تطبيقات التواصل.. تحديات وقوة تأثير هائلة!
الخميس / 12 / جمادى الآخرة / 1444 هـ - 21:47 - الخميس 5 يناير 2023 21:47
هناك ظاهرة احترافية لدى إدارات الشركات الكبرى وهي أنها عندما تنمو بصورة متسارعة ويشتد السباق بينها وبين منافسيها على الحصة السوقية كما هو حال شركات التقنية اليوم، تسرع بالاعتماد على تقارير الدراسات العلمية ونتائج الأبحاث الاستقصائية والتنبئية في معرفة التوجهات السوقية، بيد أن هذه الخطوة تعتبر خطرة من زاوية أخرى، بمعنى أن هذه الشركات تصبح على مفترق طرق، فإما أن تصيب نتيجة تلك الدراسات وتستمر الشركات في نموها وإما أن تخيب كما حصل مع شركة نوكيا العملاقة والتي كانت الرقم واحد عالميا في أجهزة الهاتف لكنها بعد أن قرأت المستقبل قراءة خاطئة ورفضت التوجه لتقنية التطبيقات والأنظمة الحديثة غادرت الأسواق العالمية بلا رجعة!
عندما فرضت الجائحة الكورونية واقعها الصعب من التباعد الاجتماعي على شعوب العالم رجحت بعض الدراسات والأبحاث العلمية أن واقعا جديدا يتم تدشينه في المستقبل تجاه الاعتماد الرسمي على واقع تطبيقات التواصل الاجتماعي وبرامج العمل والدراسة عن بعد، الأمر الذي أخذته شركات التقنية على محمل الجد فشرعت تغدق ملايين الدولارات بالاستثمار في تطوير نظام التسويق والإعلانات بصور مبالغ فيها، ولكن بعد عودة الحياة إلى طبيعتها الاعتيادية ها هي الشركات التقنية العملاقة تغلق حساباتها في نهاية العام 2022م بخسائر مدوية تتجاوز 4 تريليونات دولار بسبب القراءة الخاطئة للمستقبل.
في الولايات المتحدة أعلن مجلس النواب الأمريكي حظر تطبيق التيك توك الصيني عن جميع أجهزة أعضاء المجلس احترازا من قضايا أمن البيانات والتنصت؛ فالتطبيق الصيني ينمو بصورة متسارعة جدا وفي عمق البلاد التي تحتوي على أعظم شركات التقنية العالمية، وتأتي أهمية تيك التوك بفكرته التي تتضمن الفيديوهات القصيرة التي جذبت المشاهدين حول العالم، الأمر الذي جعل الشركات الأمريكية تتحول إلى هذه الخاصية تدريجيا كتقليد معاكس للسائد كما رأينا عبر يوتيوب شورت.
الخوارزميات الصينية متطورة جدا، فهي لا تحتاج إلى آلاف المتابعين حتى يصل الفيديو إلى التريند مثلا، فربما من أول فيديو ذي محتوى جاذب للجماهير قد يصل ذلك الفيديو إلى ملايين المشاهدات عبر تلك الخوارزميات المتطورة، الأمر الآخر الذي يقلق الأمريكان تجاه التيك توك أن متابعيه تنحصر أعمارهم بين (10-25) سنة بمعنى أنه سيكون التطبيق المستقبلي بلا منازع.
وفي الختام.. تطبيقات التواصل الاجتماعي لم تعد تنحصر في طبيعة مسماها كبرامج اجتماعية فحسب، بل أصبحت تمتلك ثروات ضخمة من بيانات المستخدمين وتوجهاتهم الاستهلاكية وأذواقهم في المأكولات والملابس والسياحة، وهذه بحد ذاتها مادة دسمة في سوق الإعلانات والتسويق الدعائي حتى أضحت تلك الشركات عالمية وعابرة للقارات، ومن هنا تأتي أهمية انتقال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي كونه أحد أهم المؤثرين عالميا في ساحات التواصل الاجتماعي؛ ففي عام 2021م حصد اللاعب من حسابه على الانستقرام وحده ما يعادل ثلاثة أضعاف مرتبه مع ناديه مانشستريونايتد، ومما يدل على قوة تأثيره الدعائي والتسويقي ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عندما خسرت شركة مشروبات شهيرة ما يزيد عن 4 مليارات دولارات بعد أن أزال عبوتها من أمامه في مؤتمر صحفي واستبدلها بعبوة ماء!
albakry1814@
عندما فرضت الجائحة الكورونية واقعها الصعب من التباعد الاجتماعي على شعوب العالم رجحت بعض الدراسات والأبحاث العلمية أن واقعا جديدا يتم تدشينه في المستقبل تجاه الاعتماد الرسمي على واقع تطبيقات التواصل الاجتماعي وبرامج العمل والدراسة عن بعد، الأمر الذي أخذته شركات التقنية على محمل الجد فشرعت تغدق ملايين الدولارات بالاستثمار في تطوير نظام التسويق والإعلانات بصور مبالغ فيها، ولكن بعد عودة الحياة إلى طبيعتها الاعتيادية ها هي الشركات التقنية العملاقة تغلق حساباتها في نهاية العام 2022م بخسائر مدوية تتجاوز 4 تريليونات دولار بسبب القراءة الخاطئة للمستقبل.
في الولايات المتحدة أعلن مجلس النواب الأمريكي حظر تطبيق التيك توك الصيني عن جميع أجهزة أعضاء المجلس احترازا من قضايا أمن البيانات والتنصت؛ فالتطبيق الصيني ينمو بصورة متسارعة جدا وفي عمق البلاد التي تحتوي على أعظم شركات التقنية العالمية، وتأتي أهمية تيك التوك بفكرته التي تتضمن الفيديوهات القصيرة التي جذبت المشاهدين حول العالم، الأمر الذي جعل الشركات الأمريكية تتحول إلى هذه الخاصية تدريجيا كتقليد معاكس للسائد كما رأينا عبر يوتيوب شورت.
الخوارزميات الصينية متطورة جدا، فهي لا تحتاج إلى آلاف المتابعين حتى يصل الفيديو إلى التريند مثلا، فربما من أول فيديو ذي محتوى جاذب للجماهير قد يصل ذلك الفيديو إلى ملايين المشاهدات عبر تلك الخوارزميات المتطورة، الأمر الآخر الذي يقلق الأمريكان تجاه التيك توك أن متابعيه تنحصر أعمارهم بين (10-25) سنة بمعنى أنه سيكون التطبيق المستقبلي بلا منازع.
وفي الختام.. تطبيقات التواصل الاجتماعي لم تعد تنحصر في طبيعة مسماها كبرامج اجتماعية فحسب، بل أصبحت تمتلك ثروات ضخمة من بيانات المستخدمين وتوجهاتهم الاستهلاكية وأذواقهم في المأكولات والملابس والسياحة، وهذه بحد ذاتها مادة دسمة في سوق الإعلانات والتسويق الدعائي حتى أضحت تلك الشركات عالمية وعابرة للقارات، ومن هنا تأتي أهمية انتقال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي كونه أحد أهم المؤثرين عالميا في ساحات التواصل الاجتماعي؛ ففي عام 2021م حصد اللاعب من حسابه على الانستقرام وحده ما يعادل ثلاثة أضعاف مرتبه مع ناديه مانشستريونايتد، ومما يدل على قوة تأثيره الدعائي والتسويقي ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عندما خسرت شركة مشروبات شهيرة ما يزيد عن 4 مليارات دولارات بعد أن أزال عبوتها من أمامه في مؤتمر صحفي واستبدلها بعبوة ماء!
albakry1814@