اللغة العربية ومساهمتها في الحضارة والثقافة الإنسانية
الأربعاء / 27 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 20:07 - الأربعاء 21 ديسمبر 2022 20:07
أسماؤنا العربية لقاؤنا الأول بهويتنا التاريخية. فاللغة العربية لا تحتاج إلى المراثي أو المدائح، أو الحفاوة المؤقتة، أو المبادرات الانتهازية. اللغة العربية لغة القرآن الكريم والإسلام، والإرث الثقافي والأدبي على مر الزمان.
اللغة الخالدة التي تتفيأ تحت ظلالها الوارفة اللهجات المتعددة، التي تصب في نبع نهر صاف، وسُجل «الخط العربي» في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، كأجمل الفنون الثقافية التاريخية بين الأُمم، من حيث القيمة التراثية والكتابة الفنية في الانسجام والجمال في الحروف، بأشكال متعددة وخطوط مختلفة.
ويأتي احتفال أكثر من 400 مليون شخص يتحدثون اللغة العربية باليوم العالمي للغة العربية 2022 تحت شعار «مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية»، والذي يُصادف 18 ديسمبر من كل عام، احتفالية تليق بلغة الضاد (اللغة العربية)، لغة البناء الثقافي واللغوي للأمم، ولغة التقارب الإنساني بين الشعوب، ومن اللغات الجميلة التي اجتمع فيها جمال الخط، وعذوبة الصوت، ووفرة الألفاظ، ودقة المخارج، والسعة المعجمية.
ولعبت المملكة دورا كبيرا في دعم اللغة العربية (لغة الضاد)، خلال المطالبة باعتمادها رسميا ضمن اللغات العالمية، مما أدى إلى إقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اعتماد العربية لغة عمل في دورات المجلس التنفيذي بشكل رسمي، وتقرر الاحتفال بها في 18 ديسمبر من كل عام، كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190 المؤرخ في 1973، وتقرر بموجبه إدخال اللغة العربية لغة رسمية سادسة في الأمم المتحدة مع اللغات (الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الصينية).
واحتفلت منظمة اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية منذ 2012، انطلاقا من رؤيتها المتمثلة في تعزيز تعدد اللغات والثقافات في الأمم المتحدة، واعتمدت شعار اليوم العالمي للغة العربية، الذي يرمي إلى توعية العالم بتاريخها المشرف وأهميتها العظمى، وكانت أبرز محاور احتفالية اليوم العالمي للغة العربية:
2013 اللغة العربية والإعلام
2014 الحرف العربي
2015 اللغة العربية والعلوم
2016 تعزيز انتشار اللغة العربية
2017 اللغة العربية والتقنيات الجديدة
2018 اللغة العربية والشباب
2019 اللغة العربية والذكاء الاصطناعي
2020 مجامع اللغة العربية ضرورة أم ترف
2021 اللغة العربية والتواصل الحضاري
اللغة المعجزة ذات البلاغة الآسرة والبيان الفاتن، في مفرداتها وصورها وبحر كلماتها، وسعة معاجمها وتراكيبها، وركن من أركان التنوع الثقافي للأمم.
قال الله تعالى: {بلسانٍ عربيّ مُبين}
وقال الله تعالى: {إنّا أنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
ووصف الشاعر حافظ إبراهيم اللغة قائلا:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
هذه اللغة التي من جمال لطفها ألا يقال للقلب (فؤاد) إلا إذا سكن الحب فيه، لتسكن العربية في صدورنا، وترتسم جذور حروفها في راحة أيدينا، فأضحت قرة العين، وهواء الروح اللطيف في تفاصيل أيامنا.
ونحن اليوم، نحتفل بالمناسبة العالمية ونعتز بأصالة لغتنا، ونحتفل بعراقة تاريخها وجمال حرفها، وقدرتها على مد الجسور وربط الشعوب، نتوق إلى احترام اللغة العربية بالاستخدام في التواصل والتعليم والبحوث والمشاريع التجارية، وإلى معلمين ومتخصصين وفتية آمنوا بأهمية اللغة العربية، ليزدادوا إيمانا وصدقا في خدمة اللغة العربية، ورث سيد الرسل محمد ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ورسالة السماء وعمارة الأرض، وإلى برامج بحوث وثقافة تعالج الضعف اللغوي، والعزوف عن تعلم اللغة واستخدامها، تؤطر تأطيرا علميا، لا مجرد ألفاظ نتلقاها بأفواهنا، وتحسين العودة للكتابة والإملاء والخط ومهارات التعبير، لتستكمل لغتنا دورها المحوري كإرث وحضارة.
