في وجه الحرب والأزمات المتعاقبة إلى الوضع الطبيعي».

مشاهدات يمنية:

• منظمات المجتمع المدني تدين الحكم الصادر من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية القاضي بتأييد الحكم الابتدائي، ضد الفنانة انتصار الحمادي.
• المرأة اليمنية تعيش في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي أوضاعا صعبة تعتبر المرحلة الأسوأ في تاريخ اليمن.
• أوقفت جماعة الحوثيين المركبات والشاحنات المحملة بالبضائع في جمارك الراهدة.