أخبار للموقع

بحضور أكثر من 200 مشارك من المملكة والعالم.. ندوة إلكترونية عن دور الرعاية في علاج مرضى السرطان

كوالديب سهمي
شارك أكثر من 200 شخص من المملكة العربية السعودية ومختلف أنحاء العالم في الندوة الحوارية التي جاءت تحت شعار 'توحيد الأصوات واتخاذ الإجراءات'، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان لعام 2023، عبر الإنترنت؛ لمناقشة دور الرعاية المخصصة للسرطان في بثّ أمل جديد للمرضى.

وجاءت الندوة امتدادًا لإنطلاق النسخة الثانية من حملة 'سد فجوة الرعاية' التي تستمر لثلاث سنوات، بالتزامن مع إصدار التقرير الأخير حول الرعاية المخصصة للسرطان - 'الفرص المتاحة للمرضى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا'.

وانعقدت الجلسة التي تناولت إسهام الطب الدقيق والرعاية المخصصة للسرطان في إحداث ثورة في علاجه، وكيفية تأثير ذلك على تحسين جودة حياة المرضى، بحضور نُخبة من خبراء ومسؤولي الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية (فارما) في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والتحالف الدولي لمنظمات المرض، وتحالف الرعاية المخصصة للسرطان.

وحضر الجلسة كلًا من: الدكتور غاي فونز، رئيس آلية التنسيق العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهناء شعار شعيب، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ومدير عام مركز سرطان الأطفال في لبنان؛ وكوالديب سهمي، المدير التنفيذي للتحالف الدولي لمنظمات المرضى؛ وأبيغيل أميت، مديرة الابتكار وتفاعل المرضى لمنطقة شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ورئيسة تفاعل المرضى في الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية (فارما).

وتطرق المتحاورون، في الحديث عن دور الرعاية المخصصة للسرطان والطب الدقيق في تمكين المرضى من المشاركة بفاعلية أكبر في مسارات علاجهم، مستهدفين من هذا النموذج توفير العلاج في الوقت المناسب بما يخدم الهدف النهائي في تحقيق أفضل النتائج، وتحسين سلامة المرضى، والحدّ من مخاطر الانتكاس.

واستهلت جيرترود إيكارت، رئيسة الفريق المعني بسياسة الأورام في 'ميرك شارب ودوم' ورئيسة فريق تنفيذ سياسة الأورام في الجمعية الأمريكية، حديثها في الندوة، موضحة أن مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث أزهق أرواح نحو 10 ملايين شخص في 2020، أو ما يعادل نحو وفاة من كل 6 وفيات، ومتابعة: 'تبشر الرعاية المخصصة للسرطان، بتحسين قرارات العلاج للمرضى المصابين'.

ومن جانبه، علق كوالديب سهمي، المدير التنفيذي للتحالف الدولي لمنظمات المرضى، مشيرًا إلى المنطقة التي حددتها منظمة الصحة العالمية والتي تضم 22 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، داعيًا إلى توحيد الجهود لرعاية مرضى السرطان البالغ عددهم نحو 730 مليون في هذه المنطقة، والاستثمار في تقنيات وأساليب الرعاية، والاستفادة من الطب الجينومي، والرعاية الصحية الرقمية، والذكاء الاصطناعي والآلة في التشخيص.

وفي سياق متصل، عقبت هناء شعار شعيب، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومدير عام مركز سرطان الأطفال في لبنان، بأن الندوة تناولت دور الاتحاد في إعداد وإطلاق مبادرات عالمية لتحقيق تكافؤ الفرص في رعاية مرضى السرطان.

وشدّد الدكتور غاي فونز، رئيس آلية التنسيق العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، على أهمية تخصيص رحلة العلاج بما يلبي متطلبات المرضى ويفي بالتزامات 'منظمة الصحة'،صص مضيفًا: 'نحن بحاجة للانتقال من النموذج الحالي لرعاية مرضى السرطان كأفراد إلى نظام شامل يشارك فيه المرضى كشركاء فاعلين في عملية العلاج'.

وفي نهاية الندوة، تحدث ممثلو الجمعية الأمريكية، عن دورهم في مكافحة السرطان في المنطقة، حيث تشكلت مجموعتا عمل - الأولى للأورام والثانية لمشاركة المرضى. كما حددت أبيغيل أميت، مديرة الابتكار وتفاعل المرضى، المهام التي يتعين على مجموعات مكافحة السرطان تنفيذها لضمان نجاح الحملة في عام 2023.

واختتمت الندوة الحوارية بفقرة مخصصة لتلقي أسئلة الجمهور.