الرأي

بانوراما المملكة

عبدالله محمد الشهراني
يزور المملكة عدد كبير من الشخصيات المهمة على مستوى العالم، سواء من الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الرياضي، وشخصيات أخرى ذات تأثير بحكم تخصصها الفني أو الإعلامي، ولدى أغلب أولئك الزائرين للمملكة -أو ربما جميعهم - رغبة حقيقية في معرفة ما يحدث من حراك في وطننا، وهم يريدون أن يتعرفوا على حاضر المملكة ومستقبلها.

والكل في المملكة - ومن واقع حسهم الوطني - يريدون أن يطلعوا زوارها على كل شيء.

نيوم وما أنجز فيها وما هو الطموح المرجو لها، إلى منتجعات البحر الأحمر، فالسودة والقدية، إلى الهيئات الملكية ونتائج برامج الرؤية وأرقام التصنيع.

كل ذلك ممكن لكن ليس بالسهل، فالحديث وحده لا يكفي، والعرض التقني قد لا يغني عما سواه، فليس من رأى كمن سمع.

ومهما كان العرض جذابا - وإن وضع في نظام VR- فإنه يظل محدودا أو غير ممتع، ومن الصعب أن يرتدي الضيف الجهاز لوقت طويل.

لذا دعونا نتخيل شيئا يمكن أن نسميه «بانوراما المملكة».. ويكون عبارة عن مركز يتجول فيه الضيف بصحبة المسؤول، ويزور فيه نيوم ثم ينتقل إلى البحر الأحمر وبقية المشروعات والهيئات مرورا بشاشات تعرض أرقام الرؤية وأين وصلنا فيها، وكم هي النسب المتبقية للأرقام المستهدفة.

إنه بمثابة معرض مهمته إطلاع ضيوف المملكة على حاضرها ومستقبلها، بأسلوب عصري متواكب مع أحدث التقنيات. معرض ومركز يعد منطقة استقبال للضيوف، تقام فيه مآدب العشاء وتعقد فيه الاجتماعات بأسلوب غير تقليدي.

ما تم إنجازه إلى الآن في وطننا يستحق أن يعرض وأن يعرف به، وهو دليل على أننا في المسار الصحيح نحو رؤيتنا العظيمة، لكن من الضروري أن يعرض ذلك كله بشكل ممتع ومبهر.

@ALSHAHRANI_1400