أعمال

القصبي: «منافع» حافز لتنفيذ مبادرات نوعية تطور أداء الغرف الإسلامية

القصبي متحدثا في المناسبة
أكد وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، خلال رعايته اتفاقية «منافع» بين غرفة مكة المكرمة وغرفة المدينة المنورة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، أن الشراكة الثلاثية حافز لشحذ الهمم وتنفيذ مبادرات نوعية لتطوير أداء الغرف الإسلامية والمساهمة في تطوير تواصلنا التجاري والاقتصادي.

وتهدف الاتفاقية التي حضرها، رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية عبدالله صالح كامل، ورئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة منير محمد ناصر بن سعد، وممثلون عن الدول الإسلامية والغرف السعودية، لتحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مركز جذب لفعاليات المال والأعمال في العالم الإسلامي.

وقال وزير التجارة خلال حفل توقيع اتفاقية «منافع» الذي احتضنته قاعة مركز مكة المكرمة للمعارض والفعاليات: لقد من الله على هذه البلاد بنعمة جليلة وهي خدمة ضيوف الرحمن، وفخر لملوكها خدمة الحرمين الشريفين، منذ عهد المؤسس، إلى هذا العهد الزاهر، مشيدا بمجتمع الأعمال في مدينتي مكة والمدينة في تنمية التجارة وخدمة ضيوف الرحمن عبر التاريخ.

وعبر عن سروره لما رآه في برنامج الشراكة الثلاثية «منافع» بمبادرات نوعية عبر 9 مسارات، مثل: منتدى الحلال العالمي، ومنتدى مكة العالمي لريادة الأعمال، إلى جانب إقامة 5 حوارات مع قادة الأعمال حول العالم، وغيرها من المبادرات المتميزة.

ربط القارات

من جانبه أوضح عبد الله كامل أن عنوان رؤية المملكة 2030 السعودية كان «العمق العربي والإسلامي، قوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث»، وقال: من هذه الرؤية استلهمنا رؤية شراكة «منافع» التي هي مجموعة مبادرات تتعلق بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد صنعنا هذا الرؤية كالتالي: استثمار المكانة المقدسة للمدينتين على مستوى العالم لتحويلهما إلى مركز جذب لفعاليات الأعمال ومنطلق للمعرفة والإبداع المتعلقين بالعالم الإسلامي والممارسات الإسلامية.

وأضاف: ربما نكون أمام لحظة تاريخية، حيث تتضافر جهود رجال مخلصين عملوا لسنوات طويلة، وصولا إلى هذه اللحظة التي كانت أمنية لهم جميعا، وكثير منهم مضى إلى ربه قبل أن يشاركنا هذا الاحتفال، لهذا أفتتح كلمتي بذكرهم الحسن والدعاء الخالص بأن يتقبل الله منهم أحسن ما عملوا.

وتابع: اليوم، يستلم هذه المسؤولية الكبيرة أجيال تعقبهم وتتبع آثارهم الكريمة، وتعي ما أنعم الله به علينا من قيادة بعيدة النظر تخطط لعشرات السنوات وتطلق عشرات المبادرات، ولهذا نقدم مبادرتنا «منافع» كإسهام منا يتماشى مع رؤية وطننا المعطاء، الذي خصه الله بمكانة خاصة في قلوب المسلمين جميعا، بما أكرمه به من رعاية للحرمين الشريفين وعمارهما من كل فج عميق.

وأشار إلى أن الطموح لا يتوقف عند هذه المسارات التسعة التي يشملها البرنامج، بل هناك التزامات أخرى تتعلق بدراسات مهمة لمشروعات استراتيجية طموحة للغاية رأينا أن نتعمق في دراستها قبل إطلاقها، ومنها دراسة مبادرة «صنع في مكة»، التي يمكن أن تكون منطقة حرة عالمية، ودراسة المعرض الدائم لمنتجات وخدمات دول العالم الإسلامي، مبينا أنهما مبادرتان ذواتا بعد عالمي تتناسبان مع المحاور الثلاثة ضمن رؤية 2030، وتتكاملان مع عشرات المبادرات المتعلقة بالحرمين الشريفين، وأرجو أن يجمعنا الله قريبا لإطلاق مجموعة جديدة من مبادرات شراكة «منافع» فطمونا لن يتوقف.

مراكز جذب

من جهته، أشار منير بن سعد إلى أن هذه الشراكة الثلاثية تهدف إلى تحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مراكز جذب تستهدف كبرى الفعاليات العالمية لتنافس الصناعة والسياحة عالميا من خلال حزمة من الفعاليات المتنوعة في مسارات مختلفة، فهي شراكة ناجحة بجميع المقاييس لما تمثله من امتداد دولي داخل مملكتنا الحبيبة، بما يحقق عددا من محاور ومستهدفات ومبادرات رؤية المملكة 2030.

وقال إننا في طيبة الطيبة وفي غرفتها التجارية على وجه الخصوص، نتطلع لتحقيق هذه الشراكة في مختلف مبادرتها بروحانية مدينتنا التي يشعر بها كل زائر على هذه الأرض الطيبة، مؤكدا أن دورنا مهم وواضح في جذب الاستثمارات الاقتصادية في جميع القطاعات الواعدة على مستوى العالم، إلى جانب تعزيز المحتوى لتحقيق مستهدفات الرؤية في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40 % إلى 65% .

وأضاف: نفخر اليوم بأننا على مشارف مرحلة جديدة عالمية تمثلها هذه الشراكة من منصة حقيقية متنوعة وجاذبة ستسهم في نقلة نوعية حضاريا وتراثيا وعمرانيا لمكة المكرمة والمدينة المنورة، معبرا عن سعادته بإطلاق هذه الشراكة الاستراتيجية المهمة.

ارتفاع الحجاج 30%

بدوره أوضح الأمين العام لغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت معتوق أن المعطيات تشير إلى أن هذا العام سيشهد ارتفاعا في عدد الحجاج بنسبة 30%مقارنة بالعام الماضي، ليصل العدد المتوقع إلى نحو 2.5 مليون حاج، بواقع 1.7 مليون حاج من الخارج و850 ألف حاج من الداخل، وذلك بحسب دراسة حديثة متخصصة أعدتها غرفة مكة المكرمة.

وتابع معتوق: في مجال الإسكان، يقدر أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للوحدات السكنية والفنادق المرخصة لإسكان الحجيج نحو 3.3 ملايين حاج تبعا للتطورات الإنشائية فيما يخص الفنادق، مقارنة بـ1.7 مليون في العام الماضي، كما أن الموسم الحالي بحاجة إلى نحو 66 ألف حافلة وسيارة لنقل حجاج، فيما يقدر أن تبلغ إيرادات موسم الحج الحالي داخل الأراضي السعودية نحو 23 مليار ريال.

وأشار إلى أن هذه الأرقام هي مجرد نماذج من الفرص الاستثمارية الهائلة التي تتوفر خلال موسم الحج، ويمكن إقامة شراكات ناجحة بين الأطراف المتعددة لإيجاد تعاون نموذجي بين المستثمرين.