نظام الملالي يثير سخرية العالم
عابديني: إعدام شكاري رسالة استهانة بقيم ومبادئ المجتمع الدولي جريمة النظام ستزيد لهيب الانتفاضة وعزم الشعب على المقاومة تواصل الاحتجاجات في كل المدن.. وإضرام النار بمقر للباسيج في قم
الثلاثاء / 26 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 22:26 - الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 22:26
أكد نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا حسین عابديني، أن إعلام نظام الملالي بات يثير سخرية وتهكم العالم، بما يقدمه من تقارير وحكايات بعيدة عن الواقع.
وقال، إن «سلسلة التوسلات والالتماسات التي قدمها قادة النظام، وفي مقدمتهم المرشد علي خامنئي، للشعب المنتفض بوجهه، وذلك کعرض من باب التأثير على المسار الثوري الحازم للانتفاضة بإسقاط النظام، کما کان متوقعا، فإنه لم يلق أي قبول شعبي، بل وحتى تم استهجانه والدوس عليه خلال استمرار الانتفاضة وتمسکها بمسارها الذي لا يمکن أن تحيد عنه».
وأشار، «يبدو أن النظام الذي يتخبط في الطرق والأساليب والقرارات التي اتخذها ويتخذها بخصوص هذه الانتفاضة، قد استقر رأيه على أن لجوءه لإعدام أحد المشارکين في هذه الانتفاضة، من شأنه أن يٶثر على معنويات المنتفضين، ويجعلهم يمتنعون عن المشارکة في الانتفاضة، خصوصا أن أبواق النظام وأقلام وأوساط إعلامية مشبوهة، أثنت على القرار ورأت فيه القرار الصائب، لکن الذي يثير السخرية والتهکم، هو أن واحدا من أهم أسباب الانتفاضة، هو اعتماد النظام على الإعدام کوسيلة لإثارة الرعب، وجعل الشعب يتخلى عن أي نضال له من أجل الحرية».
رسالة للعالم
أشار عابديني إلى أن «قيام النظام بتنفيذ حکم الإعدام بحق الشاب محسن شكاري الخميس الماضي، رغم أنه بمثابة رسالة موجهة للشعب المنتفض بوجهه لثنيه عن الاستمرار في الانتفاضة، لکنه مع ذلك يمکن أن يکون أيضا بمثابة رسالة موجهة للمجتمع الدولي، حيث يستهين فيها بکل مبادئ وقيم حقوق الإنسان والمطالبة بالحرية، وبکل القوانين التي تضمن للمناضلين من أجل الحرية والکرامة الإنسانية.
والحق أن تصور بعض الأوساط السياسية على إمکانية أن يٶثر قرار الإعدام حدا أو حتى صدور قرارات مماثلة أخرى، على عزم وإصرار الشعب الإيراني على المضي في الانتفاضة حتى إسقاط النظام، وذلك بناء على الانتفاضات السابقة، إنما هو تصور خاطئ جملة وتفصيلا».
وأكد، أن هذه الانتفاضة منظمة ولها خط ومسار سياسي واضح، يتجلى في تغيير النظام جذريا خلال إسقاطه، ولا سيما أن وحدات الانتفاضة قد تميزت بدورها البارز والحساس في هذه الانتفاضة، وأعادت للأذهان دور مجاهدي خلق في إسقاط نظام الشاه، وإن استمرار الانتفاضة وتجاوزها 3 أشهر واستعدادها لدخول شهرها الرابع، فإن جريمة النظام التي ارتکبها بحق هذا المناضل من أجل الحرية، ستزيد من لهيب وسعير الانتفاضة أکثر، وتزيد من العزم والإصرار على إسقاط النظام ومحاسبة قادته المستبدين الموغلين في الجريمة، وفي مقدمتهم خامنئي ورئيسي.
تنديد وشجب
دعا عابديني المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني، وقال: «على المجتمع الدولي الذي استقبل تنفيذ قرار الإعدام هذا بالتنديد والشجب، ألا يکتفي عند هذا الحد، ذلك أن النظام الذي جعل من إيران حمام دم، کان يستهين بکل مبادئ وقيم حقوق الإنسان، وبما يصدر عن المجتمع الدولي من قرارات ضده، فإنه بتنفيذ حکم الإعدام الإجرامي هذا في خضم استمرار انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية والتغيير، قد وجه أکبر إهانة للمجتمع الدولي، وکل ما يرتبط ويتعلق بحقوق الإنسان. ومن الضرورة الملحة ألا يمر هذا الموقف البشع بهدوء وسلام، وعلى المجتمع الدولي أن يرد الصاع صاعين لهذا النظام، ويفهمه أن عهد وزمن قرارات إجرامية كهذه قد ولى إلى غير رجعة!.
