معرفة

اتجاه أوروبي لاستخدام فضلات الإنسان كأسمدة لزراعة الخضراوات

صحيفة مكة
توصلت ورقة قام علماء في أوروبا بمراجعتها ونشرت أخيرا في مجلة «فرونتيرز إن إنفايرومنتال ساينس» العلمية، إلى أنه من الممكن استخدام براز الإنسان وبوله كأسمدة آمنة لزراعة الخضراوات، وأن هناك كميات ضئيلة للغاية من المواد الكيميائية الناتجة عن الأدوية أو العقاقير، على سبيل المثال، ستصل إلى الطعام.

وجاء في تقرير نشرته وكالة «بلومبيرج» للأنباء، أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تكافح للإبقاء على أسعار الأسمدة تحت السيطرة، ولزيادة الاكتفاء الذاتي بها، بعد أن أدى غزو روسيا لأوكرانيا، الذي اندلع في فبراير الماضي، إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو مادة أولية رئيسة تستخدم في صناعات المواد المغذية للمحاصيل الزراعية.

وقام الباحثون بفحص فضلات بشرية، بحثا عن 310 من المواد الكيميائية، ووجدوا أن 5ر6% فقط منها كانت موجودة بنسب أعلى من الحد المسموح به وبتركيزات منخفضة، واكتشفوا وجود اثنين من المنتجات الدوائية في أجزاء صالحة للأكل من الكرنب، وهما مادة «ايبوبروفين» المسكنة للآلام، وعقار «كاربامازيبين» المضاد للاختلاج.

وأكد العلماء أن على المرء تناول أكثر من نصف مليون حبة من الكرنب، كي يدخل جسمه كمية تعادل جرعة حبة واحدة من العقار.

وقالت الدكتورة أريانه كراوزه، وهي الواضع الرئيس للدراسة: «في حال تم تحضيرها بشكل صحيح وتحت مراقبة الجودة، فمن الممكن أن يتم الاستغناء عما يصل إلى 25% من الأسمدة غير العضوية الاصطناعية التقليدية في ألمانيا، واستخدام أسمدة أخرى معاد تدويرها من بول وبراز الإنسان بدلا منها».