السيادة بين التفريط والانتهاك
الأربعاء / 27 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 19:59 - الأربعاء 21 ديسمبر 2022 19:59
ما هي السيادة؟ السيادة بكل بساطة كما يقول علم السياسة هي «وصف للدولة التي يكون لها الكلمة العليا واليد الطولى على إقليمها الجغرافي وكامل ترابها الوطني وعلى ما يوجد فوقه أو فيه»، وهذا ما يجعل للسيادة قدسية ومكانة عالية جدا في نفوس المعنيين بها سواء كانوا ساسة أو من عامة الشعب الأمر الذي جعل منها صفة تحكمها وتراعيها ليست فقط قوانين الدولة المعنية بها وإنما أيضا كل المواثيق والأعراف الدولية والهيئات المشرفة عليها؛ لذا فإن حمايتها استحقاق وطني ومجتمعي لا يحق لكائن من كان التفريط فيه أو السماح بانتهاكه.
وكل ما سبق يمثل القاعدة التي يجب أن يحتكم لها الجميع قيادة وشعبا في أمر السيادة، ولكن كما نعلم فإن لكل قاعدة شواذ إلا أن هذه القاعدة بالتحديد التي تتحدث عن أمر مصيري كأمر السيادة في حياة الشعوب والدول تجعل الشذوذ عنها في غاية الخطورة سواء على استقرار الدول وديمومتها أو حتى على إمكانية العيش فيها بسلام.
والتفريط في السيادة وتعريضها للانتهاك يعبر في حد ذاته عن علاقة طردية ثابتة لا تتبدل ولا تتغير تقول بأنه كلما استفحل التفريط في السيادة استفحل انتهاكها والعكس صحيح.
ومن المؤسف أننا نجد في هذا الصدد الكثير من الدول في إقليمنا العربي التي وقع ساستها في هذه المثلبة العظيمة ما جعل دولهم ترزح تحت نير التخلف والتناحر والتراجع بل وحتى عدم القدرة على رعاية أبسط حقوق الفرد فيها والمجتمع إضافة إلى السماح بانتشار الفساد بين ظهرانيها وخاصة عند طغمتها الحاكمة.
ومن بين هذه الدول التي فرطت طواعية في سيادتها وحق شعبها في حماية مكتسباته وحدوده، دول العراق وسوريا ولبنان واليمن والتي نراها سلمت «الخيط والمخيط» كما يقال لعدو العرب الأول في هذا الزمن وهي إيران التي نراها تسرح وتمرح في أراضي وسماوات هذه الدول بكل حرية بل وتفرض عليها أيديولوجيتها العنصرية المعادية لكل ما هو عربي متذرعة في ذلك بتفسيرها السقيم للدين كعامل رئيس تسعى من خلاله لحشد الأتباع وتشجيعهم على تكوين ميليشيات مسلحة خارج نطاق الدولة تابعة لها تعيث داخل هذه الدول وخارجها فسادا ودمارا وخرابا.
المؤلم في هذا الشأن حقيقة أن ساسة هذه الدول بلغ بهم حجم التفريط في سيادة دولهم إلى درجة أنهم أصبحوا لا يرون في انتهاك سيادتها أي جرم أو خطيئة بل إننا نجد منهم من يرحب بهذا الانتهاك وأحيانا يطلبه صراحة إما لتمكينه من الاستمرار في الحكم وإما لتبعيته المطلقة والمتوافقة مع أجندة المنتهك وأهدافه التي يرغب بتحقيقها.
لذا فإن أعظم أمر تفتخر به أي دولة بالإضافة إلى تقدمها وتطورها وازدهارها هو قدرتها على التمتع بسيادة مطلقة على كامل أرضها وسمائها ما يجعل التفريط به عندها عمالة مطلقة وخيانة عظمى تجعل مرتكبها ليس فقط غير جدير بالانتماء لها ولا حتى بالبقاء فيها وإنما أيضا مجرم يجب أن يحاسب وأن يتعرض لأغلظ عقاب.
@ahmedbanigais
وكل ما سبق يمثل القاعدة التي يجب أن يحتكم لها الجميع قيادة وشعبا في أمر السيادة، ولكن كما نعلم فإن لكل قاعدة شواذ إلا أن هذه القاعدة بالتحديد التي تتحدث عن أمر مصيري كأمر السيادة في حياة الشعوب والدول تجعل الشذوذ عنها في غاية الخطورة سواء على استقرار الدول وديمومتها أو حتى على إمكانية العيش فيها بسلام.
والتفريط في السيادة وتعريضها للانتهاك يعبر في حد ذاته عن علاقة طردية ثابتة لا تتبدل ولا تتغير تقول بأنه كلما استفحل التفريط في السيادة استفحل انتهاكها والعكس صحيح.
ومن المؤسف أننا نجد في هذا الصدد الكثير من الدول في إقليمنا العربي التي وقع ساستها في هذه المثلبة العظيمة ما جعل دولهم ترزح تحت نير التخلف والتناحر والتراجع بل وحتى عدم القدرة على رعاية أبسط حقوق الفرد فيها والمجتمع إضافة إلى السماح بانتشار الفساد بين ظهرانيها وخاصة عند طغمتها الحاكمة.
ومن بين هذه الدول التي فرطت طواعية في سيادتها وحق شعبها في حماية مكتسباته وحدوده، دول العراق وسوريا ولبنان واليمن والتي نراها سلمت «الخيط والمخيط» كما يقال لعدو العرب الأول في هذا الزمن وهي إيران التي نراها تسرح وتمرح في أراضي وسماوات هذه الدول بكل حرية بل وتفرض عليها أيديولوجيتها العنصرية المعادية لكل ما هو عربي متذرعة في ذلك بتفسيرها السقيم للدين كعامل رئيس تسعى من خلاله لحشد الأتباع وتشجيعهم على تكوين ميليشيات مسلحة خارج نطاق الدولة تابعة لها تعيث داخل هذه الدول وخارجها فسادا ودمارا وخرابا.
المؤلم في هذا الشأن حقيقة أن ساسة هذه الدول بلغ بهم حجم التفريط في سيادة دولهم إلى درجة أنهم أصبحوا لا يرون في انتهاك سيادتها أي جرم أو خطيئة بل إننا نجد منهم من يرحب بهذا الانتهاك وأحيانا يطلبه صراحة إما لتمكينه من الاستمرار في الحكم وإما لتبعيته المطلقة والمتوافقة مع أجندة المنتهك وأهدافه التي يرغب بتحقيقها.
لذا فإن أعظم أمر تفتخر به أي دولة بالإضافة إلى تقدمها وتطورها وازدهارها هو قدرتها على التمتع بسيادة مطلقة على كامل أرضها وسمائها ما يجعل التفريط به عندها عمالة مطلقة وخيانة عظمى تجعل مرتكبها ليس فقط غير جدير بالانتماء لها ولا حتى بالبقاء فيها وإنما أيضا مجرم يجب أن يحاسب وأن يتعرض لأغلظ عقاب.
@ahmedbanigais