اشتعال المظاهرات
عادت المظاهرات والاحتجاجات إلى زخمها في طهران وكرج ورشت ومشهد، وأغلق المتظاهرون الشوارع في هذه المدن، واستمروا في ترديد الشعارات المناهضة للنظام ومرشده الأعلى، حتى الساعات الأولى من فجر أمس.
وانطلقت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، مرددة شعارات مناهضة للنظام، فيما أحرق محتجون مقرا للباسيج وصورة لقاسم سليماني في مدينة قم، وشهدت المناطق المركزية في العاصمة الإيرانية طهران، بما في ذلك ساحة الثورة (ميدان انقلاب) وجمال زاده ومترو شريعتي، وأحياء آرياشهر وإكباتان وحي النفط (شهرك نفت) وتشيتغر في غرب العاصمة، وأيضا أحياء غُلشَهر وجوهردشت وغُلسار في مدينة كرج عاصمة محافظة ألبرز غرب طهران، وشارع المعلم في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان شمالي إيران، وبعض الأحياء في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، إضافة إلى مدن أخرى.
طريقة جديدة
كانت مناطق مختلفة من العاصمة الإيرانية طهران شهدت طريقة جديدة للاحتجاجات، حيث ردد المواطنون هتافات من الشرفات والنوافذ ضد النظام الإيراني، إذ تعالت الأصوات بشعارات «الموت للديكتاتور» و»الموت لخامنئي»، و»الموت للحرس الثوري» و»الموت للباسيج» و»داعشنا هو الباسيج والحرس الثوري الإيراني»، وشملت هذه الاحتجاجات أحياء ستار خان وشهرك نفط وشاهين الجنوبية، وشهران وسلسبيل وسعادت أباد ودربند.
بالتزامن مع ذلك، شهدت أحياء في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة إيرانية، احتجاجات متفرقة، وردد المحتجون هتافات ليلية، وكتبوا شعارات ضد النظام على حافلات المدينة.
ومن مشهد إلى كرمانشاه في غرب إيران، حيث شهدت المدينة الكردية الأكبر في إيران تجمعات احتجاجية متفرقة في مختلف أحيائها، ولم تتوقف الاحتجاجات في إيران منذ انطلاقها في 16 سبتمبر الماضي، تحت شعار «امرأة، حياة، حرية»، بعد مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق.
احتجاجات إيران
- اعتقلت السلطات نحو 20 ألف شخص، وحكمت بالإعدام بتهمة «الحرابة» على 41 محتجا، نفذت الحكم في اثنين منهم، مما أثار غضبا أمميا ودوليا
- لجأت السلطات الإيرانية إلى شتى أنواع القمع لإخماد الاحتجاجات على مستوى البلاد
وقال، إن «سلسلة التوسلات والالتماسات التي قدمها قادة النظام، وفي مقدمتهم المرشد علي خامنئي، للشعب المنتفض بوجهه، وذلك کعرض من باب التأثير على المسار الثوري الحازم للانتفاضة بإسقاط النظام، کما کان متوقعا، فإنه لم يلق أي قبول شعبي، بل وحتى تم استهجانه والدوس عليه خلال استمرار الانتفاضة وتمسکها بمسارها الذي لا يمکن أن تحيد عنه».
وأشار، «يبدو أن النظام الذي يتخبط في الطرق والأساليب والقرارات التي اتخذها ويتخذها بخصوص هذه الانتفاضة، قد استقر رأيه على أن لجوءه لإعدام أحد المشارکين في هذه الانتفاضة، من شأنه أن يٶثر على معنويات المنتفضين، ويجعلهم يمتنعون عن المشارکة في الانتفاضة، خصوصا أن أبواق النظام وأقلام وأوساط إعلامية مشبوهة، أثنت على القرار ورأت فيه القرار الصائب، لکن الذي يثير السخرية والتهکم، هو أن واحدا من أهم أسباب الانتفاضة، هو اعتماد النظام على الإعدام کوسيلة لإثارة الرعب، وجعل الشعب يتخلى عن أي نضال له من أجل الحرية».
رسالة للعالم
أشار عابديني إلى أن «قيام النظام بتنفيذ حکم الإعدام بحق الشاب محسن شكاري الخميس الماضي، رغم أنه بمثابة رسالة موجهة للشعب المنتفض بوجهه لثنيه عن الاستمرار في الانتفاضة، لکنه مع ذلك يمکن أن يکون أيضا بمثابة رسالة موجهة للمجتمع الدولي، حيث يستهين فيها بکل مبادئ وقيم حقوق الإنسان والمطالبة بالحرية، وبکل القوانين التي تضمن للمناضلين من أجل الحرية والکرامة الإنسانية.
والحق أن تصور بعض الأوساط السياسية على إمکانية أن يٶثر قرار الإعدام حدا أو حتى صدور قرارات مماثلة أخرى، على عزم وإصرار الشعب الإيراني على المضي في الانتفاضة حتى إسقاط النظام، وذلك بناء على الانتفاضات السابقة، إنما هو تصور خاطئ جملة وتفصيلا».
