شهدت أقدم قرية في أبها ببنائها القديم الصامد في وجه التغيير (بسطة القابل) إقبالاً واسعاً من زوار مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية في نسخته الثانية، الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية، إثر تقديم فرقة (بيشة) لون (الرايح)،بجانب عدة ألوان مثل العرضة والمسيرة.

وكان (الرايح) قديماً يتم بترديد أبيات معينة متنوعة حسب اختيارات المؤدي ما بين كلمات حب وكلمات وطنية وغيرها، ويتناقلها الصفوف بالطبول فقط بدون آلة الأورج أو الميكروفونات التي تم استحداثها مع تطور هذا اللون الفلكلوري.

وقال رئيس الفرقة عبدالعزيز مرعي الشهراني:' أنه بالنسبة للتسمية وحقبتها الزمنية فلم تثبت معرفة ذلك، فقد توارثناها أباً عن جد منذ أن وعينا، لكن أستطيع القول إن البداية الفعلية والظهور لفرقة بيشة تحديداً قبل نحو خمس سنوات، حين قررنا كفرقة مكونة من 35 شخصاً -قابل للزيادة والنقصان حسب المكان المطلوب منا التأدية فيه- ما بين مؤدٍ ومزيف ومُغنٍ ؛ أن نعيد نشر تراث أهل بيشة بالاصطفاف الحقيقي لذلك.

وشاركت فرقة بيشة بموروثها الفني بالجنادرية لثلاث سنوات متتالية، بالإضافة إلى مشاركتها في رالي حائل ورالي داكار، وأيضاً في احتفالات اليوم الوطني في سما أبها، مع مشاركتهم الدائمة والمستمرة في منطقة عسير.

ويُعد لون (الرايح) من الألوان التي يشتهر بها أهل بيشة، ويكون بالزي السعودي التقليدي، وقد دخلت العصا في الآونة الأخيرة وأعطت تنظيماً جمالياً، حيث أدوا فن الرايح في عدد من المواقع الأثرية والتاريخية، ومنها بسطة قابل، وسوق الثلاثاء، ذو الموقع الاستراتيجي المميز، الذي يحتوي على معالم تراثية تعود لأكثر من 200 سنة.

ويشارك في المهرجان 16 فرقة سعودية و14 فرقة دولية تقدم 32 لوناً أدائياً جبلياً من داخل المملكة وعدد من دول العالم، وتستمر الفعاليات في سبعة مواقع بمنطقة عسير، حتى يوم الجمعة المقبل.