إيران بين نبذ الداخل وإقصاء الخارج!
الاحد / 15 / جمادى الآخرة / 1444 هـ - 00:57 - الاحد 8 يناير 2023 00:57
تطفو على سطح الأحداث محاولات حثيثة ومعلنة من قبل إيران لمد يد المفاوضات نحو تعاون إقليمي يعيد لها عجلة التوازنات بعد سلسلة من الترنحات غير المجدية، وخصوصا مع المملكة العربية السعودية التي تسير بخطى ثابتة.
إن الاستجداء الجديد الذي تمارسه إيران لعودة عجلة العلاقات يقابله -بطبيعة الحال- حذر دؤوب وعدم ثقة تامة في نياتها إزاء تدخلاتها السافرة في العديد من العواصم المجاورة، وخوضها حروبا بالوكالة لطالما أعاقت استقرار المنطقة.
والسؤال هو: هل إيران جادة في أن تكون شريكا إقليميا يحترم المصالح ويقف عند حدوده عبر فتح صفحة جديدة للعودة للمسار الصحيح؟!
إن التاريخ الطويل لإيران مع دول المنطقة يعد كافيا في تكوين الخبرة اللازمة بهذا النظام الذي يمارس التدخلات وإذكاء نار التناحر؛ وبالتالي تكون محاولاتها لاستعادة علاقاتها بدول جوارها محفوفة بالحرص على الضمانات التي تلزمها بعدم تجاوز حدودها، مع اعتقادي بأن دول الخليج هي على جاهزية مسبقة لأي تلون يعيد نفسه تاريخيا وغير مستغرب على إيران!
ومتى ما أثبتت إيران للمنطقة أنها جديرة بالثقة فدول الجوار قبل غيرها ستفتح أبواب المصالح المشتركة ودعم الاستقرار الذي يعود بالخير على الجميع.
وبنظرة على الداخل الإيراني نرى أن الضعف الحالي الذي تمر به إيران ليس خافيا على أشد المتفائلين بصمودها الظاهري تجاه أزمات الداخل الصارخ، والذي اجتمع مع العزلة العميقة التي صنعتها بنفسها مع العالم ودول الجوار على وجه الخصوص!
إن إيران تجني ما زرعته، والثقة فيها من منتمي المذهب قبل غيرهم باتت شبه معدومة إن لم تهبط للصفر، فأحلام المجد الزائف بالسيادة ووعود التطور لا يراها المواطن إلا كذر الرماد في ظل استمرار عجلة البطالة وانتشار الممنوعات، وسوء الأحوال المعيشية والفقر المدقع!
إن لم تغير إيران من سياسة المناورات فإنها ستفاقم من عزلتها المتمثلة في إقصاء الخارج ونهش الداخل الرافض لسياستها التي تحقق العيش نحو السقوط والفشل الذريع وسلسلة الأزمات بالغة التعقيد التي لن تخرج منها!
@Mjabbar11
إن الاستجداء الجديد الذي تمارسه إيران لعودة عجلة العلاقات يقابله -بطبيعة الحال- حذر دؤوب وعدم ثقة تامة في نياتها إزاء تدخلاتها السافرة في العديد من العواصم المجاورة، وخوضها حروبا بالوكالة لطالما أعاقت استقرار المنطقة.
والسؤال هو: هل إيران جادة في أن تكون شريكا إقليميا يحترم المصالح ويقف عند حدوده عبر فتح صفحة جديدة للعودة للمسار الصحيح؟!
إن التاريخ الطويل لإيران مع دول المنطقة يعد كافيا في تكوين الخبرة اللازمة بهذا النظام الذي يمارس التدخلات وإذكاء نار التناحر؛ وبالتالي تكون محاولاتها لاستعادة علاقاتها بدول جوارها محفوفة بالحرص على الضمانات التي تلزمها بعدم تجاوز حدودها، مع اعتقادي بأن دول الخليج هي على جاهزية مسبقة لأي تلون يعيد نفسه تاريخيا وغير مستغرب على إيران!
ومتى ما أثبتت إيران للمنطقة أنها جديرة بالثقة فدول الجوار قبل غيرها ستفتح أبواب المصالح المشتركة ودعم الاستقرار الذي يعود بالخير على الجميع.
وبنظرة على الداخل الإيراني نرى أن الضعف الحالي الذي تمر به إيران ليس خافيا على أشد المتفائلين بصمودها الظاهري تجاه أزمات الداخل الصارخ، والذي اجتمع مع العزلة العميقة التي صنعتها بنفسها مع العالم ودول الجوار على وجه الخصوص!
إن إيران تجني ما زرعته، والثقة فيها من منتمي المذهب قبل غيرهم باتت شبه معدومة إن لم تهبط للصفر، فأحلام المجد الزائف بالسيادة ووعود التطور لا يراها المواطن إلا كذر الرماد في ظل استمرار عجلة البطالة وانتشار الممنوعات، وسوء الأحوال المعيشية والفقر المدقع!
إن لم تغير إيران من سياسة المناورات فإنها ستفاقم من عزلتها المتمثلة في إقصاء الخارج ونهش الداخل الرافض لسياستها التي تحقق العيش نحو السقوط والفشل الذريع وسلسلة الأزمات بالغة التعقيد التي لن تخرج منها!
@Mjabbar11