التسويق بالبرستيج.. والتأثير المزيف
الأربعاء / 3 / رجب / 1444 هـ - 21:57 - الأربعاء 25 يناير 2023 21:57
في الوقت الحالي، ولعدم التعميم، بعض من المشاريع التجارية الحديثة تعتمد على نجاح مشروعها ليس بقوة المنتج واستمراريته وتطويره، بل بالقدرة التسويقية بـ(البرستيج) من خلال اختيار شخصيات تؤثر في أسلوب حياة المساكين، ورغم أن هذه المشاريع لا تدوم طويلا إلا أنها تحقق أرباحا سريعة في أوقات بسيطة.
بعض هذه المشاريع تكون ما بين (كافي - قهوة مختصة - عطور - ملابس) وبعد تحديث المسميات والفكرة، وتحول المسمى من العربي إلى الإنجليزي، وأصبح ما يدفع عليه بالريالات تضاعف سعره، لأن أسلوب (التسويق بالبرستيج) يتطلب ذلك فمن غير المعقول سندوتش الأومليت العصري يباع مثل سندوتش البيض أبو ريالين، وليس الهوت شكلت مثل الحليب بالشوكولاته، وينطبق على ذلك الأنواع المختلفة من القهوة وغيرها من العطور والأبخرة التي يغلب على طابعها (التسويق بالبرستيج) فالعميل يشتريها من أجل أن يقول هذا عطر فلان أو فلانة أكثر من قناعته بجودة المنتج.
ولكوننا لا زلنا في مرحلة (فورة البيبسي) وهي المرحلة التي لا زال المجتمع ينجرف وراء بعض إعلانات المشاهير الذين يخرجون بمسلسلات ومسرحيات يومية بعد كتابة السيناريو والتدريب على التمثيل وإنتاجها وظهورهم على هيئة أبطال أما بكونهم يمثلون الجزء المنحل أو الجزء المتدين أو الجزء اللي ما يدري وين رايحين لكنهم لا يزالون يستطيعون التأثير على فئة ليست بالقليلة في المجتمع.
ولكي أكون أكثر صدقا لا يحزنني أو يقهرني إلا من يسوقون منتجاتهم بمظلة دينية ويستثير عواطف الناس ويستغل ضعف العقول فيكون مدخله للإعلان إما بآية قرآنية أو حديث شريف وكأنه يلمح إلى أن المنتج الذي يقوم بتسويقه هو المذكور نصا في القرآن الكريم أو السنة النبوية دون خوف أو خشية من الله ليس المراد منه فائدة الناس بقدر العائد المادي الذي سيدخل جيبه وكلما زاد المبلغ زادت التقوى الإعلانية.
وبالرغم من ظهور عدد من المشاهير (منهم وفيهم) واعترفوا بأن ما يظهر في مواقع التواصل الاجتماعي لا يمثل واقعهم ولا يظهر إلا جزءا بسيطا من حياتهم إلا إنه لا يزال بعض المجتمع منغمسا ومقتنعا بأسطورة هؤلاء المشاهير الذين يعرضون مأكولات شهية وملابس جميلة وعطورا خيالية ولم يدفعوا ريالا واحدا فيها بل البعض منهم لم يأخذ ريالا من المعلن بل هو شريك بنسبة من أرباح المبيعات التي ينخدع بها المجتمع.
(التسويق بالبرستيج) أصبح جزءا من حملات التسويق التي تستهدف المجتمع ومحاولة تغيير سلوكهم المجتمعي أو وضعهم في طبقة غير الطبقة التي يعيشون بها رغم أن المسوقين لهذا النموذج ليسوا أصحاب (برستيج) أو شخصية حقيقية كما يدعون بل يحملون شخصيات مزيفة لإظهار المنتج وترويجه بشكل أفضل، لكن سرعان ما يتم الاكتشاف بشكل فردي هذه الأمور عندما لا يكون لذلك المنتج لا طعم ولا شكل ولا رائحة كما يدعي (أصحاب البرستيج).
@hatim_almsaudi
بعض هذه المشاريع تكون ما بين (كافي - قهوة مختصة - عطور - ملابس) وبعد تحديث المسميات والفكرة، وتحول المسمى من العربي إلى الإنجليزي، وأصبح ما يدفع عليه بالريالات تضاعف سعره، لأن أسلوب (التسويق بالبرستيج) يتطلب ذلك فمن غير المعقول سندوتش الأومليت العصري يباع مثل سندوتش البيض أبو ريالين، وليس الهوت شكلت مثل الحليب بالشوكولاته، وينطبق على ذلك الأنواع المختلفة من القهوة وغيرها من العطور والأبخرة التي يغلب على طابعها (التسويق بالبرستيج) فالعميل يشتريها من أجل أن يقول هذا عطر فلان أو فلانة أكثر من قناعته بجودة المنتج.
ولكوننا لا زلنا في مرحلة (فورة البيبسي) وهي المرحلة التي لا زال المجتمع ينجرف وراء بعض إعلانات المشاهير الذين يخرجون بمسلسلات ومسرحيات يومية بعد كتابة السيناريو والتدريب على التمثيل وإنتاجها وظهورهم على هيئة أبطال أما بكونهم يمثلون الجزء المنحل أو الجزء المتدين أو الجزء اللي ما يدري وين رايحين لكنهم لا يزالون يستطيعون التأثير على فئة ليست بالقليلة في المجتمع.
ولكي أكون أكثر صدقا لا يحزنني أو يقهرني إلا من يسوقون منتجاتهم بمظلة دينية ويستثير عواطف الناس ويستغل ضعف العقول فيكون مدخله للإعلان إما بآية قرآنية أو حديث شريف وكأنه يلمح إلى أن المنتج الذي يقوم بتسويقه هو المذكور نصا في القرآن الكريم أو السنة النبوية دون خوف أو خشية من الله ليس المراد منه فائدة الناس بقدر العائد المادي الذي سيدخل جيبه وكلما زاد المبلغ زادت التقوى الإعلانية.
وبالرغم من ظهور عدد من المشاهير (منهم وفيهم) واعترفوا بأن ما يظهر في مواقع التواصل الاجتماعي لا يمثل واقعهم ولا يظهر إلا جزءا بسيطا من حياتهم إلا إنه لا يزال بعض المجتمع منغمسا ومقتنعا بأسطورة هؤلاء المشاهير الذين يعرضون مأكولات شهية وملابس جميلة وعطورا خيالية ولم يدفعوا ريالا واحدا فيها بل البعض منهم لم يأخذ ريالا من المعلن بل هو شريك بنسبة من أرباح المبيعات التي ينخدع بها المجتمع.
(التسويق بالبرستيج) أصبح جزءا من حملات التسويق التي تستهدف المجتمع ومحاولة تغيير سلوكهم المجتمعي أو وضعهم في طبقة غير الطبقة التي يعيشون بها رغم أن المسوقين لهذا النموذج ليسوا أصحاب (برستيج) أو شخصية حقيقية كما يدعون بل يحملون شخصيات مزيفة لإظهار المنتج وترويجه بشكل أفضل، لكن سرعان ما يتم الاكتشاف بشكل فردي هذه الأمور عندما لا يكون لذلك المنتج لا طعم ولا شكل ولا رائحة كما يدعي (أصحاب البرستيج).
@hatim_almsaudi