شهدت قرية بن عضوان التاريخية؛ الواقعة في مركز بيحان بللحمر تقديم فن المجرور الطائفي العريق لزوار مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية.

وقدمت مجموعة (حيوما) للفنون والموروث الشعبي بقيادة الشاعر والفنان إبراهيم السفياني، عدة ألوان أشهرها المجرور والتعشير التي تميزت بها مدينة الطائف منذ القدم.

وتتمركز مجموعة (حيوما) في منطقة مكة المكرمة، وتشارك أيضاً في باقي المناطق بشكل مستمر، وقد شاركت المجموعة في مهرجان الجنادرية لثلاث سنوات متتالية، وحققت فيه المستوى الأول على مستوى المملكة والخليج لسنتين متتالية، بالإضافة إلى مشاركة في مهرجان (إثراء) وعدة مهرجانات مختلفة ومناسبات وطنية، وكذلك في ختام موسم الرياض.

وتتميز الطائف بعدة فنون منها (المجرور، التعشير، الرجز، الحيوما) كما تتقن المجموعة فنون المناطق الأخرى مثل (السامري، الخطوة العسيرية، رايح بيشة)، فهي تهتم بألوان جميع مناطق المملكة وتقدم أكثر من 28 لوناً متنوعاً، بحسب ماقاله السفياني.

وفي مهرجان قمم الدولي، قدمت عدة ألوان (الحيوما) و(الرجز) و(التعشير) و(المجرور) و(الردية) و(الزير) و(الرايح) و(الخطوة العسيرية)، وأكد السفياني أن المجموعة الحالية لها أكثر من 28 سنة، وقد أصبحت مجموعة رسمية منذ 13 عاماً.

ولون التعشير هو لعب فلكور حربي قديم ويمكن ممارسته من قبل شخص واحد أو اثنين أو أكثر في الوقت ذاته، ويؤديها العارض حاملاً بنادق لذخيرة غير حية، الذي يطلق إلى الأسفل عندما يقفز العارض إلى أعلى، وكان المحاربين القدامى يمارسون التعشير كنوع من بث الثقة والحماسة قبل الحروب.

أما لون (المجرور) فهو يستند ويعتمد في غنائه على أبيات للتغني بها، حيث يتم على إيقاع الطبل وقرع الطار، ولا تكاد تخلو مناسبة في الطائف إلا ويتواجد فن المجرور لإحياء هذه المناسبة، سواء في مناسبات الأفراح والأعراس وغيرها.

وذكر السفياني أن هناك منتدى خاصا يعمل على استقطاب الشباب وتدريبهم على الفنون الأدائية والغنائية، وتعليمهم تراث أجدادهم، أما اسم 'حيوما' هو وزن بدون معنى وجد من القدم، وأضاف أن مجموعة (حيوما) ليست فرقة فحسب؛ بل هي فعلياً مجموعة مكونة من إعلاميين ومنسقين ومؤدين وعارضين وكُتاب، في كيان متكامل يضم أكثر من 250 شخصاً.

وبالإضافة إلى الفرق السعودية، تُشارك فرق دولية، حيث يقدم المهرجان 32 لوناً أدائياً جبلياً من داخل المملكة وعدد من دول العالم، في سبعة مواقع بمنطقة عسير