وأكد، أن هذه الانتفاضة منظمة ولها خط ومسار سياسي واضح، يتجلى في تغيير النظام جذريا خلال إسقاطه، ولا سيما أن وحدات الانتفاضة قد تميزت بدورها البارز والحساس في هذه الانتفاضة، وأعادت للأذهان دور مجاهدي خلق في إسقاط نظام الشاه، وإن استمرار الانتفاضة وتجاوزها 3 أشهر واستعدادها لدخول شهرها الرابع، فإن جريمة النظام التي ارتکبها بحق هذا المناضل من أجل الحرية، ستزيد من لهيب وسعير الانتفاضة أکثر، وتزيد من العزم والإصرار على إسقاط النظام ومحاسبة قادته المستبدين الموغلين في الجريمة، وفي مقدمتهم خامنئي ورئيسي.
تنديد وشجب
دعا عابديني المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني، وقال: «على المجتمع الدولي الذي استقبل تنفيذ قرار الإعدام هذا بالتنديد والشجب، ألا يکتفي عند هذا الحد، ذلك أن النظام الذي جعل من إيران حمام دم، کان يستهين بکل مبادئ وقيم حقوق الإنسان، وبما يصدر عن المجتمع الدولي من قرارات ضده، فإنه بتنفيذ حکم الإعدام الإجرامي هذا في خضم استمرار انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية والتغيير، قد وجه أکبر إهانة للمجتمع الدولي، وکل ما يرتبط ويتعلق بحقوق الإنسان. ومن الضرورة الملحة ألا يمر هذا الموقف البشع بهدوء وسلام، وعلى المجتمع الدولي أن يرد الصاع صاعين لهذا النظام، ويفهمه أن عهد وزمن قرارات إجرامية كهذه قد ولى إلى غير رجعة!.
اشتعال المظاهرات
عادت المظاهرات والاحتجاجات إلى زخمها في طهران وكرج ورشت ومشهد، وأغلق المتظاهرون الشوارع في هذه المدن، واستمروا في ترديد الشعارات المناهضة للنظام ومرشده الأعلى، حتى الساعات الأولى من فجر أمس.
وانطلقت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، مرددة شعارات مناهضة للنظام، فيما أحرق محتجون مقرا للباسيج وصورة لقاسم سليماني في مدينة قم، وشهدت المناطق المركزية في العاصمة الإيرانية طهران، بما في ذلك ساحة الثورة (ميدان انقلاب) وجمال زاده ومترو شريعتي، وأحياء آرياشهر وإكباتان وحي النفط (شهرك نفت) وتشيتغر في غرب العاصمة، وأيضا أحياء غُلشَهر وجوهردشت وغُلسار في مدينة كرج عاصمة محافظة ألبرز غرب طهران، وشارع المعلم في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان شمالي إيران، وبعض الأحياء في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، إضافة إلى مدن أخرى.
طريقة جديدة
كانت مناطق مختلفة من العاصمة الإيرانية طهران شهدت طريقة جديدة للاحتجاجات، حيث ردد المواطنون هتافات من الشرفات والنوافذ ضد النظام الإيراني، إذ تعالت الأصوات بشعارات «الموت للديكتاتور» و»الموت لخامنئي»، و»الموت للحرس الثوري» و»الموت للباسيج» و»داعشنا هو الباسيج والحرس الثوري الإيراني»، وشملت هذه الاحتجاجات أحياء ستار خان وشهرك نفط وشاهين الجنوبية، وشهران وسلسبيل وسعادت أباد ودربند.
بالتزامن مع ذلك، شهدت أحياء في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة إيرانية، احتجاجات متفرقة، وردد المحتجون هتافات ليلية، وكتبوا شعارات ضد النظام على حافلات المدينة.
ومن مشهد إلى كرمانشاه في غرب إيران، حيث شهدت المدينة الكردية الأكبر في إيران تجمعات احتجاجية متفرقة في مختلف أحيائها، ولم تتوقف الاحتجاجات في إيران منذ انطلاقها في 16 سبتمبر الماضي، تحت شعار «امرأة، حياة، حرية»، بعد مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق.
احتجاجات إيران
- 710شهداء
- 70 شهيدة
- 67 طفلا شهيدا
- 32 ألف معتقل
- 12 مصابا
- اعتقلت السلطات نحو 20 ألف شخص، وحكمت بالإعدام بتهمة «الحرابة» على 41 محتجا، نفذت الحكم في اثنين منهم، مما أثار غضبا أمميا ودوليا
- لجأت السلطات الإيرانية إلى شتى أنواع القمع لإخماد الاحتجاجات على مستوى البلاد