البلد

عناصر معدنية ثقيلة بخصائص غبار أفنية منازل الرياض

عبدالعزيز الغامدي
لا يخلو غبار أفنية وأسطح المنازل بمدينة الرياض من وجود عناصر ثقيلة مثل المنجنيز والكروم والنيكل، مرتبطة بأنشطة السكان، طبقا لما أثبتته دراسة حديثة نشرت في 2022م بعنوان «التلوث بالعناصر الثقيلة وما يرتبط به من تقييم للمخاطر الصحية بغبار المناطق الحضرية.

ولكن كانت معظم تركيزات العناصر الثقيلة المتواجدة في عينات الغبار المجمعة أقل من الحدود القصوى المسموح بها بما يشير إلى لقلة المخاطر الصحية الناجمة عن ذلك على الأطفال والبالغين بمنطقة الدراسة. وأكد أستاذ فيزياء التربة المشارك، رئيس قسم علوم التربة بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور عبدالعزيز الغامدي لـ»مكة»، أن حسابات المؤشر التراكمي المتكامل لمخاطر التلوث أظهرت احتمالية منخفضة للتلوث بالعناصر الثقيلة من حبيبات الغبار في معظم مناطق الدراسة باستثناء بعض المواقع في شمال وجنوب مدينة الرياض حيث تزداد احتمالية التلوث بالعناصر الثقيلة من حبيبات الغبار الدقيقة وما يستتبع ذلك من حالات مشاكل تنفسية للأطفال والبالغين في هذه المناطق.

ولفت إلى أن الدراسة أظهرت أن التوسع في إنشاء التجمعات الصناعية والمناطق الحضرية يمكن أن يسهم في زيادة مخاطر التلوث بالعناصر الثقيلة في حبيبات الغبار خلال السنوات المقبلة، ولا سيما في مناطق الدراسة التي أظهرت احتمالية أعلى للتلوث بالعناصر الثقيلة المصاحبة لحبيبات الغبار الدقيقة.

الباحثون:
  • د. عبدالعزيز الغامدي
  • د. محمد السعيد
  • عبدالحكيم الزهراني
  • د. هشام إبراهيم.
  • قسم علوم التربة، جامعة الملك سعود


متى أجريت الدراسة؟
  • في عام 2020-2021 م


أهدافها وأهميتها:

تأتي أهمية الدراسة بسبب كثرة الموجات الغبارية على منطقة الرياض مما يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية، ولا سيما مع حبيبات الغبار ذات أحجام الأقطار الصغيرة. وتهدف إلى تحديد أحجام أقطار دقائق الغبار ومعرفة تراكيز العناصر الثقيلة في الغبار وتقييم الخطر البيئي والصحي المصاحب لها بالمناطق المختلفة بمدينة الرياض.

جهة اعتماد وتمويل:
  • المجموعات البحثية، عمادة البحث العلمي، جامعة الملك سعود.


أين نشرت الدراسة؟
  • في يناير 2022 م بمجلة PLOS One ذات معامل التأثير 3.75 والتي تقع ضمن تصنيف Q1 والمتخصصة في مجال الأبحاث البيئية.


عينة الدراسة:
  • جمعت عينات الغبار الساقط في أفنية المنازل الموجودة في )شمال، جنوب، وسط، وغرب، وشرق( مدينة الرياض، وذلك باستخدام طريقة الشفط بالهواء.
  • نقل عينات الغبار إلى مختبرات قسم علوم التربة، جامعة الملك سعود، وتجهيزها بتجفيفها ونخلها ومن ثم هضم العينات.
  • قدرت العناصر الثقيلة بها )الكادميوم، الكروميوم، النحاس، المنجنيز، النيكل، الرصاص والزنك( باستخدام جهاز الانبعاث الذري بالبلازما ICP.
  • تقدير أحجام أقطار دقائق الغبار باستخدام تقنية الليزر، ومن ثم حساب مؤشرات المخاطر الصحية.


التوصيات:
  • إجراء المزيد من الأبحاث للتعرف على العوامل التي أدت إلى زيادة احتمالية قيم المؤشر التراكمي المتكامل لمخاطر التلوث في بعض المواقع في شمال وجنوب مدينة الرياض.
  • دراسة عوامل الارتباط المختلفة ما بين معدلات العواصف الغبارية.
  • احتمالية التلوث بالعناصر الثقيلة الناشئة عن حبيبات الغبار الدقيقة مع الحالات الصحية المختلفة المسجلة بمناطق الرياض للتعرف على التأثيرات المباشرة، والتأثيرات طويلة المدى على صحة الإنسان وجودة البيئة بمنطقة الرياض.