فاللغة العربية لم تسقط (سهوا) بين المتحدثين بها، بل ترتفع (زهوا) وجمالا في كل يوم وبكل فخر.
@maj1033
اللغة الخالدة التي تتفيأ تحت ظلالها الوارفة اللهجات المتعددة، التي تصب في نبع نهر صاف، وسُجل «الخط العربي» في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، كأجمل الفنون الثقافية التاريخية بين الأُمم، من حيث القيمة التراثية والكتابة الفنية في الانسجام والجمال في الحروف، بأشكال متعددة وخطوط مختلفة.
ويأتي احتفال أكثر من 400 مليون شخص يتحدثون اللغة العربية باليوم العالمي للغة العربية 2022 تحت شعار «مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية»، والذي يُصادف 18 ديسمبر من كل عام، احتفالية تليق بلغة الضاد (اللغة العربية)، لغة البناء الثقافي واللغوي للأمم، ولغة التقارب الإنساني بين الشعوب، ومن اللغات الجميلة التي اجتمع فيها جمال الخط، وعذوبة الصوت، ووفرة الألفاظ، ودقة المخارج، والسعة المعجمية.
ولعبت المملكة دورا كبيرا في دعم اللغة العربية (لغة الضاد)، خلال المطالبة باعتمادها رسميا ضمن اللغات العالمية، مما أدى إلى إقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اعتماد العربية لغة عمل في دورات المجلس التنفيذي بشكل رسمي، وتقرر الاحتفال بها في 18 ديسمبر من كل عام، كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190 المؤرخ في 1973، وتقرر بموجبه إدخال اللغة العربية لغة رسمية سادسة في الأمم المتحدة مع اللغات (الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الصينية).
واحتفلت منظمة اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية منذ 2012، انطلاقا من رؤيتها المتمثلة في تعزيز تعدد اللغات والثقافات في الأمم المتحدة، واعتمدت شعار اليوم العالمي للغة العربية، الذي يرمي إلى توعية العالم بتاريخها المشرف وأهميتها العظمى، وكانت أبرز محاور احتفالية اليوم العالمي للغة العربية:
2013 اللغة العربية والإعلام
2014 الحرف العربي
2015 اللغة العربية والعلوم
2016 تعزيز انتشار اللغة العربية
2017 اللغة العربية والتقنيات الجديدة
2018 اللغة العربية والشباب
2019 اللغة العربية والذكاء الاصطناعي
2020 مجامع اللغة العربية ضرورة أم ترف
2021 اللغة العربية والتواصل الحضاري
اللغة المعجزة ذات البلاغة الآسرة والبيان الفاتن، في مفرداتها وصورها وبحر كلماتها، وسعة معاجمها وتراكيبها، وركن من أركان التنوع الثقافي للأمم.
قال الله تعالى: {بلسانٍ عربيّ مُبين}
وقال الله تعالى: {إنّا أنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
ووصف الشاعر حافظ إبراهيم اللغة قائلا:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
هذه اللغة التي من جمال لطفها ألا يقال للقلب (فؤاد) إلا إذا سكن الحب فيه، لتسكن العربية في صدورنا، وترتسم جذور حروفها في راحة أيدينا، فأضحت قرة العين، وهواء الروح اللطيف في تفاصيل أيامنا.
ونحن اليوم، نحتفل بالمناسبة العالمية ونعتز بأصالة لغتنا، ونحتفل بعراقة تاريخها وجمال حرفها، وقدرتها على مد الجسور وربط الشعوب، نتوق إلى احترام اللغة العربية بالاستخدام في التواصل والتعليم والبحوث والمشاريع التجارية، وإلى معلمين ومتخصصين وفتية آمنوا بأهمية اللغة العربية، ليزدادوا إيمانا وصدقا في خدمة اللغة العربية، ورث سيد الرسل محمد ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ورسالة السماء وعمارة الأرض، وإلى برامج بحوث وثقافة تعالج الضعف اللغوي، والعزوف عن تعلم اللغة واستخدامها، تؤطر تأطيرا علميا، لا مجرد ألفاظ نتلقاها بأفواهنا، وتحسين العودة للكتابة والإملاء والخط ومهارات التعبير، لتستكمل لغتنا دورها المحوري كإرث وحضارة.
فاللغة العربية لم تسقط (سهوا) بين المتحدثين بها، بل ترتفع (زهوا) وجمالا في كل يوم وبكل فخر.
@maj1033